[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2011/5/17
قال
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومة الوحدة الفلسطينية التي
تضم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يمكن اعتبارها شريكا للسلام مع
إسرائيل، ولوح باحتمال تسوية مستقبلية بشأن الأراضي إذا
تمت الموافقة على شروط السلام.
واعتبر
نتنياهو في كلمة أمام الكنيست قبل محادثات في واشنطن مع الرئيس الأميركي
باراك أوباما يوم الجمعة أن اتفاق المصالحة الذي توصل إليه الرئيس
الفلسطيني محمود عباس هذا الشهر مع حماس عائق أمام السلام.
وأكد أن حكومة "نصفها يتألف من أولئك الذين يعلنون يوميا نيتهم تدمير دولة إسرائيل ليست شريكا في السلام".
وقال
نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالكتل الاستيطانية في أي اتفاق سلام في
المستقبل، وقال معلقون إن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها تلك
العبارة وأشاروا إلى أنه ربما كان يقصد أنه مستعد لإخلاء مستوطنات معزولة
صغيرة من أجل السلام.
اقتحام الحدود
وأوضح نتنياهو الذي
سيتحدث أمام اجتماع مشترك لمجلسي الكونغرس يوم 24 مايو/ أيار الحالي أن
اقتحام حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان وقطاع غزة من جانب متظاهرين فلسطينيين
يوم الأحد هو هجوم على سيادتها.
وأشار إلى أن ترديد محتجين بينهم
لاجئون فلسطينيون عبارة أنهم يريدون العودة إلى يافا يبين أنهم لم يتقبلوا
بعد وجود الدولة اليهودية.
وقال نتنياهو إن الشرق الأوسط يتغير بشكل
كبير وبسرعة، وأنه من المحتمل تماما أن تحدث في المدى البعيد ما وصفه
بـ"تغييرات إلى الأفضل".
لكنه حذر وهو يشير إلى أحداث يوم الأحد من أنه في المدى القصير أو المتوسط فإن وضع بلاده قد ينطوي على مزيد من المشاكل.
واعتبر نتنياهو أن رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل على أنها وطن الشعب اليهودي هو أصل الصراع العربي الإسرائيلي.
تسوية
وفيما
يعد تحولا في مواقف تتمسك بها إسرائيل منذ فترة طويلة، لوّح الزعيم
الإسرائيلي اليميني باحتمال تسوية مستقبلية بشأن الأراضي إذا تمت تلبية
شروطه للسلام والتي قوبلت برفض فلسطيني في الماضي.
وقال نتنياهو إن
هذه التنازلات مؤلمة لأنها تعني مساحات من إسرائيل ووصفها بأنها "أرض
آبائنا ولنا حقوق تاريخية وليس مصالح أمنية فقط".
وأكد
مجددا أن أي دولة فلسطينية في المستقبل يجب أن تكون منزوعة السلاح مع بقاء
وجود عسكري إسرائيلي على الحدود الشرقية عند نهر الأردن.
وقال
نتنياهو أيضا إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بكتل استيطانية في الضفة الغربية،
ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم هذه الجيوب من دولة لها مقومات البقاء.
وتعليقا
على هذه الكلمة، قال المسؤول الفلسطيني صائب عريقات إن نتنياهو اختار
الإملاءات وليس التفاوض، واعتبره المسؤول الوحيد عن خروج عملية السلام عن
مسارها.