لطائف قرآنية 1: 1 :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من علّم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت ) .
السلسة الصحيحة للألباني .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعه من الله يخاطبه به ، وعندئذ تزدحم معاني المسموع ولطائفه و عجائبه على قلبه .
ابن القيم ـ مدارج السالكين .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به
ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فا غفر للذين تابوا
واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) .
في هذه الآية دليل على أن صفة
الإيمان إذا جمعت بين شخصين يجب أن تكون داعية للنصيحة وأن يستغفر له بظهر
الغيب ، وإن تباعدت أماكنهم وتفاوتت أجناسهم .
فإنه لا اشتراك بين سماوي وأرضي ، ولا بين ملك وبشر ، ومع ذلك لما جمعتهم
صفة الإيمان استغفر أهل السماوات العلى لأهل الأرضين السفلى .
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .
قال خلف بن هشام البزار القارئ :
كنت
أقرأ على سليم بن عيسى ، فلما بلغت : ( ويستغفرون للذين ءامنوا ) بكى ، ثم
قال : يا خلف ! ما أكرم المؤمن على الله نائماً على فراشه ، والملائكة
يستغفرون له .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ) .
في الآية دليل على جواز ترك إنفاذ الوعيد ، والدليل على ذلك بقاء المنافقين معه صلى الله عليه وسلم حتى مات .
والمعروف من أهل الفضل إتمام وعدهم وتأخير وعيدهم .
القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى ( والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) .
دلت
هذه الآية على أن شفقة الأبوة كما هي في الدنيا متوفرة كذلك في الآخرة ،
ولهذا طيب الله تعالى قلوب عباده بأنه لا يولههم ( يفرق بينهم وبين أولادهم
) بل يجمع بينهم .
الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى في وصف خدم الجنة ( ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ) .
قيل :
هذا شأن الخادم
فما شأن المخدوم ؟ !
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تنبيه :
السخاوي المتقدم ذكره صدر تفسيره هذا العام وهو صاحب كتاب (
هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في نظم متشابه الكتاب) توفي سنة 642 .
لطائف قرآنية : 2 :قال بشر بن السري : إنما الآية مثل التمرة ، كلما مضغتها استخرجت حلاوتها .
فحُدث بذلك أبو سليمان فقال : صدق إنما يؤتى أحدكم من أنه إذا ابتدأ السورة أراد آخرها .
البرهان في علوم القرآن للزركشي .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى : ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) .
تأمل
حكمته تعالى في محق أموال المرابين وتسليط المتلفات عليها كما فعلوا
بأموال الناس ومحقوها عليهم وأتلفوها بالربا ، جوزوا إتلافاً بإتلاف !
فقل أن ترى مرابياً إلا وآخرته إلى محق وقلة وحاجة .
ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال
تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على
نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) .
أشارت الآية إلى أنه كلما منّ الله سبحانه وتعالى على إنسان بشيء كانت مطالبته بالعبادة أثر لأن الملائكة لما قالت :
( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) .
أمرتها
بالقنوت والسجود والركوع ، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان كلما ازدادت
عليه نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوت لله والركوع والسجود وسائر
العبادات .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك ) .
في الآية تنبيه على أن كل من خالجته شبهة في الدين ينبغي أن يسارع إلى حلها بالرجوع إلى أهل العلم .
البيضاوي ـ تفسير البيضاوي .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى في قصة ذي
القرنين ( حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال
ءاتوني أفرغ عليه قطراً * فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقباً ) .
في هذه الآية دليل على اتخاذ السجون وحبس أهل الفساد فيها ومنعهم من التصرف لما يريدونه ولا يتركون وما هم عليه .
القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .