نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16373 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: أخلاق في الطريق إلى الله 17/1/2012, 11:54 am | |
| أخلاق في الطريق إلى الله : الزهد
قال الله عزّ وجلّ: {بقيةُ الله خيرٌ لكُم}.. الزهد إسقاط الرّغبة عن الشّيء بالكلية، وهو للعامة قُرْبَة وللمريد ضرورة وللخاصة خشة. وهو على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: الزهد في الشُّبهة بعد ترك الحرام، بالحَذَر من المعتبة والأنفة من المنقصة وكراهة مشاركة الفساق. الدرجة الثانية: الزهد في الفضول وما زاد على المسكة والبلاغ من القوت، باغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت وحسم الجأش والتحلي بحلية الأنبياء والصديقين. الدرجة الثالثة: الزهد في الزهد بثلاثة أشياء، باستحقار ما زهدت فيه، واستواء الحالات عندك، والذهاب عن شهود الاكتساب ناظرا إلى وادي الحقائق.
عدل سابقا من قبل نور الهدى في 17/1/2012, 12:09 pm عدل 1 مرات | |
|
نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16373 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: رد: أخلاق في الطريق إلى الله 17/1/2012, 11:56 am | |
| لقاء الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى: ''إذا أحبَّ عبدي لقائي أحببتُ لقاءهُ، وإذا كرِه لقائي كرهتُ لقاءَه''، رواه مالك والبخاري ومسلم. فقوله ''إذا أحبَّ عبدي لقائي'' أي: بأن عمِل عَمَل المحبِّ لمحبوبه عند لقائه، وذلك بامتثال الأوامر والنّواهي، فاستعدَّ بالأعمال الصّالحة للقاء وجه ربِّك الكريم. وقوله ''أحببتُ لقاءهُ'' أي: هيّأتُ له الإكرام العظيم كما يُهيِّئ المحبّ لمحبوبه الشيء العظيم إذا جاءه، قال بعض العلماء: محبَّة الله لعبده إرادته الخير له وهدايته إليه وإنعامه عليه. وقوله ''وإذا كره لقائي'' أي: بأن عمِل عمَل مَن يكره لقاء شخص، وذلك بارتكاب المعاصي وحبّه للدنيا وركونه إليها. وقوله ''كرهتُ لقاءهُ'' قال المازري: يُحمَل الحديث على كراهته سبحانه وتعالى الغفران له، وإرادته لإبعاده من رحمته.
| |
|
نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16373 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: رد: أخلاق في الطريق إلى الله 17/1/2012, 11:59 am | |
| أخلاق في الطريق إلى الله ...الخوف
قال الله عزّ وجلّ: {يخافُون ربَّهُم مِن فوقهم}.. الخوف هو الانخلاع عن طمأنينة الأمن بمطالعة الخبر، وهو على ثلاث درجات: 1-الدرجة الأولى الخوف من العقوبة، وهو الخوف الّذي يصحّ به الإيمان، وهو خوف العامة، وهو يتولّد من تصديق الوعيد، وذِكر الجناية ومراقبة العاقبة.
2-الدرجة الثانية خوف المكر في جريان الأنفاس المستغرقة في اليقظة المشوبة بالحلاوة.
3-وليس في مقام أهل الخصوص وحشة الخوف إلاّ هيبة الإجلال، وهي أقصى درجة يشار إليها في غاية الخوف، وهي هيبة تعارض المكاشف أوقات المناجاة، وتصون المشاهد أحيان المسامرة، وتقصم المعاين بصدمة العزّة.
| |
|
نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16373 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: رد: أخلاق في الطريق إلى الله 28/1/2012, 4:44 pm | |
| أخلاق في الطريق إلى الله
الأُنْس
قال الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ}.. الأُنْس عبارة عن روح القُرْبِ، وهو على ثلاث درجات: الدرجة الأولى، الأُنْسُ بالشَّوَاهِد وهو استحلاء الذِّكْرِ والتّغذّي بالسَّماع والوقوف على الإشارات. الدرجة الثانية، الأُنْسُ بنور الكشف وهو أنس شاخصٌ عن الأنس الأوّل تشوبه صولة الهيمان ويضربه موج الفناء وهذا الذي غلب قوماً على عقولهم وسلب قوماً طاقة الاصطبار وحلَّ عنهم قيود العلم، وفي هذا ورد الخبر بهذا الدعاء ''أسألُك شَوْقاً إلى لِقَائِك من غير ضَرَّاء مُضِرَّة ولا فِتْنَة مُضِلَّة''. والدرجة الثالثة، أُنْس اضمحلال في شهود الحضرة لا يُعَبِّر عن عينه، ولا يُشار إلى حدِّه ولا يوقف على كنهه.
| |
|