طائرات ليبية تقصف المحتجين وفرنسا تضغط لفرض حظر جوي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2011/3/14 الساعة 19:47
جدابيا
(ليبيا) 14 مارس اذار (رويترز) - قصفت طائرات تابعة للزعيم الليبي معمر
القذافي محتجين ليبيين اليوم الاثنين في استمرار لهجوم مضاد دفع المحتجين
للتقهقر مسافة 160 كيلومترا شرقا في أسبوع وذلك في الوقت الذي تدفع فيه فرنسا تجاه فرض حظر جوي على ليبيا "في أسرع وقت ممكن."
وأعلنت الحكومة الليبية التي عانت في باديء الامر من الاحتجاجات الشعبية التي بدأت الشهر الماضي أنها واثقة من النصر مهما كان الثمن.
وسيطرت قوات القذافي على بلدة البريقة أمس لكن المحتجين قالوا إنهم عادوا
إلى البلدة وهي ميناء نفطي أثناء الليل وحاصروا قوات القذافي.
وقال إدريس كاديكي وهو مقاتل في المعارضة إن "بعض جنود القذافي قتلوا
وبعضهم ألقي القبض عليه لكنهم مازالوا في البريقة والوضع مازال خطيرا
والقتال مستمر لكننا سنضيق عليهم الخناق بشدة اليوم."
وقصف طائرات ليبية بلدة أجدابيا اليوم وهي البلدة الكبيرة الوحيدة بين
البريقة ومعقل المعارضة في بنغازي. وتوجد في أجدابيا طرق إلى بنغازي وطبرق
في الشرق مما قد يسمح لقوات القذافي بمحاصرة بنغازي.
وقال محللون إن هناك إمكانية حقيقية للغاية الان أن تنهي قوات القذافي
المعركة على الارض بينما تضيع القوى الدولية الوقت في الاتفاق على رد على
ما يحدث في ليبيا.
وتسعى فرنسا التي تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية دول مجموعة الثماني في وقت
لاحق اليوم إلى أن يتوصل الاجتماع إلى اتفاق حتى يمكن لمجلس الامن الدولي
التابع للامم المتحدة أن يتحرك باتجاه فرض حظر جوي فوق ليبيا.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم السبت ان الجامعة
"تطلب من مجلس الأمن فرض منطقة حظر جوي حماية لليبيين والقاطنين من رعايا
الدول العربية والبلاد الأخرى."
ويحقق هذا الطلب واحدا من ثلاثة شروط وضعها حلف شمال الأطلسي يوم الجمعة
لفرض حظر جوي على ليبيا وهو التأييد العربي القوي. والشرطان الباقيان هما
الدليل على الحاجة إلى المساعدة وصدور قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن.
وقد تقنع الانباء التي تفيد بوقوع فظائع أو معاناة إنسانية المزيد من القوى
بالحاجة لتقديم المساعدة وقد تدفع مجلس الامن الدولي إلى التحرك لكن منظمة
هيومان رايتس ووتش تحدثت عن موجة من الاعتقالات القسرية واختفاء أشخاص في
طرابلس وفيما عدا ذلك لا توجد أدلة كثيرة.
وقال عصام غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير في بنغازي لرويترز إن
المحتجين مرتبكون بشأن عدد الضحايا الذي يرى المجتمع الدولي أنه يستلزم
تقديم المساعدة. وأضاف أن الامر مشين.
وأوضح أن المحتجين يأملون أن يحدث تطور اليوم مثل صدور قرار.
وفي الأمم المتحدة قال دبلوماسي لرويترز ان مجلس الامن سيجري اليوم الاثنين مشاورات بشأن اقتراح فرض حظر جوي على ليبيا.
وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين ستجدان صعوبة في نقض قرار حظر الطيران فوق ليبيا بعد أن طلبت جامعة الدول العربية هذا الامر.
ومنع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف القذافي وأفراد عائلته اليوم من دخول روسيا أو القيام بأي تعاملات مالية فيها.
وعلى الرغم من معارضة روسيا للتدخل العسكري في ليبيا فإنها لم تستبعد فرض
حظر جوي طالما حصل الامر على تأييد من مجلس الامن الدولي. وقال وزير
الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه طلب المزيد من المعلومات بخصوص اقتراح
جامعة الدول العربية بفرض حظر جوي على ليبيا.
وإذا أقر مجلس الامن الدولي فرض حظر جوي فوق ليبيا فإن تنفيذ القرار سيقع
على عاتق الولايات المتحدة إلى حد كبير. وتشعر واشنطن بالحذر من التدخل
العسكري المباشر في ليبيا ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستؤيد فرض الحظر.
وقال جيف موريل المتحدث الصحفي باسم البنتاجون لتلفزيون (ام. إس.إن.بي.سي) "هذا قرار.. قرار سياسي لم يتخذ بالتأكيد."
إلا أنه أوضح أن فرض حظر جوي ما زال خيارا "محل دراسة".
ومع استمرار المشاورات الدبلوماسية أثبتت قوة القذافي العسكرية تفوقها على
قوات المحتجين البسيطة خاصة مع الطبيعة الصحراوية المنبسطة بين البلدات
الليبية الكبرى مما دفع المعارضة إلى التراجع مسافة نحو 150 كيلومترا منذ
بدء الهجوم المضاد في السادس من مارس آذار.
ويقول المحتجون إن قوات القذافي تتبع نهجا فهي تبدأ بهجوم الطائرات الحربية
فتثير الرعب في صفوف المعارضة ثم يأتي القصف المدفعي مع تحرك القوات
البرية وإنزال جنود من البحر.
ومع تقدمها شرقا تحركت قوات القذافي أيضا لقمع جيوب للمقاومة مازالت موجودة
في الغرب. وهاجمت القوات الحكومية بلدة زوارة اليوم وهي بلدة صغيرة تقع
على بعد مئة كيلومتر غربي طرابلس.
وقال طارق عبد الله وهو من سكان البلدة عبر الهاتف "يتقدمون من الجانب
الشرقي ويحاولون الدخول من الغرب والجنوب. انهم على بعد كيلومتر من وسط
البلدة."
والمدينة الكبيرة الوحيدة التي مازال المحتجون يسيطرون عليها في الغرب هي مصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.
وقال محتجون وسكان في المدينة إن هجوما على المدينة صده جنود منشقون في صفوف القوات الحكومية.
وقال محمد وهو من سكان مصراتة لرويترز عبر الهاتف "توقف القتال الان. سمعنا
أصوات خمس قذائف في وقت مبكر اليوم بعد قتال عنيف أثناء الليل لكنه توقف
الان.
"لسنا متأكدين من سبب توقفه. ربما تعبوا أو ربما انتصر فريق على الاخر. الامور غير واضحة."
ونفت الحكومة الليبية هذه التقارير التي يستحيل التأكد منها إلا أنه يبدو
أنه تم صد هجوم قوات القذافي على مصراتة خلال الايام الثلاثة الماضية.
انقسام فى مجلس الأمن حول قرار حظر الطيران على ليبيا
ليبيا: المعارضة تقول أنها استعادت السيطرة على البريقة
الثوار يخرجون الكتائب من البريقة
ضربات جوية على بلدة اجدابيا في شرق ليبيا
الأمم المتحدة تقوّم الوضع الإنساني بليبيا