معارضون: القوات الليبية تدمر صهاريج للوقود في مصراتة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2011/5/8
قال معارضون ليبيون أمس السبت إن قوات الحكومة الليبية دمرت أربعة
صهاريج لتخزين الوقود وأشعلت النار في عدة صهاريج أخرى في مدينة مصراتة
التي يسيطر عليها المعارضون موجهة ضربة لقدرة
المدينة على مقاومة حصار حكومي.
وجاء الهجوم على مصراتة الواقعة في غرب ليبيا في الوقت الذي سقطت فيه قذائف
مدفعية اطلقتها قوات القذافي في تونس في تصعيد للقتال قرب الحدود مع
المعارضين الذين يحاولون انهاء حكم القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاما.
ومصراتة هي المدينة الأخيرة في في غرب ليبيا التي لا تزال في يد المعارضة
المسلحة. وتخضع المدينة التي يوجد بها ميناء على البحر المتوسط لحصار منذ
أكثر من شهرين حيث قتل مئات من الأشخاص في بعض من أشرس المعارك بين قوات
القذافي والمسلحين المعارضين.
وقال أحمد حسن وهو متحدث باسم المعارضة "دمرت أربعة صهاريج بالكامل ونشب
حريق ضخم امتد الآن إلى أربعة صهاريج أخرى. لا يمكننا إخماده لأننا لا نملك
المعدات اللازمة".
وأضاف قائلا في اتصال هاتفي "ستواجه المدينة الآن مشكلة كبيرة. تلك
(الصهاريج) كانت المصدر الوحيد للوقود في المدينة. كان يمكن أن تزود هذه
الصهاريج المدينة بما يكفي من الوقود لثلاثة أشهر".
وبث طلاب ليبيون في مصراتة شريط مصور للحادث على موقع يوتيوب على الإنترنت
ظهر فيه رجال إطفاء يوجهون خراطيم مياه لإطفاء حريق محتدم في محاولة يائسة
لاطفائه.
وذكر معارضون أن القوات الحكومية قامت بطلعة هليكوبتر استطلاعية واحدة على الأقل فوق مصراتة الشهر الماضي.
وتقصف قوات حلف شمال الاطلسي الأهداف العسكرية الحكومية الليبية وتفرض
تطبيق منطقة لحظر الطيران بموجب قرار للامم المتحدة. واتفقت دول غربية
وعربية الاسبوع الماضي على تزويد المعارضين بملايين الدولارات في شكل
مساعدات غير عسكرية لمساعدتهم على مواصلة تقديم الخدمات وإدارة الاقتصاد.
ويطالب المعارضون منذ فترة طويلة بمزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة قوات القذافي الأفضل تسليحا وتدريبا.
وتراجع عبد الفتاح يونس قائد قوات المعارضة في شرق ليبيا أمس السبت عن
تأكيد لمتحدث باسم المعارضين بأن إيطاليا وافقت على تزويدهم بأسلحة
لمساعدتهم في قتالهم للإطاحة بالقذافي.
قال يونس لقناة الجزيرة"لم نستلم لا من إيطاليا ولا من غير إيطاليا أسلحة.
"ممكن حد من الأخوة خانه التعبير في الموضوع والخطأ وارد ..ونحن نتأسف عن
الأخوة في المجلس الوطني لإيطاليا لأنهم مظلومون في هذا الموضوع".
وفي روما نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية التوصل لاتفاق من هذا
القبيل . وقال لرويترز "لا يوجد أي اتفاق لإمدادهم بالاسلحة".
وأبدت ايطاليا تأييدها الكامل للمعارضة الليبية واعترفت رسميا بالمجلس
الانتقالي ولكن من غير المحتمل أن تقوم بخطوات أبعد من الدول الأخرى في
الائتلاف المناهض للقذافي.
وزادت حدة القتال في منطقة الجبل الغربي بليبيا في الوقت الذي وصلت فيه
القوات المؤيدة للقذافي والمعارضون لطريق مسدود على الجبهات الاخرى في
الحرب الاهلية.
وقال عبد الرحمن الزنتاني المتحدث باسم المعارضين ان القوات الحكومية
المحاصرة لبلدة زنتان التي يسيطر عليها المعارضون اطلقت 300 صاروخ على
البلدة امس السبت . ولم يذكر تفصيلات عن الضحايا في زنتان الخالية من
المدنيين الى حد كبير.
واردف قائلا لرويترز "يمكن سماع صوت طائرات حلف الاطلسي ولكن لم تقع ضربات جوية."
واصيبت بلدة الذهيبة التونسية مرارا بقذائف شاردة في الاسابيع الاخيرة
وادانت تونس امس السبت القصف"الخطير للغاية" وقالت انها ستتخذ كل الاجراءات
اللازمة لحماية سيادتها.
ونفت الحكومة الليبية استهداف الاراضي التونسية عن عمد.
وقال رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي في مؤتمر صحفي في طرابلس
ان ليبيا اوضحت ان القصف كان خطأ واعتذرت عن حدوث ذلك وطلبت من القوات
المسلحة ضمان عدم حدوث ذلك مجددا.
وتدور المعركة من أجل السيطرة على معبر الذهيبة وازن الذي يوفر للمعارضين
طريقا يربط معاقلهم في منطقة الجبل الغربي التي يحاربون فيها قوات القذافي
بالعالم الخارجي. وتسيطر قوات القذافي على معبر اكبر بكثير الى الشمال.
واخليت مدارس الذهيبة وهرول السكان بحثا عن الأمان بعد سقوط نحو 100 قذيفة مورتر وصاروخ
قصف لطرابلس ومعارك شرسة بالغرب في ليبيا
الأمين العام لحلف الأطلسي: الوقت انتهى بالنسبة للقذافي