1. حذر قائد قوات الاحتلال الاميركية في افغانستان ديفيد بترايوس من أن حياة جنوده في خطر بسبب عزم كنيسة اميركية تنظيم يوم عالمي لاحراق القرآن الكريم بمناسبة ذكرى هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، ورأى بترايوس ان هذا الامر سيخلق مشاكل كبيرة في كل انحاء العالم .
فالاستهداف المركَّز والمستمر الذي يتعرَّض له كتاب الله القرآن الكريم من قبل مجموعات أميركية، دفعت ببعض السياسين والعسكريين في الولايات المتحدة الى التحذير من خطر يتهدد قواتهم في الخارج وتحديداً في افغانستان.
فمع عزم كنيسة دوف وورلد اوتريتش سنتر تنظيم يوم عالمي لاحراق القرآن الكريم، بمناسبة هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، تحاول الادارة الاميركية استيعاب غضب المسلمين على انتهاك اعظم مقدساتهم، وذلك عبر النأي بنفسها عن المسألة والتحذير من أن هذا الامر سيتهدد قواتها المتواجدة في العالم الاسلامي.
وفي هذا الاطار رأى الجنرال دايفيد بترايوس قائد قوات الاحتلال الاميركي في افغانستان انه في حال نفذت الكنسية المذكورة مشروعها، فإن ذلك سيخلق مشاكل كبيرة في العالم ويعرض حياة الجنود الاميركيين والجهود الدولية الى خطر في افغانسنان، فضلاً عن تقوية حركة طالبان.
ويبدو أن كلام بترايوس لم يلقَ آذاناً صاغية حتى الآن من قبل المشرفين على الكنيسة، الذين أبدوا تصميماً على المضي قدماًَ في أفكارهم المتطرفة، واعتبر قس الكنيسة تيري جونز ان مخاوف بترايوس "ليست في محلها". الا انه اضاف في بيان الى صحيفة وول ستريت جورنال "علينا ان نوجه رسالة واضحة الى المتطرفين الاسلاميين. لن نبقى اسيري الخوف والتهديدات".
وقال القس تيري جونز رئيس الكنيسة الاميركية التي تنوي احراق القرآن الكريم: "نريد أن نوجه رسالة واضحة إلى المتطرفين الإسلاميين بأننا لن نبقى أسرى الخوف والتهديدات، وصلنا الى وقت لم يعد ينفع الكلام لذا علينا النهوض والإستعداد للمعركة. أنا أضع حياتي في خطر وقد تلقيت أكثر من مئة تهديد بالقتل ولا أعرف كيف سيفعلون ذلك أو ماذا سيفعلون، ومع ذلك أنا عازم على المضي بما أنوي القيام به".
ويعتبر القس تيري جونز من أبرز المناهضين للدين الاسلامي وهو مؤلفُ كتاب "الاسلام هو الشيطان" الذي يحرض المسيحيين والكنائس فضلاً عن السياسيين الاميركيين ضد الشريعة الاسلامية.
من جانبه قال أحد مساعدي بيتريوس، الفريق ويليام كالدويل، إن حرق القرآن "بدأ يثير بالفعل الكثير من الجدل والقلق" بين الأفغان. وأضاف كالدويل، المسؤول عن جهود حلف الناتو لتدريب القوات الأفغانية: "نحن نشعر إلى حد كبير بأن هذا الأمر قد يعرض سلامة رجالنا ونسائنا الذين يؤدون الخدمة العسكرية في هذه البلاد للخطر