بعض صفات أجسام أهل الجنة دار الأبرار
وأهل النار دار الأشرار
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب:70، 71].
أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.
عباد الله؛ الإنسان خلقه الله سبحانه وتعالى أوَّلَ ما خلقه روحا بعد أن كان طينا وترابا وصلصالا كالفخار، ونفخت فيه الروح فكان آدم، ثم كانت النطفة، ثم كانت العلقة والمضغة، ثم أنشأه الله خلقا آخر، فطور الإنسان، كلُّ طور فيه يختلف عن الآخر، ثم صار جنينا في بطن أمه، ثم بعد ذلك خرج طفلا وغلاما، ومراهقا وفتى شابا، وكهلا وشيخا عجوزا هرما، ثم مات، هل انتهت مسألته؟
في نظرنا أنها انتهت، فلو بحثنا عنه في قبره بعد ثلاثة أيام أو أكثر؛ يختلف حاله عما كان قبل ذلك عندا كان حيًّا على وجه الأرض، وخطبة اليوم هي وعظ وتذكير، أن نتذكر حالنا نحن المسلمين إن شاء الله، وحال غيرنا من الكفار، نعوذ بالله:
كيف تكون الأجسام عند رب الأرباب، يوم القيامة في الحشر، في الجنة أو في النار؟ نسأل الله الجنة ونعوذ بالله من النار، فإذن نظرنا إلى حياتنا الدنيا التي نعيشها، نجد حديثا يصف أجسام الخلق وأكثر من حديث!!
لكن نأخذ هذا الحديث الذي فيه يصف النبي صلى الله عليه وسلم الرجل السمين الغليظ، الكبير الضخم، ويوم القيامة يوضع في الميزان لا يزن جناح بعوضة والعياذ بالله، هذا هو الكافر، وهو أقبل على الله بجسم عظيم، أكل من نِعم الله، وشرب من نِعم الله، ولم يعبد الله ولم يشكر الله.
وإليكم بعضَ صفاتِ أجسامِ أهلِ النار فقد جاء في صحيح البخاري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ"، وَقَالَ: اقْرَءُوا: ﴿فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَزْنًا﴾ [الكهف: 105] [1].
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/113460/%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%B1/#ixzz8Ud219KHe