شيع المعارضون الليبيون اليوم الجمعة جثمان القائد العسكري للمعارضة
عبد الفتاح يونس بعد العثور على جثته في منطقة وادي القطارة التي تبعد عن
مدينة بنغازي حوالي 40 كيلومترا.
وقتل يونس في ظروف غامضة يوم الخميس بعد أن استدعي إلى بنغازي من جبهة
القتال قرب ميناء البريقة النفطي.
وأعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، في مؤتمر صحفي
مساء الخميس، أن اللواء عبد الفتاح يونس قد قتل مع اثنين من رفاقه أثناء
توجهه إلى اجتماع مع لجنة تحقيق حول بعض الأمور المتعلقة بالشؤون العسكرية
عندما تعرض إلى إطلاق نار من قبل أحد أفراد مجموعة. وأضاف أن رئيس المجموعة
اعتقل، وجاري التحقيق في ملابسات مقتل القائد العسكري.
وكان عبد الفتاح ساعد العقيد معمر القذافي في اعتلاء السلطة بانقلاب
عسكري أطاح بالملك إدريس عام 1969. وأصبح من أقرب مستشاري القذافي لمدة
أربعة عقود. وشغل عبد الفتاح منصب وزير الداخلية في نظام الزعيم الليبي قبل
انشقاقه وانضمامه إلى المعارضة في شباط (فبراير) الماضي.
عين اللواء قائدا لقوات المعارضة الليبية في نيسان (أبريل) 2011 لكنه
تعرض لتشكيك من بعض الأوساط في ولائه لها بسبب صلاته السابقة بالقذافي.
وتشير بعض الأنباء الواردة من جانب قوات المعارضة إلى أن يونس كان قد اعتقل
من قبل معارضين مسلحين لاستجوابه حول علاقات مشبوهة مزعومة لبعض أفراد
أسرته مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأفاد مراسل لـ"بي بي سي" في مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة
إن هناك شائعات حول احتفاظ عبد الفتاح بعلاقات مع نظام القذافي. وتوقع
الصحفي أن يغذي مقتل اللواء الشكوك الدولية حول "إمكانية الثقة بالمعارضة
الليبية المسلحة".
وكانت مدينة بنغازي شهدت مساء أمس الخميس مظاهرات تطالب بالثأر لمقتل
عبد الفتاح يونس.
وفي تلك الأثناء أعلن التلفزيون الحكومي الليبي أن أصوات طائرات سمعت
وهي تحلق في أجواء طرابلس، كما سمع دوي ثلاثة انفجارات قوية في العاصمة
الليبية بحدود العاشرة والثلث مساء الخميس بالتوقيت المحلي، أي بعد وقت
قصير من الإعلان عن مقتل اللواء يونس.