يا قائد الاركان ..هاهو العيد جاء ليكون لكم عيداً ..
هل تذكر .. كنت قد وعدتك عند دخول طرابلس أن أفرح نيابة عنك ..
و كان الفرح قد أعياني .. إذ كيف يمكنني أحتمال فرحي أنا ؟! .. فكيف إذا أردت أن أفرح فرح القائد يونس نفسه ؟!
إذاً ماذا سأفعل أنا بفرح أول عيد على ليبيا وهي ترفل بثوب الحرية ؟!
لا.. لا تظن بأني سأخلف بوعدي لك .. فهذه المرة العيد نفسه سيفرح معي نيابة عنك ..
ولن يشاركني الفرحة فقط بل و سيتعطرأيضاً بعطر من عطر دمك الزكي - أنت و كل الشهداء - الذي سيظل عبقاً زكياً تفوح به أرض ليبيا و سهولها و جبالها و أشجارها و أزهارها ..
و أنت لن تمانع إذا ما عبرت عن فرحي - أنا أو العيد - بالدموع بعض الوقت ..
لأني سمعتك ذات مرة تقول إنك بكيت من فرحك بشجاعة فتيان ليبيا
- الذين هم أبناؤك أو شباب مثل الورد كما كنت تسميهم أنت - ..
سلام الله عليك من ذبيح غدر في ليلة ظلماء .. فحلقت روحه عالياً لتظل نجماً ساطعاً يلمع أبداً في سماء المجد و العلياء ..
2/9/2011, 12:07 am من طرف القرش