بدأت بعض منظمات المجتمع المدني غير الإسلامية في الولايات المتحدة جمع زكوات المسلمين بعد تراجع إقبالهم على أداء الزكاة للمنظمات الخيرية الإسلامية خشية التعرض للمساءلة القانونية بحجة تمويل ما يسمى الإرهاب.
ومنظمة "غلوبال غيفنغ" هي إحدى المنظمات غير الإسلامية التي تجمع الزكاة خلال شهر رمضان وتخصصها لعدد من المشاريع في آسيا وأفريقيا تراها مناسبة للزكاة.
وخلال شهر رمضان الحالي خصصت هذه المنظمة 40 مشروعا للزكاة في 13 بلدا مثل فلسطين والسودان وباكستان وأفغانستان والمغرب. وتتراوح المشاريع بين الرعاية الصحية ومياه الشرب والتعليم وفرص العمل والغذاء.
لكن العديد من المسلمين تجنب التبرع لهذه المنظمات الأجنبية، في حين اختار آخرون تسديد الزكاة نقدا أو التبرع بمبالغ ضئيلة لا تثير الشبهات.
ويقول خالد إقبال من مجلس إدارة المركز الإسلامي بمنطقة دالاس في ولاية فرجينيا الذي يعرف اختصارا باسم مركز آدمز إن "هناك خوفا وقلقا لدى الكثير من المسلمين، وفي الواقع إذا ما أراد البعض التبرع بطعام الإفطار فإنه يفضل منح المال للمطعم عوضا عن المسجد أو أي جمعية خيرية، وهذا وضع محزن نشأ بعد الحادي عشر من سبتمبر".
وأدان اتحاد الحقوق المدنية في تقرير له ما وصفه بالحملة المنظمة التي شنتها الحكومة الأميركية على الجمعيات الخيرية الإسلامية منتهكة حقوقها الدستورية، ومعتبرا أنها صدت المسلمين عن فعل الخير.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الخيرية الإسلامية تعرضت للإغلاق خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بدعوى أنها راعية لما يسمى "الإرهاب".