الهمـــة محلها القلـــب
الهمة عمل قلبي، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد ..
إن يَسْلُب القوم العِدا مُلْــــكِي وتُسْلِمني الجموعْ
فالقلب بين ضُلُـــــوعِهِ لم تُسْلِمِ القلبَ الضلوعْ
وأصحاب الهمم لهم نفوس تواقة الى المعالي كنفس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
(إن لي نفسا تواقة، لم تتق الى منزلة إلا تاقت إلى ما هي أرفع منها،حتى بلغت اليوم المنزلة التي ليس بعدها منزلة، وإنها اليوم تاقت الى الجنة).
وهكذا تتقدم هذه النفوس العظيمة بأصحابها، وترتقي بهم من منزلة هي أرفع منها،