النتائج الأولية تشير الى تأييد حظر بناء المآذن في سويسرا
يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير
قال
التلفزيون السويسري ان النتائج الاولية للاستفتاء المتعلق بحظر بناء
منارات جديدة للمساجد، وهو مقترح بادرت به احزاب يمينية، تشير الى ان
اغلبية السويسريين يؤيدون مبدأ حظر بناء المنارات.
واوضح
التلفزيون السويسري الناطق باللغة الفرنسية ان المبادرة اليمينية، التي
رفضتها الحكومة والبرلمان، وجدت دعما وتأييدا شعبيا بين السويسريين، وهو
ما اعتبره المعلقون مفاجأة للمراقب لهذه القضية.
وكانت
الحكومة والبرلمان قد رفضا المبادرة على اساس انها انتهاك للدستور، ولمبدأ
حرية التعبير والحريات الدينية، والتقاليد السويسرية العريقة في تحمل
وقبول الرأي والمعتقد الآخر.
وتشير النتائج الأولية الى ان نحو 55 في المئة من الشعب السويسري أيد مقترح حظر بناء مآذن جديدة في المساجد.
وكان
المقترح قد طرح من قبل منظمات مسيحية محافظة وحظي بدعم اكبر احزاب
البرلمان السويسري، حزب الشعب السويسري اليميني، بزعم ان السماح ببناء
المآذن سيؤدي الى اسلمة البلاد.
ويعيش في
سويسرا نحو اكثر من 300 الف مسلم في سويسرا، اغلبهم من يوغسلافيا السابقة
او تركيا، من مجموع سكان البلاد وعددهم قرابة سبعة ملايين.
ويعد
الاسلام اكثر الديانات انتشارا في البلاد بعد المسيحية، لكن، وعلى الرغم
من وجود اماكن للصلاة، فان المساجد ذات المآذن قليلة جدا ومتباعدة.
ويوجد اربعة مساجد في كافة انحاء سويسرا، وفي السنوات الاخيرة رفضت كل طلبات بناء المآذن.
وكانت استطلاعات الرأي اشارت الى تنامي التيار المؤيد لهذا المقترح بين السويسريين.
ورغم ان الجالية الاسلامية المسلمة تبتعد عن الأضواء الا ان مسجد جنيف تعرض لالقاء علبة دهان عليه.
وفي
وقت سابق طافت سيارة بمكبر صوت في المنطقة وبها من قلد صوت المؤذن، كما
قام مخربون بالقاء حجارة على مبنى المسجد مما أفسد الفسيفساء به.
مؤيدو الحظر
ويقول مؤيدو الحظر ان وجود المآذن سيمثل نمو ايديولوجية ونظام قانوني لا يتسق مع الديموقراطية السويسرية.
وقال
عضو البرلمان اوسكار فرايسنجر: "ليست المأذنة بالبناء البريء، فقد استخدمت
تاريخيا للدلالة على ارض الاسلام وانتشاره في الدول الاجنبية".
ويضيف:
"يقول المسلمون انها ديكور فقط، لكني لا اوافق على ذلك. وحين يقول رئيس
الوزراء (التركي رجب طيب) اردوغان ان "المأذنة هي حربتنا" فهذا يعني امرا،
ولا اريد لحرابه ان تنصب هنا في سويسرا".
ووجدت تلك الحجة اذنا صاغية من ناخبين في اللقاءات العامة لمناقشة اقتراح الحظر.
لكنها سببت احباطا شديدا للجالية المسلمة في سويسرا، التي تصر على ان كل ما تريده هو بناء مسجد يعرف بعلامة.
يقول
محمود الجندي من المركز الاسلامي في زيورخ: "اننا نعتبر الماذنة رمزا
لحرية العقيدة. في بعض الاحيان هناك بعض الخوف في المجتمع من الاسلام او
المسلمين استنادا الى احداث سياسية، لكن عندما يأتون هنا ويتحدثون مع
الناس ويطرحون اسئلتهم يمكنهم ان يروا ان الاسلام دين سلم مثل الاديان
الاخرى".
وكانت منظمة العفو الدولية طلبت من
الناخبين السويسريين رفض الحظر محذرة من ان منع المآذن يعتبر انتهاكا
لالتزام سويسرا بحرية التعبير عن العقيدة.
وهناك اشارات على ان بعض البلاد الاسلامية، التي تتمتع سويسرا بعلاقات جيدة معها، قد تقاطع سويسرا اذا اقر الحظر.
وسبب
الغضب انه تم استهداف الاسلام دون غيره، حيث بنيت في سويسرا حديثا معابد
السيخ وكنائس الارثوذكس الصرب، كما توجد معابد اليهود (الكنيس) منذ اكثر
من قرن في سويسرا.