ما هو الطريق الذي ينبغي علينا أن نسلكه لإعادة برمجة الخلايا؟
علماء البرمجة اللغوية العصبية يستخدمون الإيحاءات والكلمات ولديهم أساليبهم في إعادة البرمجة والأطباء يستخدمون الأدوية الكيميائية، وهي طبعاً الأكثر ضرراً على الإنسان لإعادة الخلية إلى طبيعتها، وعلماء النفس يستخدمون أسلوب التحليل النفسي وغير ذلك. ولكن هناك أسلوب حديث بعدما اكتشف العلماء أن كل خلية من خلايا دماغ الإنسان تهتز بنظام بديع لا يحيد شعرة عن المسار الذي رسمه الله تعالى له.
فهؤلاء العلماء وجدوا أن خلايا الدماغ تهتز وخلايا الجسد تهتز أيضاً، وهي تتأثر بالاهتزازات أي تتأثر بالأمواج الكهرطيسية، تتأثر بالضوء، تتأثر بالصوت، ولذلك بدؤوا يفكرون بوسائل بديلة للعلاج وهي ما يسمونه العلاج بالصوت وهو أحد أنواعه الطب البديل أو الطب المكمل. فالعلاج بالصوت: يعني أن نأتي بالترددات التي توقظ هذه الخلايا وتنشطها، وبنفس الوقت تقضي على الخلايا المريضة السرطانية وتبعدها وتزيلها وتقوي جهاز المناعة لدى الإنسان.
القرآن الكريم يقوم بهذا العمل، والدليل على ذلك أن آيات القرآن وكلماته وحروفه قد رتبها الله تبارك وتعالى بنظام محكم لا يشبه أي نظام آخر، والله تبارك وتعالى عندما أنزل هذا القرآن وقال: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. فهذا يعني أن الله أودع في كلمات هذا القرآن قدرة على العلاج ولغة خاصة تفهمها خلايا الدماغ لدى الإنسان ولدى تلاوة آيات معينة يحدث هذا الشفاء.
الصوت هو عبارة عن أمواج ميكانيكية تنتقل عبر الأذن للدماغ يعالجها ويعطي أوامره للجسد، ولكن هذا الصوت أيها الإخوة يؤثر أيضاً على كل شيء من حولنا. فالعلماء حديثاً يقومون باستخدام الصوت من أجل التبريد أو التكييف أو من أجل تبريد المياه وتجميدها، ويقومون أيضاً باستخدام الترددات الصوتية من أجل تفتيت الحصى في الكلية لدى الإنسان، ويقومون أيضاً باستخدام الترددات الصوتية لتفجير بعض الخلايا السرطانية.
ونحن عندما نسمع كلام الله تبارك وتعالى عندما يقول: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21] هذا يعني أن الله تبارك وتعالى لو جعل هذا الجبل يعقل كلام الله تعالى، إذاً لتصدَّع وتشقق وخرّ خاشعاً أمام عظمة هذا الكلام، فهذا الكلام عندما نلقيه على إنسان مصاب بمرض عضال، فإن هذه الترددات الصوتية تدخل عبر الأذن إلى دماغ هذا المريض، وتؤثر على هذه الخلايا، وتجعلها خلايا خاشعة، أو تميتها إذا كانت خلايا سرطانية أو تنشطها وتحييها من جديد، لأن الله تبارك وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]. إذاً القرآن حياة، حياة بالنسبة للإنسان، وبالنسبة لكل خلية من خلايا جسد هذا الإنسان.
أيها المريض ينبغي أن تعتمد على نفسك في القراءة
في البداية اعتمد على قراءتك لأن صوتك هو الأكثر تأثيراً. مثلاً أنا عندما أصاب بمرض معين، إذا جلست وقرأت القرآن على نفسي، فإن خلايا جسدي ستتأثر بشكل كبير بهذه القراءة، بينما إذا لجأت إلى إنسان آخر سيكون التأثير أقل، ولكن أحياناً يكون التأثير كبيراً إذا كان صاحب الصوت الذي يقرأ إنسان تقياً ومخلصاً في عبادته لله، فإن الترددات الصوتية الصادرة عنه تختلف عن أي إنسان آخر، لأن العلماء يقولون: إن تاريخنا والأحداث التي نقوم بها وتمر علينا، مختزنة في أصواتنا، فالترددات الصوتية التي تصدر عن إنسان تقي يحفظ القرآن ويخاف الله تبارك وتعالى سوف تختلف تماماً عن تلك الترددات الصادرة عن إنسان يعصي الله تبارك وتعالى.. لماذا؟
كيف يحدث هذا الصوت؟ إنه عملية معقدة تتم في الدماغ بتعليمات معينة يتم إصدار هذا الصوت الذي هو عبارة عن موجات ميكانيكية ولكن كل إنسان له صوته الخاص، وهذا الإنسان صوته يتأثر بالأحداث التي تمر عليه، وهذا كلام وجده العلماء حديثاً، ففي الماضي لم يكن أحد يدرك شيئاً عن موضوع أنه لكل إنسان بصمة خاصة بصوته، وهنا ربما نتذكر قول الحق تبارك وتعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم: 22]. ففي الترددات الصوتية هنالك اختلاف أيضاً من إنسان لآخر، وفي تأثير هذا الصوت هنالك اختلاف.
فعندما يأتي إنسان ويصاب بمرض ويقرأ بصوته هو على نفسه ويكون مخلصاً لله ويكون في حالة تركيز شديد ورجاء شديد من الله أن يعافيه، فإن هذه الترددات ستكون أشد تأثيراً مما لو كان لا يتمتع بهذه الصفات.
والسؤال: ما هو الشفاء بالقرآن وكيف يكون هذا الشفاء، وهل صحيح أن القرآن يشفي من كل الأمراض أم أن هنالك أمراضاً محددة يمكن للقرآن أن يشفيها؟ هذا هو البحث الذي قمت به واستغرق مني أكثر من ثلاث سنوات ووجدت بنتيجته أن القرآن الكريم يشفي من جميع الأمراض التي نعرفها والتي لا نعرفها.