وزير الداخلية:خيري جميل ألقى كلمة في اعتصام 24 آذار أشاد فيها بالدرك!
التاريخ:26/3/2011 - الوقت: 9:00م
0Share
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]البوصلة- نفى وزير الداخلية سعد هايل السرور أن يكون سبب وفاة المواطن خيري جميل ناتجا عن تعرضه لاعتداءات الدرك يوم أمس الجمعة بعد فض اعتصام شباب "24 آذار".
وفي التفاصيل، كما يرويها السرور، أن المواطن خيري جميل كان مشاركا في مسيرة نداء الوطن، ومن ثم توجه إلى دوار الداخلية وألقى فيه كلمة عبر فيها عن تأييده لجلالة الملك والحرص على الوحدة الوطنية، وأصيب بعد إنهاء كلمته بهبوط حاد أدى إلى وفاته.
وأضاف السرور في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم السبت وجمع كلا من مدير الأمن العام حسين هزاع المجالي، والدكتور قيس القسوس: "بأن جهات حاولت أن تستغل الموقف لحسابات سياسية، وأن تشوه صورة أجهزتنا الأمنية، وعمدت إلى تطبيق المثل القائل: يبحث عن جنازة ليلطم بها".
وأوضح السرور أن 21 شخصا تمت إحالتهم إلى القضاء، على ذمة التحقيق، وأن 8 حالات من المدنيين و 17حالة أخرى من رجال الأمن ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات.
أما المجالي فقد أكد أن الأجهزة الأمنية ليست مسيسة، وإنما تعمل ضمن إطارها المهني والحرفي.
فيما بين الدكتور القسوس الذي كلف ومجموعة أخرى من الأطباء بالعمل على تبيان أسباب الوفاة، أن السبب كان ناتجا عن هبوط حاد نتيجة تضيق الشرايين وتضخم القلب.
وكان سعيد جميل شقيق المتوفى قد أعلن أن عائلة المتوفى ترفض استلام جثته ودفنه قبل أن تعترف الحكومة بمسؤوليتها عن قتله.
وقال سعيد جميل إن الطب الشرعي في مستشفى الأمير حمزة رفض تسليمهم نسخة من التقرير عن سبب وفاته، وإنه رفض تحديد سبب الوفاة بكونه جاء نتيجة ضربه من قوات الدرك، وعزا الأطباء الأمر إلى إصابته بعدة أمراض رغم وضوح الدماء وآثار الضرب على جثته.
وقال إن جهات رسمية حاولت الضغط عليهم للقول إن شقيقه كان مع "اعتصام المؤيدين للحكومة" وإن شباب 24 آذار هم من قتلوه، وتابع "شقيقي كان ضمن اعتصام شباب 24 آذار، ومن قتله هم قوات الدرك والأمن، وهناك شهود على ذلك".
واستنكر بشدة حديث وزير الداخلية عن أن شقيقه توفي بذبحة صدرية، وهو ما نفاه الأطباء كما قال، وطالب الملك عبد الله الثاني بتشكيل لجنة تحقيق قضائية لتحديد من قتل شقيقه من قوات الأمن.