الجزيرة
تصفح في التطبيق
معاينة داخل التطبيق
تخطي الروابطانتقل الى المحتوى
البث الحي
تسجيل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التاريخ بين صورتين!
[size]
1/7/2024-آخر تحديث: 2/7/2024-02:30 م (بتوقيت مكة المكرمة)
[rtl][url=https://twitter.com/intent/tweet?text=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE %D8%A8%D9%8A%D9%86 %d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%aa%d9%8a%d9%86!&source=sharethiscom&related=sharethis&via=AJArabicnet&url=https%3A%2F%2Faja.ws%2Fjy4xae][/url]
[/rtl]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رحلة حياة البشرية فيها قدر من التماسك المنطقي رغم اختزالها الشديد (وكالة الأناضول)
اعتلى الدكتور خليل بركتاي، رئيس قسم التاريخ في جامعة ابن خلدون، المنصة يومًا ليلقي علينا درس التحقيب التاريخي (periodization) ضمن مادة "البشرية والمجتمع".
عرض علينا قطعة صغيرة لا يمكن تمييزها من الرسم الشهير "بعد ظهر يوم أحد على جزيرة لاغراند جات"، للرسام جورج سورات؛ ثم سألنا: ما الذي ترونه على الصورة؟ ارتبكنا قليلًا، إذ لا يظهر لنا سوى انعكاس مشوه لا يُرى منه غير نقاط مفرقة، لا ترسم صورة ولا تحمل معنى! ثم عرض لنا صورة أخرى تشمل الجزء الذي لم نتعرف عليه، وضم إليه مشاهد أوسع، وسألنا مجددًا عما نراه في الصورة.. وهكذا حتى بدت الصورة أكثر وضوحًا، وأقدر على إعطاء معنى يفهمه المشاهد، وكانت الصورة كلما كبرت ضاعت فيها التفاصيل الصغيرة التي وقعت أعيننا عليها أول الأمر، لكن – في المقابل- صار لها معنى ندركه ونستطيع شرحه.
أراد بهذه الطريقة التعليمية أن يوضح أن تقطيع التاريخ إلى حقب زمانية، بمقدوره أن يمكّن الطالب من إدراك كنه التاريخ وحركته الكبيرة في الزمان، وأن من شأن هذه الصورة الكبيرة للتاريخ أن تضيّع التفاصيل الصغيرة المهمة، كما أنه لا يكون لهذه التفاصيل معنى ما لم توضع في سياق أكبر.
[/size]
- اقتباس :
احتل المنتصرون الأراضي وأبادوا السكان الأصليين، ثم اختلفوا إلى نموذجين وقطبين؛ الاشتراكية والرأسمالية، أو الروس والأميركان، وخاضوا حربًا باردة (لا تلوث دم الرجل الأبيض النزيه، بل تجعل من دول العالم الثالث -حسب اصطلاحهم- أرضًا لمعركتهم)
[size][size]
دعني أطرح سؤالًا من جنس سؤال الأستاذ: ما الذي يراه المؤرخ من الصورة الكبيرة التي يعيشها الإنسان؟تتمخض سردية الكتابات التاريخية عن ميلاد البشرية وتطورها منذ خروج الإنسان الأول من أفريقيا، ومزاولة البشرية للصيد والجمع طريقةً في التعيُّش، ثم انحسار الجليد نتيجة ارتفاع معدلات الحرارة ليسمح لنوع آخر من أساليب العيش بالوجود، حيث اكتشف الإنسان الزراعة، واستطاع تأنيس الحيوان، فانتقل من حياة البدو الرحل إلى الحواضر المستقرة، فأنتج المدينة، وأسس الدولة، وظهرت الإمبراطوريات الكبيرة.
ونتيجة للتطور التقني المادي استطاع الإنسان أن يطوّع الحديد، ويستخرج الفحم، ويخترع الآلة البخارية، ثم كانت الثورة الصناعية عصرًا جديدًا مختلفًا عما سبقه، لكن سرعان ما غرقت البشرية في حروب مستمرة أسفرت عن تفكك الإمبراطوريات وظهور الدول القومية -العقارية بتعبير الشنقيطي-، ثم أفنى المتحاربون أنفسهم في حربين عالميتين كبيرتين، مات فيهما عشرات الملايين من البشر، وقضى آخرون نحبهم في المجاعات والأمراض التي خلفتها الحروب.[/size]
[/size]