تجمع نحو 3 آلاف من مسلمي فرنسا هذا الخميس ، بمدينة ليون، تعبيرا عن سخطهم من تصريحات ابنة المتطرف جان لوي لوبان التي وصفت فيها صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال النازي، منددين بتصاعد ظاهرة معاداة الإسلام التي أصبحت واقعا في المجتمع الفرنسي.
أكد عز الدين قاسي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بمنطقة رون آلب أن الخوف من الإسلام أصبح ظاهرة اجتماعية جديدة حطمت كل الأرقام القياسية في فرنسا بما لا يمكن السكوت عنه" مضيفا أن "هذه الإساءات يغذيها اليمين المتطرف، أين تتنافس ابنة لوبان مع غريمها على خلافة والدها على رأس الحزب، وقد شبهت صلاة المسلمين في الشارع باحتلال النازيين، ونحن لن نسكت على هذه الإهانات والتجاوزات في حق الإسلام والمسلمين لحسابات سياسية"، وجاء تجمع أمس في المقبرة العسكرية "دوا" بفيلوربان بليون تنديدا بإهانة المسلمين الذين "مات مئات الآلاف منهم في الحرب العالميتين الأولى والثانية من أجل استقلال فرنسا". وأكد السيد بن ديدي ممثل فيدرالية مسجد باريس في التجمع من جهته "على مقربة الانتخابات في فرنسا نصبح هدفا للهجوم علينا، ينسى الجميع أن المسلمين ماتوا من أجل تحرير فرنسا".
وشارك في التجمع وزيرة الصحة الفرنسية نورة درة و2 من رؤساء البلديات و4 برلمانيين ومنتخبون محليون وأحزاب وممثلون للمجتمع المدني والديانات السماوية والجمعيات المناهضة للعنصرية.
ورفع التجمع مطالب للحكومة الفرنسية بتكوين لجنة برلمانية لدراسة هذه الظاهرة الجدية وأسبابها والدوافع من ورائها، وإيجاد الحلول لها، حيث قال القائمون عليها "نريد معاملة الإسلام مثل باقي الديانات الأخرى، ولا نريد أن توظف ممارسة الإسلام في المناسبات الانتخابية ضد مسلمي فرنسا".