نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16373 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: نصر الله والفتح 22/5/2011, 10:13 pm | |
| حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة لأداء العمرة في السنة السادسة للهجرة، خافت قريش وارادت أن تمنعه فقد كان معه ألف وأربعمائة من المسلمين، الذين بايعوه على الموت في سبيل الله في بيعة الرضوان.
أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُفهم قريش أنه جاء للحج والعمرة ولم يأت للقتال، فأرسل لهم عثمان ابن عفان رضي الله عنه، فأرسلوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً منهم يدعى سهيل بن عمرو وعقدا صلح الحديبية الذي أجل الرسول بموجبه العمرة إلى العام المقبل، ونص على وقف الحرب مدة عشر سنوات، والسماح للقبائل بالإنضمام إلى أي فريق تختاره. قام الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه بذبح الذبائح التي أحضروها وحلقوا رؤوسهم، وعادوا إلى المدينة المنورة. بعد صلح الحديبية انتشرت دعوة الإسلام بين القبائل وتضاعف عدد المسلمين والتزم المسملون بشروط الصلح بينما نقضته قريش، فقد اعتدى حلفاء قريش من بني بكر على خزاعة حلفاء المسلمين، وكان ذلك في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة.
غضب الرسول صلى الله عليه وسلم وجهز جيشاً يضم عشرة آلاف جندي لقتال قريش، فعلمت قريش بذلك وأرسلت زعيمها أبا سفيان للإعتذار من الرسول صلى الله عليه وسلم.
اتذر أبو سفيان عن نقض قريش لصلح الحديبية، وطلب تجديده وزيادة مدته، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض ذلك، ولما رأى أبوسفيان قوة المسلمين أعلن إسلامه، وسار مع الجيش الزاحف نحو مكة.
رأى أهل مكة جيش المسلمين الضخم يزحف نحوهم،فاستسلموا، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون مكة منتضرين فاتحين وقد دخلوها في عدة فرق:
إحداها بقيادة خالد بن الوليد، وأخرى بقيادة سعد بن عبادة، والثالثة بقيادة الزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين.
وصل الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى الكعبة، فطاف بها وطاف معه المسلمون، وجاء إلى الاصنام التي حول الكعبة فحطمها بعصاه وهو يقول: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً} وهكذا علم الرسول صلى الله عليه وسلم الناس أنه لا يجوز أن يعبدوا مع الله إلهاً آخر صنماً كان أم سواه فالله وحده الذي يستحق أن نعبده. كان أهل مكة ينظرون إلى أصنامهم وهي تتكسر وتقع أرضاً بعد أن كانوا يعبدونها ويقدسونها، وينظرون إلى عصا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي تحطم رؤوس أصنامهم فدب الرعب في قلوبهم. وقف الرسول صلى الله عليه وسلم، خطيباً في الناس، وأعلن أن مكة أرض حرم آمن، ثم التفت إلى أهلها وسألهم: ما ترون أني فاعل بكم؟ فرد أهل مكة: أخٌ كريم وابن أخِ كريم، فعفا الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم وقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
وفرح أهل مكة بهذا العفو وصار الناس يدخلون في الإسلام أفواجا بسم الله الرحمن الرحيم {إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}
| |
|
القرش مدير المنتدى
عدد المساهمات : 11377 تاريخ التسجيل : 21/03/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: نصر الله والفتح 27/5/2011, 6:27 pm | |
| صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم | |
|