[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الصبر على وفاة الأولاد عن أنس، رضي الله عنه، أنّ حارثـة بن سراقة قتل يوم بدر، فجاءت أمّه فقالت:
''يا رسول الله، أخبرني عن حارثـة، إن كان في الجنّة صبرتُ وإن كان غير
ذلك اجتهدتُ عليه بالبكاء. قال صلّى الله عليه وسلّم: ''يا أم حارثـة،
إنّها جنان وليست جنّة واحدة، وابنك أصاب منها الفردوس الأعلى''. فرجَعَت
تضحَك وتقول: بخ بخ يا حارث''، أخرجه الشيخان.
رُوِيَ أنّ أبا طلحة وأم سليم رُزِقَا بولد، وأحبّه أبُوه حبًّا شديدًا
حتّى مرض وقبضه الله بين يدي أمّه. فلمّا رجع أبو طلحة، سأل زوجته ما فعل
ابني، قالت: هو خير ممّا كان. وجهزتُ له عشاءه فتعشّى، ثـمّ تزينتُ له
فأصاب منها، ثـمّ قالت له: يا أبا طلحة، عارية استعارها قوم فلبثـت عندهم
ما شاء الله، ثـمّ إنّ أهل العارية أرسلوا في طلبها، ألهم أن يجزعوا؟ فقال:
لا. فقالت: فإنّ الله قد طلب عاريته فاحتسب ابنك، فإنّه مات. فذهب إلى
النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، يحكي له ما فعلت زوجته، فسأل النّبيّ صلّى
الله عليه وسلّم: أعرستم الليلة؟ قال: نعم. فقال النّبيّ صلّى الله عليه
وسلّم: ''لعلّ الله أن يُبارِك لكما في ليلتكما. فقال رجل من الأنصار:
فرأيتُ لهما تسعة أولاد كلّهم من حفظة القرآن''، أخرجه البخاري.