آباءنا ، أجدادنا ثروة فلا تضيعوها
إن المتأمل في التركيبة الإجتماعيةالأسرية لعائلاتنا
هذه الأيام يلاحـظ تحييد بل تهميش الأجداد و الجدات
بقصد و بدون قصد...
إذ بنظرة الجيل اشاب أن هذه الشريحة قد لا تتلائم
مع مجريات العصر و سرعة التحوّلات، أنهمن الصعب رسكاتهم
و إدراجهم داخل هذه المنظومات المتطورة ، و من الأحسن أخذ مسافة منهم
و معاملتهم بالطيبةو الخلق الحسن ...
لكن الجانب الأهم في الموضوع الذي لايلقي له شبابنا بالاهوأنّ هؤلاء الكبار
يمثلون مخزونا تراثيا و حضاريالا يوجد عند غيرهم لا في الكتب و المراجع
ولا في لغة البرمجيّات و الأنترنات ....
و الأخطر في الموضوع أن هذا المخزون في الصدور أي غير مدوّن و بالتالي
هو عُرضة للضياع مع فقدان كل عنصر من هذه الشريحة المباركة ...
آباءنا و أجدادنا هم حلقة الوصل الذهبية بيننا و بين ماضينا ، ومن لا ماضي له
لا جذور له ...ومن لا جذور له لا يمكن له بناء مستقبل ...
إذا وجب على الفئة الشابة منا ملازمةهؤلاء حتى يرتووا من المعين الصافي لتاريخنا
و حتى يأخذواعليهم قيمنا ، تقاليدنا و عاداتنا بدون تدخلات و لا تزييفات ،،،،
و بذلك نضمن الإمتدادالطبيعي لكل مقوماتنا الحضارية و التاريخية ، و نضع سدّا
منيعا أمام التدخلات الغريبة في العادات و السلوكات الت أصبحت تأخذ حيّزا كبيرا في حياتنا
من حيث لا نشعر ....
بقلمي منجي