رابعًا : الخروج من تبعة الكتمان
حقًا لقد توعد الله من طبيعتهم كتمان العلم عن محتاجيه ...
( إن الذين يكتمون مآ أنزلنا من البينات والهدى
من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم الللاعنون ... ) ...
( من سأل عن علم يعلمه فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار ) ...
أقول : ...
ونظرًا لحال الناس في هذا الزمان
الذي تكاثرت فيه الشرور
وتتابعت فيه الفتن
وتحققت فيه غربة الدين
وانتشرت فيه وسائل الزيغ والانحراف ...
فإنه يجب على كل طالب علم أن يجند نفسه ويبذل جهده
في سبيل إيصال الخير والهدى والنور
إلى البشرية كلها
لتحيا بعد موتها وتستيقظ من غفلتها وسباتها وترشد بعد جهلها وضلالها ...
فإن نحن فعلنا ذلك رجاء ثواب الله ، وخشية عقابه
وخروجًا من التبعة
وبراءة للذمة
ونصحًا للأمة
فقد سلكنا طريق الهداية والرشد والبلاغ
وإن هذا الصنع ليسير على من يسره الله عليه
من أهل العلم النافع والعمل الصالح والفقه في الدين ...
أما من اتخذ العلم حرفة كغيرها من الحرف التي يتخذها أهلها وسيلة
لكسب المال ، وإحراز الجاه ، ووصولاً إلى كراسي الرئاسة والسلطان
فإنه لن يهتم بنشر العلم بين محتاجيه ...
ويندم ندامة كبرى يوم يسأل كل ذي علم عما عمل فيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]