نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16373 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: الحزن .. والغرباء 24/10/2010, 4:44 pm | |
|
فلنقرأ هذه الكلمات لشاب متدّين يبثّها لأحد أصدقائه :
- أشعر بالغربة .. ما عدتُ أحتمل الفتن في كل مكان .. ما إن أتمسك بطاعة أو مبدأ يرضاه ربي حتى أهاجم بشدة .. أو ينظر إليّ الناس بغرابة .. أو ينتقدني أقرب الأقرباء لأتركه ..
يقولون لي دائماً :
هذا الشيء يعطّل حياتك ..
استمتع بدنياك ..
ما زلت صغيراً على ذلك ..
من قال أن هذا الشيء حرام ؟! فقد اختلف فيه العلماء .. ! < يقولونها لي وهم لا يعرفون أسماء أئمة المذاهب !!
اخرج معنا .. ولا تعقّد الأمور ..
ينظرون إليّ بتعجب وصدمة : هل أنت فعلاً تقوم بذلك ؟! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الله يعينك !! < يقولونها وكأني مسكين أقف على بابهم أسألهم حاجة !!!
تفكيرك غريب ..
هاذي الدنيا .. وكل الناس ماشين بهالطريقة !!
آآآه !
بصراحة يا صديقي لا أعلم ماذا أقول وماذا أخبرك .. !
ما أرى هذا الزمان إلا زمان الغرباء !!
--
* انتهى حديثه لصديقه .. وأنهى شكواه .. وحُزنه .. وحديث غربته في هذا الزمان ..
وهو صادق بكل ما قال .. ولكن ..
لما الحزن ؟!
=")
--
بصراحة .. كنتُ في فترة .. وعندما أقرأ حديث الغرباء .. أقول في نفسي : ربي اجعلني منهم ..
وأشعر به حديثاً يُخفف من وطأة التناقضات في حياتي اليومية .. والصراع اليومي مع فتن الدنيا .. وشهوات النفس .. ووسوسة الشيطان .. !
لكني الآن .. أراه حديثاُ مشرقاً مشّبعاً بالأمل .. ! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
=")
أتعلمون لماذا ؟
لأني سمعت مرة في شريط بعنوان " طوبى للغرباء " للشيخ خالد الراشد .. يشرح هذا الحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً .. فطوبى للغرباء )
غيّر مفهومي .. وأحببتُ أن أنقل لكم المعلومة ..
بدأ الإسلام غريباً ..
كلنا نعرف بداية الإسلام .. النبي صلى الله عليه وسلم .. وخديجة .. وعلي .. وأبو بكر ..
وهكذا يزدادون شيئاً فشيئاً .. ولكنهم كانوا قلة .. وضعفاء ..
كل قريش بساداتها .. وتجّارها .. وجبابرتها .. ضدهم ..
ضد مبادئهم .. ضد عقيدتهم .. ضد كل ما جاء به محمد !
كانوا غرباء .. لفترة ..
ثم ماذا ؟؟
هاجروا .. وكابدوا المحن .. وصبروا ..
فغنموا في بدر فوزاً وعزة على قلة عددهم .. ولكنهم قلة مؤمنة =")
ثم ماذا ؟؟
زاد عدد المسلمين .. وزاد الإسلام قوة .. عدداً وعدة ..
ثم ماذا ؟؟
انتصر .. وساد الجزيرة .. وما زال ينتشر وينتشر ويمتد .. ويفتح للعالم أبواب الحرية والنور والإيمان والرقيّ =")
-- وهكذا سيعود .. كما كان في أول أمره .. سيعود الإسلام غريباً .. نعم .. الإسلام الآن في أشد غربته ..
ولكن الحبيب قال " سيعود غريباً " ولم يقل سيبقى غريباً ..
بل كما بدأ غريباً .. ثم ساد الكون .. سيعود غريباً .. ثم سيسود وينتصر ..
نعم ..
الغربة لا تعني أنه سيكون غريباً إلى قيام الساعة .. بل إن الحبيب أخبر أنها لا تقوم حتى نقاتل اليهود .. ونسترد أرضنا ..
نعم ..
فما بعد الضعف إلا قوة =")
وما بعد الهون إلا عزة =")
وما بعد الهزيمة إلا نصراً وتمكيناً =")
هذا الحديث .. لا يُحزن الغرباء .. ")
إن كنتَ غريباً .. - هنيئاً لكَ بُشرى الحبيب " طوبى للغرباء " ولكن .. لا يجب أن يُحزنك هذا الحديث على الإسلام "")
بل هو بشارة لنا جميعاً .. أن لا نحزن لضعف الأمة .. فملامح النصر بدت .. وإمارات العزة ظهرت ..
وبوادر القوة والتمكين قادمة ")
--
قبل أن أختم حديثي .. أذّكركم ونفسي .. بشيء مهم في حديث الغرباء ..
فعندما سأل الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين ") - النبي صلى الله عليه وسلم عن هوية الغرباء ..
ماذا قال ؟!
هاكم هذه الروايات الصحيحة =")
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده : طوبى للغرباء , فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ , قال : أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم
وفي رواية :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الحبيب : إن الإسلام بدأ غريباً ، و سيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء , قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس
هم الصالحون المصلحون .. هذه صفتهم .. ليسوا سلبيين .. بل قمّة الإيجابية =")
فأولاً : كن منهم في هذا الزمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وثانياً : أبشر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأخيراً : لا تحزن .. فكما بدأ غريباً .. سيكون كما كبر ونما .. قوياً عزيزاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
") | |
|