نسمع جعجعة ولا نرى طحنا !!!!"

موضوع: نسمع جعجعة ولا نرى طحنا !!!!" 20/1/2011, 3:34 pm

الدكتور امجد قورشه يكتب ل عمون " نسمع جعجعة ولا نرى طحنا !!!!"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحمد الله أني لا أنتمي لأي حزب فلست من أبناء

أي تنظيم حتى أغض طرفي عن سقطاتهم ولست من أبناء الحكومة لا بالمعنى السياسي

ولا بالمعنى التنظيمي ولا حتى بالمعنى الاجتماعي أو الأخوي أو الفكري حتى أحسب

حسابا لغضبهم أو رضاهم!!! ومن بركات عدم انتمائي لا لهؤلاء ولا لهؤلاء أن أقول في كلا

الفريقين ما أعتقد دون أية حسابات أخرى

كنت أتمنى على ألإخوة من أبناء الحركة الإسلامية وخاصة القادة والمنظرين منهم أن لا

يخذلوا مسيرات الغضب الأردنية الصادقة والتي ما خرجت إلا لتعبر عن القهر والجوع والحاجة

وضيق ذات اليد الناتجة بشكل مباشر وغير مباشر عن سياسات حكومية مؤسسة على

الفساد وتهريب المال العام لجيوب الفاسدين بالطريقة المباشرة وغير المباشرة وما خرجت

هذه الجموع إلا لتعبر كذلك عن "القرف" من مجموعة من المزورين والفاسدين والمرتشين

(في أغلبهم إلا من رحم ربك) يدعون زورا وبهتانا بـ "...."

أنا أعلم أن الذين دعوا لهذه المسيرات هم الوطنيون والبعثيون والقوميون وربما العلمانيون

ولكني أعلم كذلك أن المطالب التي كانوا يدعون إليها مطالب إنسانية واقعية صادقة كلنا

يلمس حقيقتها فأين الحركة الإسلامية والتي تناضل من عشرات السنين للصالح العام

وللمضطهدين من أفراد الشعوب؟ لقد دفعني قادة الحركة اضطرارا للتفكر بمعنى "أسمع

جعجعة ولا أرى طحنا" فأين أنتم من هذه الفرصة التاريخية للتلاحم مع أفراد الانتماءات

الأخرى للعمل لمصلحة المواطن المسحوق والأرملة المعدمة والعفيفة التي شارفت على

بيع شرفها من أجل لقيمات تقيم بها حياتها أو حياة أطفالها فأين أنتم من هذه الفرصة

الذهبية لتذيقوا الحكومات الفاسدة شيئا من الخوف المشروع بالطرق السلمية لتعلم

حقيقة حجمها عند الشعب ولتعلم أن الشعب إذا اتحد وأراد وصدق فإن الله الكريم يجري

على يديه ما لا تتوقعه أذكى الحكومات وأعتى أجهزة الرصد!!!

فإن قلتم أن الحكومة هددتكم فهذه الفرصة لفضحها !!

وإن قلتم أن لديكم برنامجكم الخاص للمسيرات والاعتراضات فبم يتعارض مع هذه المسيرات

التي خذلتموها "وزيادة الخير خير"!

وإن قلتم نريد كشف ظهر البعثيين والقوميين وبيان حجمهم الحقيقي فمن قال أن المعركة

هي معركة إظهار من هو الأكثر عددا ؟ إنما المعركة معركة فضح فاسدين يتحكمون بالمال

العام ويجنون الضرائب ثم يذهب كثير منها إلى جيوبهم أو جيوب أتباعهم وأقربائهم فهذا

يوظف من موظفي شركته العشرات في أجهزة الدولة ليتابعوا ما فاته من الخير!! وذاك يحيل العطاءات بالملايين على مكتب زوجته من "أمانته"!!!.

وكان آخر ما ينقصنا حتى تكتمل السيمفونية مهزلة ال "111" الخرافية والتي قد لا تجدها

حتى في قصة " أليس في بلاد العجائب" والتي إن دلت على شئ فتدل على حجم الفاجعة

في تزوير إرادة الشعب المسكين وحجم المهزلة في بيع الذمة والضمير طمعا في كرسي أو

وزارة أو رضا مسؤول من العيار الثقيل ..... أقول كلنا يعلم كل هذا وأنتم "أيتها الحركة

الإسلامية" خير من يعلم هذا بل أفضل من يعلم تفاصيل هذا ومع ذلك قمتم بالإسهام في

وأد هذا الحركة الشعبية السلمية ذات الحق بتخاذلكم ... فسامحكم الله

وكأني بكم قد أسهمتم برسم ابتسامة عريضة على شفتي دولته والذي يغلب على ظني

أن قاموس المفردات في رأسه لا يعرف بتاتا معنى المصطلحات التالية :جوع / حاجة /قهر /

ظلم / عدم القدرة على شراء الدواء / دموع رجل في جوف الليل لعدم القدرة على إعطاء

مصروف لأطفاله / تفكير امرأة مستورة ببيع شرفها وجسدها لتأكل وتطعم أطفالها / حسرة

طفل يشتهي حلويات يراها ويشم رائحتها ولكن ليس له أن يحلم بها / أو يتيم يسمع عن

اللحم ويشتهيه ولكنه يوبخ خياله إن تجرأ وتخيل أنه يأكله!! ....إلخ

وكأني ببعض أفراد طاقم حكومتنا أنهم من خلال ألفاظهم ونوعية المصطلحات التي

يستخدمونها أن أقصى معاناة عاناها أحدهم في طفولته قد تتمثل في عدم وجود ال (Mars)

أو (Kit Kat) لانقطاعه من مصدره ليوم من الأيام أو رفض الوالد الكريم إعطائه مفاتيح ال

(Porsche ) والاكتفاء بـ (Range Rover)

أما إن كانت حجتكم أنكم قد اتفقتم مع الحكومة على عدم الخروج في المسيرات فتلك

لعمري الطامة الكبرى!!!

ولأكون صادقا حتى "أفش غلّي فيكم وفيهم" فإن عدم خروجكم جعل الشيطان "يلعب بعبّي"

كما يقولون في تثبيت تهمة لطالما هاجمكم بها خصومكم وأعداؤكم واستخدموها بكفاءة

عالية لصرف الناس عنكم وتنفيرهم منكم وهي تهمة أن الحركة هي "فلسطينية الهوى

والوجهة والمقصد" بالمعنى العنصري وإنما تلبس الإسلام ثوبا للمصلحة!!! وحيث أن

المسيرات التي خرجت كانت في أغلبها الساحق على يد أردنيين أقحاح (إلا إذا كان البعض

يعتبر الكرك وذيبان والسلط ليست من الأردن!!!) فكم هي الفرصة الذهبية التي فوّتموها

لتتلاحموا معهم ولتثبتوا كذب الشائعات والتهم!!! فسامحكم الله

فهل تخيلتم كيف ستكون ردة فعل شرفاء الكرك وإربد والسلط وذيبان من المعلمين

والمقهورين تحت وطأة الفقر والحاجة والجوع حينما يرون أكبر حزب ديني سياسي وراءه

عشرات الآلاف يقف معهم ويساند قضيتهم الإنسانية والمشروعة بأسلوب حضاري رائع ...

ولكنكم أضعتم الفرصة ...فسامحكم الله

وأسأل الله أن نرى في القريب العاجل "مع الجعجعة

طحنا"...!!!!!

» بلدان لم نسمع عنها
» دائما نسمع أو نقرأ عبارة...............
» الفرق بين الجيولوجيا والبيولوجيا كثيراً ما نسمع