[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وُجِد
العمل لكي يشعر الإنسان بقيمته ويساهم في بناء المجتمع والدولة ويكسب لقمة
عيشه. ولكن، أن يصبح الإنسان رهينة للعمل ويغرق في تفاصيله وينسى النواحي
الأخرى من الحياة فهذا أمر غير طبيعي. لقد ثبت أن الإنسان يمكن أن يدمن على
العمل ويكرّس كل وقته له، بما يشبه الإدمان على الكحول أو المخدرات، وإن
كان الفارق كبيراً من حيث التأثيرات. وتنتشر ظاهرة الإدمان على العمل بشكل
خاص بين رجال الأعمال، الذين يوصلون الليل بالنهار وهم يعملون من أجل زيادة
الأرباح، ومواجهة المنافسة في السوق.
مجلة "ميا فيدا" البرازيلية
المختصة بالشؤون الاجتماعية والثقافية والإنسانية حذّرت من أن الإدمان على
العمل يترك آثاراً سلبية على سلوك الإنسان في كثير من النواحي، مثل:
العصبية وتقلبات المزاج وعدم الشعور بالرضى.قد لا يعلم البعض بأنه مدمن
على العمل؛ لأنه لايستطيع تفسير السلوكيات التي يمارسها. ومن أجل ذلك،
أوردت المجلة اختباراً من عشرة أسئلة لمعرفة ما إذا كنت مدمناً على العمل
أم لا:
السؤال الأول:هل تحلم بالعمل وأنت نائم؟ هناك ثلاثة أجوبة على هذا السؤال:
نعم، أحلم بشكل مستمر، وأستيقظ وأنا متعرّق وذو حالة نفسية سيئة.
نعم، أحلم، ولكن فقط عندما أكون منخرطاً في مشروع عمل مهم.
نادراً ما أحلم بالعمل، وإذا حلمت فإنها أحلام خفيفة.
اختيار الجواب الأول يعني أنك مدمن على العمل نظراً للحالة النفسية
السيئة. الجواب الثاني يعني أنك ملتزم بالعمل ولست مدمناً عليه، أما اختيار
الجواب الثالث فيعني أنك لست مدمناً على العمل، و تتعامل معه بشكل طبيعي.
السؤال الثاني: كيف تشعر عندما لا تحقّق جانباً من مهمة عمل؟ الأجوبة الثلاثة:
أشعر بالقلق.
أشعر بالإحباط.
فعلت ما أستطيع القيام به، ولهذا أنا هادىء.
الجوابان الأول والثاني يشيران إلى أنك مدمن على العمل، أما الثالث فيعني أنك تتعامل مع الأمور بشكل منطقي.
السؤال الثالث: هل تشعر بتغيّرات نفسية عندما ينكسر روتين العمل؟ الأجوبة الثلاثة:
نعم، تحدث بعض التغيّرات التي لا أستطيع تفسيرها.
لا أشعر بكثير من التغيّرات.
أكرّس نفسي لاستعادة الروتين، وأنسى كلّ شيء حتى تحقيق ذلك.
اختيار الجوابين الأول والثالث يعني أنك مدمن على العمل، أما الجواب الثاني فيعني أنك قابل للتكيّف مع التغيّرات، وأنك إنسان عادي.
السؤال الرابع: هل ترغب في العمل ساعات إضافية؟ الأجوبة الثلاثة:
نعم، كل يوم تقريباً.
نادراً، لأنه ليست هناك ضرورة.
أحاول إنجاز العمل الرئيسي للتهرّب من الساعات الإضافية.
اختيار الجواب الأول يعني أنك مدمن على العمل، أما الثاني والثالث فيشيران
إلى أنّ العمل بالنسبة لك هو إنجاز المطلوب خلال الأوقات المحدّدة للعمل.
السؤال الخامس: هل تتذمّر عائلتك أو أصدقاؤك من قلة الوقت لديك؟ الأجوبة الثلاثة:
من حين لآخر.
نعم، يتذمّرون.
لا يتذمّرون.
اختيار الجواب الثاني يعني أنك مدمن على العمل وليس عندك وقت للآخرين، بمن فيهم عائلتك.
السؤال السادس: لديك التزام آخر بعد العمل ولكن رئيسك يطلب منك البقاء ، فكيف تردّ؟ الأجوبة الثلاثة:
ألغي الالتزام الخارجي.
أتحدّث مع رئيسي بأني لا أستطيع إلغاء الموعد الخارجي.
لا أردّ على رئيسي، وأذهب إلى موعدي بعد انتهاء ساعات العمل الرئيسية.
طبعاً، إنّ اختيار الجواب الأول يعني الإدمان على العمل، أو الالتزام به.
السؤال السابع: هل تأخذ معك بعض مهام العمل لإنجازها في المنزل؟ الأجوبة الثلاثة:
كل يوم تقريباً.
من حين لآخر، من أجل الضرورة.
لاأهتمّ بأخذ أيّ عمل لإنجازه في المنزل.
الجواب الأول قد يعني أنك على الطريق لتصبح مدمناً على العمل.
السؤال الثامن: هل تشعر بأنك متحكّم بحياتك؟ الأجوبة الثلاثة:
كلا، أشعر بأن كل حياتي الشخصية في فوضى.
نعم، أتحكّم بحياتي كما أريد.
لا أتحكّم، ولكن أستطيع أن أغيّر الأشياء.
اختيار الجواب الأول يعني أنك مدمن على العمل، ومهمل لحياتك الشخصية. أما
الجواب الثالث فيعني أن عليك أخذ الحيطة والحذر لعدم ترك العمل يتحكّم
بحياتك.
السؤال التاسع: كم من الوقت الإضافي تعمل في اليوم؟ الأجوبة الثلاثة:
ساعتان.
من ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم.
أعمل ساعات إضافية فقط عند اللزوم، ولحاجتي الشخصية لإنجاز العمل والتفرّغ لحياتي العادية.
اختيار الجواب الثاني يعني أنك على وشك التعوّد على العمل، ومن ثمّ الإدمان عليه.
السؤال العاشر: هل تشعر بأن العمل يتعبك؟ الأجوبة الثلاثة:
كلا .
نعم، لأني لا أنام بشكل جيد، وأشعر بتغيّرات في مزاجي.
لا، ولكن أشعر بتغيّرات لا أستطيع تفسيرها.
الجواب الأول يعني أنك مدمن على العمل، أما الثاني فيعني أنك يجب أن تفكّر
مليّاً إذا كانت التغيّرات التي لا تستطيع تفسيرها ناجمة عن طول ساعات
العمل.