قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، إن إسرائيل تبلور حلفا استراتيجيا استخباراتيا جديدا مع بلغاريا واليونان، بدلا من الحلف الاستراتيجي الاستخباراتي مع تركيا، الذي أنهار كما يبدو في الأشهر الأخيرة، على خلفية مجزرة أسطول الحرية، الذي كان حدثا اضافيا لتأزيم العلاقات أكثر بين تركيا وإسرائيل. وكانت المخابرات الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على قواعد ومعلومات استخباراتية مركزها في تركيا، ويظهر أن هذا التعاون قد توقف بشكل شبه كلي، إذا لم يكن كليا، ولهذا فقد شرعت إسرائيل تبحث عن بدائل في دول البلقان، وحتى الآن، حسب الصحيفة، هناك تجاوب مع اليونان وبلغاريا، ولكن هناك اتصالات جارية مع دول أخرى مثل قبرص ورومانيا وصربيا ومونتينيغرو، وماكدونيا وكرواتيا، بزعم ان هذه الدول قلقة من احتمال تسلل الجهاد العالمي إلى تركيا، لتكون مركز انطلاق لدول اوروبية.وتشير الصحيفة، إلى النبأ الذي انتشر في بلغاريا، حول لقاء رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف برئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، مئير دغان.ويشير التقرير الصحافي إلى سلسلة لقاءات وزيارات متبادلة، بين الجانبين الإسرائيلي والبلغاري، على المستوى الاستخباري، أو على مستوى مكافحة ما يسمى بـ"الإرهاب"، إضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والسياحية بين الجانبين.كذلك يعتمد التقرير الصحافي على سلسلة لقاءات رسمية على مستوى الزعماء بين اليونان وإسرائيل، وادعت الصحيفة، أن تسخين العلاقات مع إسرائيل، جاء بقرار مباشر من رئيس الوزراء يورغوس باباندريو، وهذا تضمن زيارات رئيسي وزراء الجانبين إلى اليونان وإسرائيل، إضافة إلى بدء الحديث عن تعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة.