عميل ذكيّ وعميل غبيّ .. العميل الذكي هو الدنيء الذي يسعى للحصول على مكاسب مالية مادية لنفسه وذلك بأن يتجسس لصالح دولة ، أو دول أجنبية ، بمنحها معلومات حساسة وأيضاً لكي تنفذ أجندتها ومكاسبها في وطنه هو .. وهذا العميل الخائن أول صفعة يتلقاها هي الإضطهاد والإحتقار من تلك الجهة ، أو الجهات الأجنبية التي إستغلته ، وحتماً ستنظر له ككائن دنيء وأقل درجة ووفاءاً من الكلب وستمعن في إذلاله إن لم يذعن إذعاناً كاملاً وبالطبع لن تثق فيه كشخص سوي بعد تحقيق مآربها ، وقد أوضحها نابليون بونابارت حينما قال : أنه قد يكره عدوه ولكنه لا يحتقره مطلقاً ، بل يحتقر الخائن الذي يتسلل من صفوف ذلك العدو ليقدم له خدمة مدفوعة الأجر .
فتلك هي ثقافة أهل الغرب الأخلاقية الحميدة فهم يكرهون الذي يخون وطنه من أجل مصالحه الخاصة ، تماماً ككرههم للمنافق الذي يتنصل عن أصله وخاصة دينه ، كالذي يكون إسمه محمد فيسمى نفسه “مايك” بحجة أنه أسم سهل على لسان الخواجات وهو في دواخله قد نوى تجنب الحرج كونه مسلم وحتى يرضيهم ، كما يعتقد ، وهو لا يعرف أنهم في قرارة أنفسهم يحتقرونه في حين أنهم يحترمون الذي لا ينافق ويعتد بذاته وأصله ودينه .. وهذا العميل الذكي الدنيء المضطهد حتماً سيأتي اليوم الذي ينفضح فيه أمره ليعيش بقية حياته ذليلاً محتقراً حتى من ذريته وعشيرته وفي الغالب الأعم يفضحه الذين إستغلوه وتلك هي خصلة اليهو