الإيمان بالملائكة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين .
حديثنا هذا عن الملائكة الكرام

يجب الإيمان بالملائكة ، وهو الركن الثاني من أركان الإيمان .

قال عليه الصلاة والسلام : { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره }

فالملائكة عباد مكرمون ، خلقهم الله من نور ، ليسوا ذكورًا ولا إناثاً ،

لا يأكلون ولا يشربون ، ولا ينا مون ، ولا يتناكحون ولا يتوالدون ،

لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

عددهم كبير جدًا لا يحصي عددهم إلا الله تعالى .

لهم أجنحة ، اثنان أو أكثر . إلى ستمائة جناح .جبريل عليه السلام له ستمائة

جناح ،الجناح الواحد يسد الأفق ، وكذلك إسرافيل له ستمائة جناح .

قال تعالى عن الملائكة :{ بل عباد مكرمون } .

قال عليه الصلاة والسلام :{ خلق الله الملائكة من نور ، وخلق الجانّ من مارج من نار ، وخُلق آدم مما وُصف لكم } .

من مارج من نار : أي من لهب النار الصافي .

وخُلق آدم مما وُصف لكم : أي من صلصال كالفخار .

وقال تعالى : { إنّ الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمّون الملائكة تسمية الأنثى }

وقال تعالى : { عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون } .

وفي الحديث الشريف (أنّ البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة يطوفون ثمّ يخرجون ولا يعودون إليه ثانية ) فكم عددهم ؟ .

منهم : جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ومنكر ونكير ورقيب وعتيد ومالك ورضوان ورتائيل . عليهم السلام أجمعين.

الملائكة لهم وظائف : جبريل هو رئيس الملائكة ، وكان مكلفاً بالوحي إلى

الأنبياء ، وكان يرسل إلى بعض الأقوام الكافرين للإنتقام منهم ، كما حصل

بقوم لوط عليه السلام ، وقوم ثمود ، وغيرهم .

وهو الموكل بالوزن يوم القيامة ويكون معه ميكائيل .

ميكائيل : يسيّر السّحاب ويوزّع الأمطار ويوزّع الأرزاق .

عزرائيل : موكل بقبض الأرواح .

منكر ونكير : موكلان بالقبر( يوجد جماعة من الملائكة اسمهم منكر وجماعة اسمهم نكير، فيرسل واحد من هؤلاء وواحد من هؤلاء إلى كل قبر )

رقيب : يسجل الحسنات .

عتيد : يسجل السيئات . ( يوجد جماعة من الملائكة اسمهم رقيب وجماعة اسمهم عتيد ، ويوكل واحد من هؤلاء وواحد من هؤلاء لكل شخص)

مالك : خازن جهنّم . ومعه تسعة عشر ملكاً كل واحد معه أتباع من الملائكة .

قال تعالى : { عليها تسعة عشر }

رضوان : خازن الجنّة .

رتائيل : يسلّ الحزن من قلوب الصالحين .

كما يوجد أيضًا حملة العرش ، وعددهم أربعة ، ويوم القبامة يحمله ثمانية .

قال تعالى : { ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية }

قال عليه الصلاة والسلام :{ أذن لي أن أتحدث عن أحد حملة العرش ، ما بين شحمة أذنه وعاتقه مسيرة سبعمائة عام بخفقان الطير المسرع

بعض الجهلة إذا مات لهم ابن أو قريب أو صديق يشتمون عزرائيل عليه السلام ،و عزرائيل ملك مقرّب عند الله تعالى ، وهو من رؤساء الملائكة ،

فالقاعدة أنّ من شتم أو استهزأ بملك من الملائكة فقد خرج من الإسلام

قال تعالى : { من كان عدوًا لله وملائكته وجبريل وميكال فإنّ الله عدوّ للكافرين } فمن وقع في شيء من هذا فعليه الرجوع للإسلام فورًا و ذلك

بالنطق بالشهادتين بنية الدخول في الإسلام ، والتبرّؤ من الكفر الذي حصل منه ، ويجب عليه الندم ، والعزم على أن لا يعود لمثله مهما حصل له .

فالإنسان إذا ابتلي بمصيبة عليه أن يصبر ويحتسب ذلك عند الله تعالى

لاأن يتسخط ولا أن يعترض على الله ولا أن يشتم الأنبياء ولا الملائكة

ولا دين الإسلام . والعياذ بالله تعالى .

والله أعلم وأحكم

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبّ ويرضى