هذه قصة سمعتها .....لست واثقة ان كانت واقعية أم خيالية
لكني أتمنى من كل قلبي أن تكون خيالية لما لها من أحداث مبكية ومؤلمة
[b][i][center]كان هناك امرأة ولديها ولد صغير بعد أن توفي زوجها ووجدت نفسها وحيدة مع طفلها الصغير
فبدأ بالعمل لتعين نفسها وتوفر الحياة الكريمة لطفلها ومرة السنين وأصبح ولدها في المدرسة وبدأ وعيه للحياة
ففجأها بيوم بسؤاله :ماما لماذا عينك هكذا ؟؟؟؟
فنظرت إليه نظرة حب وحنان بعين ملؤها الدموع وقالت:إني فقدت عيني يا ولدي بحادثة منذ زمن بعيد ولكني قادرة على الرؤية بوضوح
بفضل العين الثانية. وصمتت ونظرت للأفق فسكت ابنها لعلمه أنها لم تعد تريد الكلام
ومرت الأيام .......................
وعندما أصبح ولدها في الاعدادية عاد من المدرسة وهو في قمة الغضب قائلا:
أمي أنا لم أعد أريدك أن توصليني إلى المدرسة بعد اليوم..............
فتفاجأت الأم كثيرا واستفسرت
فجائها جواب في قمة القسوة جرح قلبها وأدماه:بسبب عينك ........أصدقائي يعيرونني بأن أمي عوراء ..........اني خجل بك يا أمي
حبست دموعها وأسكتت قلبها :لا أقبل ان تخجل بي لن أوصلك بعد اليوم..........
ومنذ هذا الوقت بدأ الفتور في معاملة الولد لأمه ولم تستطع تلك الأم العظيمة أن تقسو على ولدها بكلمة أو بنظرة
وكبر ذلك الولد أصبح شابا متعلما وطلب يد فتاة لوحده وتزوج وابتعد عن أمه تاركها في وحدة قاتلة وعذاب عظيم
ولم يسأل عنها أبدا رغم محاولاتها في التقرب منه ومن أطفاله
ومرت السنين.........................واذا بشخص يسلم مظروفا لولدها ""البار""
ويخبره بأنها توفيت تاركة المظروف له
ففضه بخوف مما يمكن أن يوجد فيه لأنه أكيد يعرف ما فعله بها
ووجد................................................................................................................
ولدي الحبيب
لقد اشتقت لك كثيرا واشتقت لأطفالك
لكن المنية سبقتني من رؤيتك
لا ألومك أعرف انك كثير المشاغل. الله يوفقك يا ولدي
لكني أريد أن أفصح عما عجزت لسنين عن البوح به..........ومن حقك أن تعرف
لتعرف كم أحبك ولكي لا تخجل مني بعد اليوم
كنت دائم السؤال في صغرك عن عيني وما الذي حدث لها حتى أصبحت هكذا
ولكني لم أجيبك يوما .............أم الآن سأجيب
عندما كنت صغيرا وكان عمرك سنتين
سهيت عنك قليلا فأغفلتني لتلعب بالسكين وتدخلها في عينك
فجننت ولمت نفسي لما حصل لك
ولم أجد حل لأقتص من نفسي إلا ان أعطيك عيني .......................................
وأجريت العملية بنجاح
فعلت ذلك لأتخلص من عذاب الضمير ولأمنعك من أن تخجل بنفسك أمام الناس
ولكنك خجلت مني وحرمتني منك وتركتني للوحدة والشوق الذي ينخر عظامي
اني مسامحتك يا ولد
لا تلم نفسك لكني أتمنى من كل قلبي أن لا يفعل أحد أولادك بك ما فعلته بي
لأني لا أريد لك العذاب ............انه والله لشديد
أمك التي لن تجد أحد يحبك مثلها
فخر ابنها يبكي دموعا غزيرة على الارض
لكن..............................للأسف...........لم يعد ينفع الندم
أتمنى أن لا أكون أسهبت في الشرح
وأن أكون قد صغت القصة بوضوح
فعرفتم الآن لم تمنيت أن تكون خيال وليست حقيقة