نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16145 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: رمضان الجزائريين..أعصاب على صفيح من نار 29/7/2011, 1:31 pm | |
| لم تعد ثورة الأعصاب عند الجزائريين تستغرق وقتا لتثور أو تتطلب استفزازات متكررة، جزائري اليوم مشحون حتى النخاع، تحاصره ضغوطات على مدار السنة، يكفي أن تبدي إشارة أو علامة السخط نحوه، لتراه ينفجر إنفجارا مدويا، يأخذ في طريقه الأخضر واليابس.
- ما الذي صنع هذه الثورة في معاملات الناس؟ هل
انقرضت رباطة الجأش لتفرز ثورة الأعصاب؟ أين الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب دون حساسية مفرطة تجاه الغير؟
-
- خصومات تهز جدران البيوت
- في بيت عائلي مجاور، ترتفع أصوات الخصومة إلى كل الجيران، بكيفية تبعث
الهلع والرعب في النفس، أشقاء تزداد ثورة الشقاق بينهم كلما اقترب الصيف، وكأن ارتفاع حرارة الطقس هو مؤشر ارتفاع حرارة الرأس والأعصاب، إلى حد ترتكب معه الجريمة، فإذا لم يكتف الثائر بلسانه فسيلجأ للتعبير عن انتفاضته بأسلحة بيضاء وحمراء للنيل من خصمه، هكذا يمكن أن يؤدي الخلاف إلى خصومة ثم إلى جريمة، كان يمكن تجاوزها بتمالك النفس عند الغضب.
- وفي بيت مماثل، يبارز الشقيق شقيقه الأكبر ويدعوه للقتال خارج المنزل،
ويفر هذا الأخير للاختباء في جحره ليقينه التام أن الذي ولدته أمه قادر على الفتك به، لذلك فإن الحديث عن أخوة قد تلاشت مظاهرها في عصرنا ليست بدعة منكرة، والواقع خير شاهد على ثورة أعصاب يومية داخل بيوت غابت عنها السكينة، وكذا مظاهر الرحمة و الأخوة.
-
- بالونات منفوخة
- ثورة أعصاب أخرى قابلة للاشتعال في أية لحظة، بسبب الزوجات والأطفال،
وفي بيت عائلي قامت إحدى الزوجات بنقل أخبار كاذبة للزوج عن أمه وشقيقته، فهدد ابن الأسرة بإحضار الأمن، وقامت ثورة في ساحة "التحرير" حضرها الجيران والإخوة و الأخوات، ولم يهدأ فتيل الحرب إلا بإصدار أمر إخراج الزوجة من المسكن العائلي، ومطالبة الزوج بتوفير مسكن لها على انفراد، وأخذت الأمور منحى تقسيم التركة والميراث والحق في بيت الوالدين، وما أدراك ما تقسيم التركة في البيوت الجزائرية؟ و"ما النار إلا من مستصغر الشرر" "والفتنة أشد من القتل"، ولو أن أحدهم على قدر من الأناة والحلم لتمالك أعصابه، لكن إذا كان بالونة منفوخة، فيكفي وخز إبرة حتى ينفجر أشلاء على من حوله.
-
- الكل على فوهة بركان
- وفي عمق أسرنا النووية، تجد ثورة أعصاب الآباء والأمهات بسبب الأطفال،
وفي وقت مضى.. كان العم والعمة يربيان ابن أخيهم، أما اليوم فاحذر من صفعة خفيفة على خد طفل ليس لك، لأن والده سيثور عليك، وفي بيت أسري قام الخال بصفع ابنة أخته صفعة خفيفة، لكن نظرا لأكوام الخلافات بين الأم وشقيقها، قامت هذه الأخيرة بإعلان حرب ضروس، انتهت بالتهديد برفع شكوى لدى مصالح الأمن، فهل أرضنا أصبحت ملغمة بأعصابنا؟
- خلافات عائلية على مدار السنة، ترتفع حرارتها بحلول الصيف، أعصاب على
صفيح من نار، باسم الأحقاد الدفينة بين الأفراد، وتلاشي مظاهر الرتابة والحلم والأناة والعفو والتسامح، فالصدور قد ضاقت بأزماتها، ولا أحد في وسعه آحتمال الآخر، بل إن هذا الآخر تحول إلى فرصة للإفراغ والتنفيس عما ضاقت به الصدور، حتى لو كان أبا أو أخا، أمّا كانت أو أختا أو جارا قد أوصى به النبي الكريم فكاد جبريل أن يورثه، الكل على فوهة بركان، بما لا يسمح باجتماعات عائلية هادئة، ولكل من يعاني من ثورة أعصاب في صيف حار، فعليه أن يسكن رأسه عمق البحر...
| |
|
نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16145 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: رد: رمضان الجزائريين..أعصاب على صفيح من نار 29/7/2011, 1:33 pm | |
| ايه والله ملاحظة
انوا الجزائرين صايرين عصابين لللاخر
شو السبب
| |
|
القرش مدير المنتدى
عدد المساهمات : 11377 تاريخ التسجيل : 21/03/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: رمضان الجزائريين..أعصاب على صفيح من نار 29/7/2011, 2:11 pm | |
| نعم أختي هذا الوضع كان موجودا وبشكل كبير
قبل اندلاع الثورة في ليبيا
فقيسي على ذلك | |
|