منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص مؤلمة لمن اختاروا حياة "العزوبية"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16149
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

قصص مؤلمة لمن اختاروا حياة "العزوبية" Empty
مُساهمةموضوع: قصص مؤلمة لمن اختاروا حياة "العزوبية"   قصص مؤلمة لمن اختاروا حياة "العزوبية" Empty1/9/2024, 10:18 pm

حينما يحل فصل الصيف يطول النهار، وتنتشر الحركة ليلا إلى مطلع الفجر، وتكثر ـ كما يقول أشقاؤنا في المشرق ـ  "الزيطة والعيطة"، وتنتشر الأعراس والأفراح، وتُستَنفر العائلات الجزائرية في كل زوايا الوطن، وتباشر الترتيبات والتحضير لتلك المناسبة المبهجة، توجد فئة أخرى لا تهتم تماما لهذه المظاهر، لأنها اختارت العزوبية كحتمية أو خيار طريقة للعيش، مصادمة بذلك السواد الأعظم الذي يمثل الزواج عندهم واجبا دينيا ومجتمعيا.
"الخبر" خاضت تجربة الاستقراء في عينات التقت بهم من "العزاب الكبار"، وعادت بأجوبة منطقية على لسان أصحابها، ونكتية طريفة في بعض قليل، وأخرى غريبة لا محل لها من الموضوعية ولا التبرير العقلاني.
  
زكريا ... زاهد  من بقايا مدرسة بخلاء الجاحظ ...
 
في دردشة طريفة قد تؤدي بالسامع إلى الإفراط في الضحك، تم العثور على أحد أحفاد أبطال صاحب رائعة كتاب البخلاء "الجاحظ".. هو الآن في منتصف الثلاثينيات، وأسنانه اختفى بعضها وتساقط، أما شعره فبدأ بالتساقط معلنا لبداية مرحلة الصلع..
يعتقد زكريا أن الزواج لن ينجح، إلا بالارتباط بامرأة عاملة، ولن تقل في المنصب عن "طبيبة أو محامية"، لأن هذا النوع من النساء ـ حسبه ـ لديهن المال الكافي للعيش براحة ودون قلق، وأنه خاض تجارب من قبل، كانت آخرها مع محامية تكبره بنحو سبع سنوات، لكنه فشل في الارتباط بها، بعد أن صارحته أنه "بخيل على غيره وشحيح حتى على نفسه"، ثم أنه يحب أكل الطعام بمكتبها، ويترك الفتات على الأرض، وعاشق لقراءة الجرائد، لكن دون أن يدفع دينارا..



فهو يطلع على الأخبار من الجرائد التي يعرضها جاره ثم يعيدها، وأن ذلك جعلها تنفر منه وترفضه وتطرده..



يضحك ويقول "تعتقد أنني قارون، أملك خزائن من الذهب، أو "ديكابريو" الوسيم، ونسيت وضعها وسنها، وهي قد تجاوزت الأربعين، وأنه كان يمكن أن يكون مشروعا لها، لكن قصر نظرها وذكاءها المحدود، فوت عليها فرصة من معدن نفيس".
ويطلق قهقهة ويواصل "مريضة في عقلها مسكينة، ما تعرفش صوالحها"، ثم يخرج كيسا به قطعة خبز وجبنا، ويستأذن أن يتناول وجبة إفطاره لوحده، دون حساب مضيفه.
  
"سمير وعلي" تجربة قصتين عاطفيتين وعزوبية محتومة...
 
سمير معلم بمدرسة ابتدائية، عاشق لكتب الفكر والفلاسفة، يلتهمها أكثر من الطعام، هو يقترب من الخمسين، حيوي وحركي، لا يهدأ ولا يركن يعشق السباحة في البحر شتاء.
اعترف مرة في حديث هادئ أنه خاص تجربة زواج مع من اعتبرها ونعتها بـ "ساحرة قلبه"، لكن ذلك لم يطل ولم يزد ارتباطهما عن العامين، كان سعيدا ومستقرا مع سلطانة قلبه، وينتظر مولودا، إلا أن المرض خطفها وهو على مشارف أن يتحول إلى "أب".



يواصل في كلامه وعيناه تلامس الأرض، ولا يكاد يرفعها حينما يستعيد ذكرياته معها، ويقول أنه منذ أن تركته زوجته، قبل عشر سنوات، وهو يعيش وحدة قاسية، ويحاول أن يتسلى وينسى بالتهام الكتب والتدريس.



وعن فرصة زواج ثانية، وقصة ارتباط جديدة، يقول "سمير"، لم أجد من تعوضها وتكون في مقام زوجته الراحلة فكرا وقلبا، وهو يعتقد في العزوبية اليوم كمسار وخيار فلسفي. ولديه مسؤولية تجاه والدته الحزينة لوضعه، هي تكفيه وتعوضه الحنان والفراغ، ويعتقد أنه سيظل وفيا لذكرى زوجته الراحلة، وسيعيش على تلك الصور والأوقات، وسوار اشترته له هدية ذات يوم، لا يفارقه أو ينزعه من معصم يده إطلاقا، يخفف عنه وحشته.
قصة "علي" هي الأخرى عاطفية، يقول وهو ينقل مشاعره، أنه تعرف إلى فتاة مطلع الألفية الثانية، وخطبها رسميا من أهلها، وعاش أياما سعيدة، وحددا تاريخ العرس وباشرا في الترتيبات والتجهيز ليوم الفرح والسعد، لكن البحر الأبيض المتوسط غدر به، وخطف منه عروسه في فيضانات باب الوادي العام 2001 .



سمع من شهود وأهلها أن أمواج البحر ومياه الأمطار المجنونة حملتها وكأنها قشة، كانت ترتفع فوق الماء أحيانا وتغوص كثيرا، إلى أن اختفت ولم يجدوا لها جسدا ولا أثرا، وأنه منذ ذلك التاريخ وهو حزين يخفي ألمه، ولا ينتشي أو يستلذ بطعم الحياة أبدا.
وعن تجربة جديدة، يقطع الطرح والحديث، ويقول "راحت من سكنت قلبي وليس لغيرها مكان".. ويتوقف ويمعن التفكير والصمت الطويل.
 
جميلات عازبات، رفضن الارتباط لدواعي الأناقة والقد والطمع ...



 
يبدو أن فكرة العيش حياة العزوبية لا تعني أو تقتصر على أبناء آدم فقط من الذكران، بل تعني حتى بنات حواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص مؤلمة لمن اختاروا حياة "العزوبية"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اختاروا رقم و اقرءوا نصيحتكم الخاصة.
» قصة مؤلمة لسيدة مطلقة
» جئتكَ روحاً بلا حياة
» حياة القلوب ذكر الله
» قبسات من حياة الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات الأدبية :: قوصاد القصص والروايات-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "