نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 16145 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين 4/7/2010, 12:44 pm | |
| أنقل لكم تفسير آية (فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) من تفسير العلامة المفسر محمد بن الأمين الشنقيطي رحمة الله عليه أرجو أن يكون فيها الفائدة:ـ فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين أمر جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بأمرين : أحدهما - قوله : { فسبح بحمد ربك } ، والثاني - قوله : { وكن من الساجدين } . وقد كرر تعالى في كتابه الأمر بالشيئين المذكورين في هذه الآية الكريمة ، كقوله في الأول : { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } [ النصر : 3 ] ، وقوله : { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } [ طه : 130 ] ، وقوله : { فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار } [ غافر : 55 ] والآيات بمثل ذلك كثيرة . واصل التسيبح في اللغة : الإبعاد عن السوء . ومعناه في عرف الشرع : تنزيه الله جل وعلا عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله . ومعنى سبح : نزه ربك جل وعلا عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله . وقوله { بحمد ربك } أي في حال كونك متلبسا بحمد ربك ، أي بالثناء عليه بجميع ما هو أهله من صفات الكمال والجلال ، لأن لفظة { بحمد ربك } أضيفت إلى معرفة فتعم جميع المحامد من كل وصف وجلال ثابت لله جل وعلا . فتستغرق الآية الكريمة الثناء بكل كمال ، لأن الكمال يكون بأمرين : أحدهما - التخلي عن الرذائل ، والتنزه عما لا يليق ، وهذا معنى التسبيح . والثاني - التحلي بالفضائل والاتصاف بصفات الكمال ، وهذا معنى الحمد ، فتم الثناء بكل كمال . ولأج هذا المعنى ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : « كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزام ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم » ، وكقوله في الثاني وهو السجود : { كلا لا تطعه واسجد واقترب } [ العلق : 19 ] وقوله : { واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون } [ فصلت : 37 ] ويكثر في القرآن العظيم إطلاق التسبيح على الصلاة . وقالت جماعة من العلماء : المراد بقوله : { فسبح بحمد ربك } أي صل له ، وعليه فقوله { وكن من الساجدين } من عطف الخاص على العام والصلاة تتضمن غاية التنزيه ومنهى التقديس . وعلى كل حال فالمراد بقوله { وكن من الساجدين } اي من المصلين ، سواء قلنا إن المراد بالتسبيح الصلاة ، أو أعم منها من تنزيه الله عما لا يليق به . ولأجل كون المراد بالسجود الصلاة لم يكن هذا الموضع محل سجدة عند جمهور العلماء . خلافا لمن زعم أنه موضع سجود . قال القرطبي في تفسيره : قال ابن العربي : ظن بعض الناس أن المراد بالأمر هنا السجود نفسه ، فرأى هذا الموضع محل سجود في القرآن ، وقد شاهدت الإمام بمحراب زكريا من البيت المقدس طهره الله يسجد في هذا الموضع ، وسجدت معه فيه ، ولم يره جماهير العلماء . قلت : قد ذكر أبو بكر النقاش ان ههنا سجدة عند ابي حذيفة ويمان بن رئاب ورأى أنها واجبة - انتهى كلام القرطبي . وقد تقدم معنى السجود في سورة الرعد . وعلى أن المراد بالتسبيح الصلاة فالمسوغ لهذا الإطناب الذي هوعطف الخاص على العام هو أهمية السجود ، لأن اقرب ما يكون العبد من ربه في حال كونه في السجود . قال مسلم في صحيحه : حدثنا هارون بن معروف ، وعمرو بن سواد قالا : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن عمارة بن غزية ، عن سمي مولى أبي بكر ، أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء » .
تنبيه:
اعلم أن ترتيبه جل وعلا الأمر بالتسبيح والسجود على ضيق صدره صلى الله عليه وسلم بسبب ما يقولان له من السوء - دليل على أن الصلاة والتسبيح سبب لزوال ذلك المكروه ، ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة . وقال تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة } [ البقرة : 45 ] الآية . ويؤيد هذا ما رواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والنسائي من حديث نعيم بن همار رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى : يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره » فينبغي للمسلم إذا أصابه مكروه أني يفزع إلى الله تعالى بأنواع الطاعات من صلاة وغيرها .
منقول من نصوص المكتبة الشاملة
| |
|
لسه بحبك قوصادي فضي
عدد المساهمات : 2352 تاريخ التسجيل : 11/10/2009 العمر : 40 المزاج : لا اله الا الله
| موضوع: رد: فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين 5/7/2010, 1:02 am | |
| مشكوره اختى وبارك الله فيك اتمنى برنامج يكون ملئى بكل اتفاصيل والتفسير لكل الناس لكل ايات القران
| |
|
الالق البعيد مشرفة قسم المنتديات الإسلامية وفلسطين الحبيبة
عدد المساهمات : 5044 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 32
| موضوع: رد: فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين 6/7/2010, 10:27 pm | |
| باارك الله فيكي وجزاكي خير الجزااء | |
|