[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال الله تعالى: {قُل لاَّ يعلمُ مَن في السّموات والأرضِ
الغيبَ إلاّ اللهُ وما يشعرونَ أيّان يُبعثون} النمل: 65، وقد ذكر النّبيّ
صلّى الله عليه وسلّم أنّ مَن يهتم بالنجوم وحركتها وتخمين الغيب على
أساسها فيه نوع من السحر والشعوذة، والسحر كبيرة من الكبائر المحرّمة في
الإسلام، وادّعاء الغيب هو من أفعال السحرة
والمشعوذين الذين يتحايلون على الغفلة والجهلة فيسلبون منهم إيمانهم
وأموالهم، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن أتَى عرّافًا أو
كاهنًا وصدّقه بما يقول، فقد كَفَرَ بما أُنزل على محمّد'' أخرجه الترمذي
وأبو داود وغيرهما وهو حديث حسن. فهذه الأبراج هي ضرب من أضراب الشرك بالله
تعالى وحده، قال سبحانه وتعالى: {إنّ اللهَ عندَهُ عِلْمُ السّاعة
ويُنزِّلُ الغيثَ ويعلمُ ما في الأرحامِ وما تدري نفسٌ مَّاذا تكسِبُ غدًا
وما تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموتُ إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ} لقمان: 34، وقال
سبحانه وتعالى: {إنّ اللهَ لا يغفرُ أن يُشرَك به ويغفرُ ما دون ذلك لمَن
يشاء} النساء: .48 فليحذر المؤمن الوقوع في هذا الفعل، فلا يبحث عنه ولا
يصدّقه ولا يعمل به، ومَن أراد رزقًا فعليه أن يدعو الله عزّ وجلّ الّذي
بيده المُلك والرزق، قال سبحانه وتعالى: {فابتغُوا عندَ الله الرِّزقَ
واعْبُدوهُ واشْكُروا له إليهِ تُرجَعون} العنكبوت: .17
وعبادة الله عزّ
وجلّ من أسباب الرزق، قال سبحانه وتعالى: {فَلْيَعْبُدوا ربَّ هذا البيتِ
الّذي أطْعَمهُم من جوعٍ وآمنَهُم من خوفٍ} قريش: 3ـ4، وقال صلّى الله عليه
وسلّم: '' إنّ المرء يحرُم الرزق بسبب الذنب الذي يُصيبُه''، فكما أنّ
العبادة من أسباب الرزق، فإنّ المعصية من أسباب منع الرزق. فليراجع المؤمن
نفسه، وليدع ربّه يجبه ويرزقه، قال تعالى: {وقال ربُّكم ادْعُوني أستجِبْ
لكم} غافر: .60
الشيخ أبو عبد السلام