أكد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في لقائه مع التلفزيون المصري أن حركة
المقاومة الإسلامية "حماس" عاملته بشكل جيد خلال مدة أسره والتي استمرت
لمدة 5 سنوات.
وأكد شاليط أن المصريين نجحوا من خلال علاقاتهم الجيدة مع حركة حماس وكذلك
مع الجانب الإسرائيلي في إتمام صفقة تبادل الأسرى التي خرج بمقتضاها إلى
النور مقابل إطلاق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً.
وقال في حديثه فور تسليمه إلى الجانب المصري صباح اليوم إنه علم منذ أسبوع
بنبأ الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، معرباً عن أمله
في أن تساعد هذه الصفقة في التوصل إلى سلام دائم بين الجانبين الفلسطيني
والإسرائيلي ودعم أواصر التعاون بينهما.
ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يقود حملة شعبية في إسرائيل
لإطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات
الإسرائيلية، قال شاليط إنه سيسعد كثيراً إذا تم تحريرهم جميعاً كي يتمكنوا
من العودة مجدداً إلى أسرهم وعائلاتهم وأراضيهم.
وأوضح شاليط أنه يتمنى أن تساعد هذه الصفقة في الوصول إلى السلام بين
الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودعم أواصر التعاون بين البلدين.
وحول تجربته في الأسر على مدى 5 سنوات والتي تصور أنها ستمتد لسنوات أكثر
من هذا بكثير، على حد قوله، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر 5000 أسير
فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية منهم من تجاوز الـ 30 عاماً في
الأسر، قال شاليط إنه يأمل في أن يتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأنه سيكون
سعيداً بذلك.
وأشار إلى أنه من أهم الدروس المستفادة من تجربته في الأسر أنه يجب أن يتم
الإسراع في الإفراج عن أي أسير، مضيفاً أنه علم بخبر الإفراج عنه قبل أسبوع
فقط من تنفيذ الصفقة، وأنه شعر بأنها الفرصة الأخيرة له في الحصول على
حريته.
وأكد شاليط أنه سوف يقوم عقب وصوله إلى ذويه بزيارة كل أصدقائه والتحدث معهم عن تجربته في الأسر.