منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15381
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة Empty
مُساهمةموضوع: انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة   انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة Empty6/3/2024, 9:07 pm

إن أعلى درجات البؤس والجبن والذل هي سقوط القنابل وشرعنة الإبادة التي طالت كل شيء في قطاع غزة ومحيطه. أما أعتاها وأشدها وطأة هي أن يجوع طفل في بلاد المسلمين حتى وإن نثرت الأنظمة مظلات الإغاثة وتناثرت في الهواء كي تسجل في يومياتها أنها تصدقت وشمخت ووقفت.
أما الأشد قسوة أن تركن الدول الإسلامية لدرجة أنها لم ولن تستطع أن تنثر القمح على رؤوس الجبال فجاع البشر قبل الطير، فمتى يمكن أن نصل إلى مرحلة نثر الطعام على رؤوس الجبال وتكون الأمة قادرة على مواجهة نفسها وتشد أزرها؟ ومتى تلتم شوكتها وتتداعى لجسدها المثخن بالخيانة والبيع في أسواق النخاسة الغربية؟ وهل يمكن أن نعدها جزءا من كيان قيل إنه إسلامي؟ وبالتالي نرفع به الهامة!
اقتباس :
لم تكن عبارة الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما قال: "أنثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين" عبارة مجازية أو رمزية وإنما كانت واقع ارتكز على عدالة ورحمة تفيض بمبادئ الإنصاف
إن المتمعن في مسار أمة العدد يجد ملابسات مزدوجة في فهم الواقع والتعامل مع الأحداث التي تجر بعضها البعض نحو ميادين الانحياز ومعسكرات الاقتياد، لأن صناعة الإنسان لم تكن في معسكرات وثغور مقاومة الظلم وإنما كانت بين الدفوف والقيان وتكريس ثقافة الترف التي تجر خلفها شعوب لا تفكر أبعد من عتبة أنفوها وتدلي كروشها، وقليل منها نأت بنفسها فعزلت واعتزلت تلك الحياة، لذلك لم تع ولم تفهم آلام الآخرين الذين أصبحوا جياع بينهم رغم الثراء الفاحش الذي جلب الأطماع الغربية للظفر بحصتها وتوزيع ذلك الثراء كيفما شاء القوي ووفق مساومات تبقي اللاهثين خلف سراب الخلود كالأراجيز في أياد عبثت ونكلت بما هم دون أولئك المتصهينون.
لم تكن عبارة الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما قال: "أنثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين" عبارة مجازية أو رمزية وإنما كانت واقع ارتكز على عدالة ورحمة تفيض بمبادئ الإنصاف، والأهم من ذلك كله فإن مصدر مال بيت المسلمين كان حلالا وكان عمر هو الوصي الذي عليه أن ينفقه في وجه الله من باب الواجب المحتم عليه وفق شرع الله عز وجل، وليس من باب التفضل المثخن بالمن والأذى، لذلك كان الخوف من أن يكون هناك طيرا يجوع في بلاد المسلمين، ولم يكن خوف عمر بن عبد العزيز "إعلاميا" أو تسويقيا لفكرة أو مرحلة زمنية وإنما كان خوفا من الله في كل شيء، فعمر كان هو الجائع والرعية تعيش رغد الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15381
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة   انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة Empty6/3/2024, 9:13 pm

إن الأحداث التي تواترت إلينا صورها بنزول المساعدات الإغاثية عبر الجو وذهبت أدراج الرياح في غزة تجعلنا نقف وقفة تأمل في درجات الغضب الإلهية التي كانت رجزا من السماء يتشكل ويتدرج لأمة نفقت أموالا باهضة على نفاياتها وبقايا الطعام المهدور في مكبات النفايات أكثر مما تنفق على سد سغبات جوع شعوبها، هذا إلى جانب إطلاق صافرات الإنذار من قبل حماة البيئة بزيادة التلوث وانتشار الأوبئة جراء تكدس الأطعمة الفاسدة التي زادت عن حاجة فئة من الناس، بينما هناك وعلى مرآى العالم الجوع يفتك بالأطفال والكبار، أمسوا من فرط الحاجة يتقاسمون مع الحيوانات غذائها الغير صالح للاستخدام الآدمي، فيما ذهب الآخرون إلى ذبح خيول أصابتها آلة الحرب، وليس ذلك كرما حاتميا وإنما فقرا وجوعا ورغبة في البقاء، نعم إنها المفارقات التي زادت جرحنا وشتت شملنا، وعلى كثرة الأموال فهي بلا بركة حتى أصبح كثير من الناس لا يبالون لمصدر مالهم حلالا كان أم حراما؟

ما زال مجلس الأمن الدولي يعبر عن قلقه جراء المجازر المرتكبة بحق الشعب الأعزل مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وهي الشعارات ذاتها التي مللنا منها وشاخت معنا دون أن يكون هناك تحركا على أرض الواقع

ما أغرب ذلك التصرف الذي دفع الأنظمة العربية بإلقاء الطعام عبر الجو، فيما أنها لو عززت فتح المعابر ونقلتها برا لتغيرت كثير من المشاهد، وأصدقت نواياها في ترميم حالة التشظي العميقة بينها وبين شعوبها، فالوقفة في الجسد المتداعي لا تكون عشوائية وإنما بشكل منظم تصل إلى مستحقيها من الجياع الذين لا يشبهون الطير في جل التفاصيل، لذلك فقد زادت تلك التصرفات الطين بلة في النوايا الظاهرة التي تؤكد إلى تكون الحلف العربي الإسرائيلي ضد حركات المقاومة والتحرر، وهذه هي المرحلة التي تغربل مزاعم الأبواق التي تغنت بالقضية الأولى وهي بريئة منها، فالكل أصبح يعي بأن البعرة تدل على البعير والطريق يدل على المسير عبر الصروح التي بنوها لبلوغ الأسباب، فلم يسمن رذاذ المساعدات سغبات الجوع، ولم تكن سبيلا لسد الشرخ الغائر التي خلفته انتكاسة التواطؤ، وإنما كانت ذر الرماد في العيون وإحباط ثورة الطوفان، إلا أن تداعيات وارتدادات الطوفان في طريقها إلى التحول والتحور لأمور لا يستطيعون مجاراتها في قادم الأيام، وأهمها تآلف الفصائل الفلسطينية كما حدث في موسكو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15381
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة   انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة Empty6/3/2024, 9:23 pm

بجدية واضعيه، وهذا يقودنا إلى رمزية الشعارات التي كانت تنطلي من الناحية اللفظية على الشعوب والتي كان مجلس الأمن يتبناها في كل الأحداث دون أن تحدث انفراجه، فهي أشبه بتلك المناطيد التي تناثرت في سماء غزة وحملتها الرياح فأصبحت أثرا بعد عين، وعدت من سقط المتاع.

إذا فار تنور الغضب وتناثر الدقيق في الهواء وجاهد الشهيد من أجل العرض والأرض، فاحمل نفسك على ملة الإسلام وجاهد بما أوتيت من يد واستطاعة

ثمة أسئلة تثور في تنورها المشتعل؛ هل أصبحت قضية غزة مزادا سياسيا يتبناه أحرار العالم؟ وهل نعيش حالة صحوة للضمائر الإنسانية فتبني الشعوب المكبوتة توافقها معها؟ نعم؛ لعله الأمر الذي يقود إلى الصبر الجميل ويزيد من وهج التضامن نحو التخلص من الإمبريالية الصهيوأميركية، لذلك رأينا من أحرق نفسه تضامنا مع إبادة غزة، وهناك من رفع غزة شعارا لخوض غمار الانتخابات كما فعل السياسي البريطاني جورج غالاوي، الذي استهل في مؤتمره للإعلان عن فوزه، في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب البريطاني في روتشديل بعبارة "هذا من أجل غزة"، أم أن تلك المتغيرات التي أحدثها الطوفان سلم يرتقي به البعض لمتطلبات المرحلة الراهنة وفق تدرج في وسم الأشياء بمسمياتها الحقيقة والتي كانت مغيبة؟ أم أن التحولات التي جرت العالم إلى الحقيقة توشك إلى إظهار الحق وتعلن عن ظهور جيل لا يكترث بكذب الأنظمة الدكتاتورية، ويسعى للتخلص منها؟

إذا فار تنور الغضب وتناثر الدقيق في الهواء وجاهد الشهيد من أجل العرض والأرض، فاحمل نفسك على ملة الإسلام وجاهد بما أوتيت من يد واستطاعة، فاعتمد على القوى الروحية التي تقودك إلى جادة الصواب، وتحالف مع نفسك ولا تتحالف مع الشيطان، وابتعد عن هيمنة الدول العظمى، وإن تعاظم جورها فقف واشمخ في وجهها، فلا يسترد الوطن إلا إذا سمعنا صوت البندقية وحملنا الشهداء طيورا على أغصان الزيتون.

لا يجوع الطير فرزقه في الفلاة مقسوم، ولكن يجوع طفل محاط بالبساتين والنخيل والكروم وكثير من الخنوع والجبن وممن ينضون في خندق الشيطان الأكبر، فكم تنمى ذلك الطفل أن يكون طيرا يذهب خماصا ويعود بطانا، وكم تمنى ذلك الشهيد أن تفتح الحدود ليصل إلى أرض الجدود، فثورة الجياع أشد وطأة وأقوم قيلا. انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة! فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

هلال بن سالم الزيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انثروا الدقيق في الهواء حتى لا يجوع طفل في غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن التوازن الدقيق في الأرض
» من كتاب كنوز المعرفه الهواء المحيط بالأرض
» شاهد موت مذيعة على الهواء مباشرة والموضوع الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات العامة :: قوصاد فلسطين الحبيبة-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "