منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16149
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة Empty
مُساهمةموضوع: أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة   أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة Empty11/12/2011, 8:44 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






تحتل الزكاة في الإسلام مكانة رفيعة ومنزلة سامية ومرتبة متقدمة، فهي ركن
من أركانه الأساسية وشعيرة من شعائره الدينية الكبرى، لحديث ابن عمر
المشهور: ''بُني الإسلام على خمس...''.
ذكرت الزكاة في القرآن
ثلاثين مرّة، في سبع وعشرين منها مقرونة بالصّلاة، من أجل أن تكون لها نفس
أهمية الصّلاة، ولئلاّ يُضيّعها














النّاس ويفرّطوا فيها، قال تعالى: {وَمَا
أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُوتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
البينة، وهي تشكّل أهم دعامة من دعائم الإسلام الاقتصادية الكبرى، كما
أنّها تُكَوِّن موردًا من موارد المالية الّتي لا تنضب على مَرِّ السنين،
ووسيلة من وسائله الناجحة لتحقيق التّضامن الاجتماعي والتّكافل الإجباري
بين أفراده، ورحمة من رحماته تعالى إلى عباده المؤمنين.
فالمجتمع الّذي
يقوم بأداء الزّكاة مجتمع يُبارِكُه الله عزّ وجلّ وتشملهم رحمته. قال
تعالى: {وَالْمُومِنُونَ وَالْمُومِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ
الصَّلاَةَ وَيُوتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة












.
ولأهميتها
الكبيرة، وعد الله المؤدِّين لها بالفلاح والثواب الجزيل في الدنيا
والآخرة، كما جاء في سورة المؤمنون والذاريات، وقد توعّد المانعين بأشدّ
أنواع العقاب، كما جاء في سورة التوبة. والزّكاة لون من ألوان العبادات
الّتي فرضها الله تعالى ورتَّب عليها آثارًا اجتماعية كبيرة، من عطف ورحمة
ومحبّة ومودّة وإخاء وتعاوُن وتآلف بين أفراد المجتمع المسلم.. إنَّ المسلم
وهو يُخرِج زكاة ماله طواعية، يشعر بأنّه يُسَاهم في بناء المجتمع، ويعمل
على إسعاد أفراده لأنّه ساهَم في ضمان عوامل استقراره، وأنّ هذا المجتمع
يستفيد من وجوده. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ''أنّ رجلاً جاء إلى
النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يارسول الله، أيُّ النّاس أحبّ إلى
الله؟ وأيّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
''أحبّ النّاس إلى الله تعالى أنفعُهُم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله عزّ
وجلّ سرور يُدخله على مسلم، أو يكشف عنه كُربَة، أو يقضي عنه دَيْنًا، أو
يطرد عنه جوعًا...'' حديث حسن أخرجه الألباني في الصحيحة. لقد سدَّ الله
بالزّكاة جوانب عديدة في المجتمع، فاليتيم الّذي لا أهل له ولا مال له،
والفقير الّذي لا يجد له ولا لأسرته ما يَسُد حاجتهم، والمدين الّذي أثقلت
كاهله الديون، كلّ هؤلاء ينتظرون من الأغنياء أن يعطوهم من مال الله الّذي
آتاهم: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ
وَالْمَحْرُوم...}. يقول الشيخ شلتوت رحمه الله:












{والمال في الإسلام كلّه
للأمّة تحفظه اليد المستخلفة فيه وتُنمّيه ثمّ تنتفع به كلّها، وما اليد
المعطية واليد الآخذة إلاَ يدان لشخصية واحدة كلتاهما تعمل لخدمة تلك
الشّخصية، ولا خادم منها ولا مخدوم، وإنّما هما خادمان لشخصية واحدة هي
شخصية المجتمع الّذي لا قوام له إلاّ بتكافل هاتين اليدين على خيره
وبقائه]. ولا يخفى على كلّ ذي عقل أنّ مبدأ الزّكاة حين طُبّق في العصور
الإسلامية السّالفة، نجح في محاربة الفقر وأقام التّكافل الاجتماعي، ونزع
من القلوب حقد الفقراء على الأغنياء، وقَلّل كثيرًا من الجرائم الخلقية
والاجتماعية، وذلك بإزالة أسبابها من الفقر والحاجة، وعوَّد المؤمنين البذل
والعطاء والسّخاء، وهيَّأ سبل العمل لمَن لا يجد العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16149
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة   أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة Empty11/12/2011, 8:48 am

إثم منع الزّكاة وعقوبة التحايُل عليها





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






ممّا تعارف عليه كثير من المسلمين أنّهم كانوا يخرجون زكاتهم في هذا الشهر
المبارك، ولهذا دأب العلماء وطلبة العلم والخطباء على تخصيص هذا الشهر
ببيان أحكام ومسائل الزكاة، ومن الموضوعات الّتي ينبغي التّنبيه عليها
موضوع التحايل على الزكاة. والتحايل إمّا أن يكون إسقاطا لوجوبها أو أخذا
لها، وسوف نبيِّن بعض الأحكام المتعلقة بهذا الموضوع من خلال مسائل.














المسألة الأولى: التهرب من دفع الزكاة
رتَّب
الشارع على التهرب من دفع الزكاة عقوبات دنيوية وأخروية، وهي تختلف
باختلاف قصد المتهرب من دفع الزكاة، فإذا كان التهرب عن اعتقاد سيئ، يتمثّل
في جحود فرضية الزكاة عوقب المتهرب من الزكاة في الدنيا بعقوبة الردة.
وهي: القتل إذا أصرّ على ذلك ولم يرجع عن اعتقاده السيئ في هذه الفريضة،
كما فعل أبو بكر الصديق مع المنكرين لفريضة الزكاة، وقد قال: ''والله
لأقاتلن مَنْ فرّق بين الصّلاة والزّكاة








''.
وأما العقوبة الأخروية التي تلحق جاحد الزكاة فهي البعد عن الجنّة والخلود في النّار لأنه أنكر معلوماً من الدِّين بالضرورة.
وإذا
كان التهرب عن أداء الزكاة راجع إلى البخل والشح دون الجحود والنكران، فإن
المتهرِّب مِن دفعِ الزّكاة يعاقب بعقوبة أخروية، تتمثل في العذاب الأليم
الذي يلحقه في الآخرة، والذي ورد في قوله تعالى: ''وَلاَ يَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً
لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ
القِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ'' آل عمران.180 وقال تعالى: ''وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ
الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ
فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ × يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ
جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا
مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ''
التوبة34، 35، وقد فسَّر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذلك بقوله: ''ما من
صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلاّ أحمي عليه في نار جهنّم؛ فيجعل صفائح فتكوى
به جنباه وجبهته، حتّى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف
سنة، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار'' رواه مسلم.
وأمّا
العقوبات الدنيوية الّتي رتّبها الشارع على التهرّب من دفع الزّكاة بخلاً
فهي دفع الزّكاة قسراً، فإذا امتنع المزكي عن أداء الزّكاة بُخلاً أخذت منه
جَبْراً عنه، ولو بحد السيف. قال صلّى الله عليه وسلّم: ''أُمرتُ أن أقاتل
النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، ويقيموا
الصّلاة، ويؤتوا الزّكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم إلاّ بحق
الإسلام وحسابهم على الله'' رواه مسلم










.
ثمّ فرض عقوبات مالية وبدنية.
والعقوبات المالية التي يمكن فرضها على مانع الزّكاة بخلاً مأخوذة من قوله
صلّى الله عليه وسلّم: ''ومَن منعها فإنّا آخذوها وشطر ماله، عزمة من عزمات
ربّنا'' رواه أحمد، وأما العقوبة البدنية فقد دلّ عليها قوله صلّى الله
عليه وسلّم: ''مَطْلُ الغني ظُلْم'' رواه البخاري ومسلم، وفي رواية ''لَيُّ
الواجد ظلم يُحِلّ عِرضه وعقوبته'' رواه أحمد.













المسألة الثانية: الاحتيال لإسقاط الزّكاة قبل وجوبها
وهنا
تكاد تتفق كلمة العلماء في ذم المتحايلين لإسقاط الزّكاة قبل وجوبها، وما
روي عن بعضهم في جواز ذلك فلعل مرادهم أن الحيلة تنفّذ قضاءً لا ديانة.
ولهذا ذهب المالكية والحنابلة ومحمّد بن الحسن من الحنفية إلى تحريم
التّحايل لإسقاط الزّكاة قبل وجوبها، وأنها واجبة في ذِمّته مع الحيلة،
بدليل قوله تعالى: ''إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ
الجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ × وَلاَ
يَسْتَثْنُونَ × فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ
نَائِمُونَ × فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ × فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ''
القلم17، 21، فعاقبهم الله تعالى بذلك لفرارهم من الصّدقة، لأنّهم لمّا
قصدوا قصداً فاسداً اقتضت الحكمة معاقبتهم بنقيض قصدهم




.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهميّة الزّكاة وآثارها الاجتماعيّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل أداء الزّكاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات الإسلامية :: قوصاد المواضيع الدينية-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "