قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن في صفحات بيان القاتل النرويجي أندرس بريفيك الذي نفذ الهجوم المزدوج في النرويج وأودى بحياة 93 شخصا فضلا عن عشرات الجرحى، تأييدا مفاجئا وحماسا لدولة إسرائيل مقابل كراهية شديدة للمسلمين.
وأشارت إلى أن اسم إسرائيل ورد ما لا يقل عن ثلاثمائة مرة في وثيقة القاتل المكونة من نحو 1500 صفحة، وكلها في إطار إيجابي.
فقراءة كتاباته تبين أن بريفيك "صهيوني متحمس" في ظل مدحه وتمجيده للحالم بدولة اليهود بنيامين زئيف هرتزل.
بالتوازي، يهاجم بريفيك بشدة المؤسسة السياسية في أوروبا، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، لأنها برأيه مؤسسة لا تعطف على إسرائيل.
كما يمتدح سياسة إسرائيل التي برأيه "على مدى السنين لم تمنح لمعظم السكان المسلمين الذين يعيشون تحت سيطرتها حقوق المواطن، على خلاف تام مع أوروبا التي فتحت بواباتها أمام المسلمين ومنحتهم المواطنة وحقوقا زائدة".
ووفق الصحيفة يفاجئ بريفيك باطلاعه الواسع على كل ما يتعلق بالسياسة الحزبية الداخلية. فهو يمتدح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي "شكل ائتلافا يمينيا، وحليفه الرئيس هو حزب إسرائيل بيتنا" رغم أن نتنياهو "عرف أن نوع الائتلاف اليميني من هذا القبيل من شأنه أن يغضب الرئيس الأميركي باراك أوباما ويمس بالعلاقات بين الدولتين".
وفي الوثيقة، يظهر بريفيك أيضا اطلاعا على الحوار الأكاديمي والإعلامي في البلاد، ويقتبس سلسلة من الأكاديميين مثل إيال زيسر وإيتمار رابينوفيتش، ويذكر صحيفة هآرتس والقناة السابعة.
كما كتب بريفيك يقول "حان الوقت لوقف الدعم الغبي للفلسطينيين والشروع بدعم أبناء عمومتنا الحضاريين في إسرائيل".
وانتقد في بيانه بشدة دولته النرويج لقرار لجنة جائزة نوبل للسلام منح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الجائزة في أعقاب اتفاق أوسلو.