نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 15424 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: تفسير قوله تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) 30/6/2011, 10:01 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول الإمام أحمد رضي الله عنه : نظرت في تفسير قوله تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) فإذا هو : إذا كان يوم القيامة قام مناد فنادى : لا يقوم اليوم إلا من كان أجره على الله , فلا يقوم إلا من عفا .. ثم قال : وما على رجل ألا يُعذب الله بسببه أحد .
عادة النفوس أن تشتاق لمكافئة لا تعلمها..وتشرئب لفرح مفاجئ.. وهي في ذلك تقدم أي شيء لمعرفة ماستناله من أجر غيرمعلوم.. هذا في الدنيا..على بساطتها وواضاعتها التي لاتساوي جناح بعوضة..
فمابالك بالآخرة حيث يجمع الله الخلائق...الأولين منهم والآخرين..في بقيع واحد.. وينادى العبد من بين الجموع : من كان له على الله أجر فليقم . فلا يقوم إلا من عفا...
مسكين من يظن أن العفو للضعيف المهزوم..وأن الإنتصار بحسب الكيل والإنتقام.. وما علم أن الإنتصار الحقيقي هو في بلوغ هذا الأجر ونيله والغبن كل الغبن أن نترك الغضب والإنتقام يسلبنا إياه..
لنتدبرها أكثر: ((فأجره على الله)) ما أعظم فضل الله سبحانه وما أوسعه.. إن كان يستحيل علينا أن نتخيل بمداركنا الضعيفة أجورا نص القرآن عليها وعلمنا أياها.. فكيف بأجر لانعلمه..أجر على الله وحده سبحانه
..
| |
|
القرش مدير المنتدى
عدد المساهمات : 11377 تاريخ التسجيل : 21/03/2009 العمر : 34
| موضوع: رد: تفسير قوله تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) 2/9/2011, 9:41 pm | |
| {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} (174) النساء {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } (57) يونس {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} (108) يونس في هذه الآيات الثلاث فقط تجيء هذه الأوصاف العِظام بأنالقرآن الكريم : هو البرهان ، هو النور ، هو الموعظة ، هو الشفاء ، هو الهدى ، هو الرحمة ، هو الحق . فأين قلوبنا نحن المؤمنين والمؤمنات من كتاب ربنا؟ وكيف يتسنى لنا ان ندرك بعقولنا وقلوبنا هذه الحقائق؟ الجواب هو " فن التدبر " لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، والتدبر عبادة لا تحتاج منا لمجهود بدنى ولكنه يحتاج لعقل واعى يدرك ما يقرأ ويحلله ليتسنى له معرفة معانيه فهو عبادة عقلية ولكى نستطيع اتقان عبادة التدبر لابد لنا ان نتبع خمس مراحل نسلكهم مرحلة مرحلة وبالترتيب حتى نصبح من اهل القرآن وخاصتة . وقراءة تفسير القرآن يكون فائدة عظيمة من الفوائد التي تتيح لنا تدبر كتاب الله تعالى شكرا جزيلا لك أخت نور الهدى | |
|