[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اسمه الحقيقي معمر محمد عبد السلام أبو منيار القذافي، من مواليد 7 جوان
1947، بقرية تسمى جهنم قرب منطقة شعيب الكراعية بوادي جرف التابعة إداريا
لولاية سرت التي قتل بها يوم أمس.
نال الشهادة الابتدائية بإحدى مدارس
سرت عام 1965، ومنها انتقل إلى سبها بالجنوب الليبي أين أقام عند والدته،
ليتزوج هناك لمدة قصيرة بالسيدة فتحية خالد التي أنجب منها ابنه البكر
محمد، ليطلقها بعد استيلائه على السلطة رفقة إحدى عشر ضابطا أنهوا حكم
الملك السنوسي في الفاتح سبتمبر 1969
تزوج ثانية من صفية فركاش وتنحدر
من عاصمة ليبيا السابقة مدينة البيضاء، وقد تعرف عليها العقيد بأحد
المستشفيات التي كانت تعمل بها ممرضة، وأنجب منها ستة ذكور وبنتا واحدة هي
عائشة المتواجدة حاليا هي ووالدتها بالجزائر رفقة الأخ غير الشقيق حنبعل
ومجموعة من أحفاد العقيد.. الذكور من زوجته الثانية هم سيف الإسلام، يليه
الساعدي، ثم المعتصم بالله، ثم سيف العرب، فحنبعل، وأخيرا خميس الذي يقال
إنه قتل منذ أسابيع بمدينة ترهونة ودفن هناك رفقة أحد أقربائه. يرى القذافي
نفسه أنه صاحب نظرية عالمية ثالثة، جسدها في كتابه ''الأخضر''، الذي ألفه
منتصف سبعينيات القرن الأخير، وأقام على أساسها نظام ''الجماهيرية'' التي
ينظر إليها على أنها تطوير للنظام الجمهوري، وقد تجاوزت النظريتين
السياسيتين المعروفتين في العالم الحديث، وهما الرأسمالية والاشتراكية في
نموذجها الشيوعي. للقذافي كذلك كتاب عنونه بالكتاب ''الأبيض، اقترح فيه حلا
للمعضلة التي عجز كل العالم بقواه الكبرى والصغرى عن حلها، وهي قضية
فلسطين... هذا الكتاب يقول فيه القذافي، بأن جغرافية فلسطين ومساحتها لا
تسمح بإقامة دولتين على أرضها، وبالتالي فإن كل مشاريع السلام المطروحة
فاشلة حتما، والحل الذي ينتهي إليه هو دولة مشتركة تجمع الشعبين الفلسطيني
واليهودي، وأطلق عليه اسم دولة ''إسراطين''، وهي دمج لكلمتي فلسطين
وإسرائيل كما يبدو. وعرف عن العقيد معمر القذافي تطرفه وتقلباته في الكثير
من القضايا، فكان دائما خارجا عن المألوف..
تميزت بداياته السياسية
باعتناق الفكر القومي العربي لدرجة بدا معها وكأنه صورة طبق الأصل لجمال
عبد الناصر، ومع الفشل المتكرر لمشاريع الوحدة العربية، طلق القومية
العربية، واعتنق مشروع الوحدة الإفريقية التي ناضل من أجل تحقيقها طيلة
العشريتين الأخيرتين، وهو صاحب فكرة تحويل منظمة الوحدة الإفريقية إلى
منظمة الاتحاد الإفريقي..
القذافي عادى الغرب وخاض معه صراعات دفعت
بالولايات المتحدة الأمريكية إلى محاولة اغتياله مطلع ثمانينيات القرن
المنصرم، فقنبلت طائراتها منزله في باب العزيزية، لكن هذه الصراعات تلاشت
مع الأيام وانتهت بـ''تعيين'' القذافي لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني
بلير مستشارا للعقيد.
يوم الخميس عشرين أكتوبر، طويت وإلى الأبد صفحة
العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا بيد من حديد طيلة اثنتين وأربعين سنة..
عاش غريب الأطوار ومات كذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]