منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty
مُساهمةموضوع: عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها   عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty20/2/2024, 3:48 pm

في أعقاب اغتيال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، قالت رئيسة وزراء إسرائيل وقتئذ، غولدا مائير، معلقة على تلك العملية: "اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح. فغسان بقلمه كان يشكل خطرا على إسرائيل أكثر مما يشكله ألف فدائي مسلح".
كانت غولدا مائير، هي التي أصدرت قرارا بتصفية عدد من أعلام الفلسطينيين وقياداتهم، قبل أيام من تنفيذ تلك العملية الإجرامية، التي جرت في الثامن من يوليو/تموز 1972.
وتزامنا مع تطورات حرب الإبادة الوحشية التي تواصل إسرائيل شنها في قطاع غزة والمناطق المحيطة به، تعود إلى الذاكرة تفاصيل الوقائع البشعة التي عانى منها أبناء الشعب الفلسطيني على مدار عقود عدة، والتي تعرض خلالها لمجازر مروعة ارتكبها جنود الاحتلال، هو أشد أنواع الاحتلال همجية في التاريخ الحديث.
وفي هذا السياق الذي تفرضه تلك المجازر التي تتوالى وقائعها، تأتي رواية "عائد إلى حيفا" للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني التي صدرت في بيروت عام 1970، آخر رواية له وهو على قيد الحياة، لتروي جانبا من معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل بشاعة هذا الاحتلال.
ففي هذه الرواية التي سبق أن اختيرت ضمن قائمة أهم 10 أعمال روائية عربية تمت ترجمتها خلال القرن الـ21، يجسد كنفاني حياة الشباب الفلسطيني الذي تأخذه ظروف الحياة بعيدا عن أرضه، غير أنه عند العودة، يجد أن أمورا كثير قد تعرضت للتغير.
من هنا فإن روايات كنفاني تصنف في خانة أدب ما بعد النكبة، خاصة رواية "عائد إلى حيفا" التي رغم صغر حجمها، فإنه تمكن فيها وببراعة، من عرض واقع القضية الفلسطينية، بأسلوب سردي متمكن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty
مُساهمةموضوع: رد: عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها   عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty20/2/2024, 3:49 pm

مفهوم العودة
في رواية "عائد إلى حيفا"، يتم سرد الأحداث من خلال راوٍ بضمير الغائب، وبوجهة نظر قدم عبرها فكرة العودة، بسياقات عدة، ساهمت في التأكيد على مرونة هذا المفهوم وعلى اتساعه أيضا.

ومن خلال ذلك، تمكن من أن يحكي قصة، يختلط فيها الواقع بالخيال، فكل عناصرها موجودة على أرض الواقع، لكنه استطاع أيضا، أن يقدم ملحمة فكرية تستثير الدهشة، وتدفع القارئ إلى الماضي، لكي تدور تساؤلاته عن الحاضر، وبالقدر نفسه الذي تدور فيه هواجسه حول المستقبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty
مُساهمةموضوع: رد: عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها   عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty20/2/2024, 3:50 pm

فعندما يبدأ القصف فجأة، يندفع قلق "صفية" على زوجها سعيد، الذي كان خارج المنزل، وعندئذ، تقوم بإيداع ابنها "خلدون" في سريره داخل المنزل في حي "الحليصة"، وتخرج للبحث عن زوجها.

كانت صفية قد أودعت ابنها، دون أن تعلم أنها ودعته، في هذه اللحظة إلى الأبد، وأن القُبلة التي طبعتها على جبينه، والتمسيدة التي لامست خلالها أصابع يده الصغيرة، ستكون هي آخر عهدها به، فبعد أن عثرت على زوجها، لم تتمكن من العودة إلى المنزل لأخذ ابنها، بسبب إغلاق الطرق وتدافع الناس وهم يسعون للهرب، كما أن تزايد القصف، راح يبعدها هي وزوجها بالتدريج عن حارتهما، لينتقلا من زقاق إلى زقاق، ومن مدينة إلى أخرى، من مدن الشتات.

منذ تلك اللحظة المرعبة، تتواصل معاناة صفية، وهي تفكر في مصير ابنها الذي تركته وحيدا في البيت، بينما يحاول زوجها سعيد وهي معه على مدار أكثر من 20 عاما، العودة للبحث عن الطفل، وعندما يتمكنان في النهاية، تكون فى انتظارهما مفاجأة كبرى، فبعد الوصول إلى منزلهما، واكتشاف الحقيقة المُرة، التي تتلخص في أن عائلة يهودية، استولت على منزلهما وعلى ابنهما أيضا، وأن اسم الطفل "خلدون" تغير إلى "دوف"، وأنه بات جنديا في صفوف جيش ذلك الكيان المحتل.

تبدأ الرواية بوصول سعيد وصفية إلى مدينة حيفا، بعد غياب استمر نحو 20 عاما عقب نكبة 1948، وعندما تراءت المدينة لصفية، راحت تقول: لم أتوقع أن أراها مجددا، فيرد عليها زوجها سعيد قائلا: "إنك لا ترينها، ولكنهم هم من يرونك، وأنت ترينها".

تعيد مشاهدة الشوارع لهما الذكريات المؤلمة، فتملأ قلبيهما بمشاعر الحسرة وأحاسيس الأسى. فهذه الذكريات تبدأ بتذكر الأشخاص الذين فقدوا، والذكريات التي تربطهما بكل الأماكن التي تحتويها هذه المدينة، بدءا من الطفولة والالتحاق بالمدرسة، ووصولا إلى زواجهما وإنجاب ابنهما خلدون، هذه التذكارات التي تدفع الدموع لتسيل من عيني صفية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty
مُساهمةموضوع: رد: عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها   عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty20/2/2024, 3:52 pm

كن المأساة الحقيقية لسعيد وصفية تحدث عندما يرون بأنفسهم جنديا وهو ينفصل تماما عن عروبته، ويصبح في الجانب الآخر، بعد التحاقه بجيش الكيان المحتل، تلك كانت هي الرصاصة التي توجهت مباشرة لتصيب القلب. أدرك سعيد في تلك اللحظة هو وزوجته أن كل شيء سُرق منهما، المنزل والأحباب والذكريات، والأهم من ذلك كله هو سرقة الوطن، وعندئذ، شعر سعيد بموجة من تأنيب الضمير، على تركه الوطن والمنزل، وقد تسبب ضغط هذا الشعور في ذلك الجرح الذي لن يكون الزمن قادرا على مداواته.

تساؤلات عدة
تطرح رواية "عائد إلى حيفا" العديد من التساؤلات، التي كان من أبرزها، ذلك السؤال الذي يدور حول ما يعنيه "الفقد"، وما إذا كان مقتصرا على الموت فقط؟ ويدور هذا التساؤل، في اللحظة التي فوجئ فيها سعيد بحقيقة أن ابنه خلدون قد نشأ على المبادئ اليهودية، وأنه أصبح متطوعا في جيش الاحتلال، بل بات مدافعا أيضا عن أفكاره بضراوة.
وقتها، راح سعيد يعيد النظر في هذا المفهوم، ودفعه ذلك إلى التفكير في ابنه الآخر، الذي يدعى "خالد"، والذي كان قد منعه من الالتحاق بفصائل الفدائيين الفلسطينيين.

ورغم الظروف التي تشرحها الرواية، لتكشف أن ترك الطفل الرضيع لم يكن خيارا لسعيد وصفية، فإن الظروف تكون حاسمة في تجسيد خطأ الوالدين اللذين كان يجب ألا يتركا الولد والبيت وحيفا، وفقا لرؤية الرواية، ووفقا لكلام سعيد وابنه خلدون (دوف)، الذي صار جنديا احتياطيا في الجيش الإسرائيلي، على نحو ما يبرز السياقان اللذان ينقلان على التوالي حوارا بين سعيد وزوجته، وخطابا يوجهه الابن (العدو) لأبيه.

يقول سعيد لزوجته: "لقد بدأت الجريمة قبل 20 سنة، ولا بد من دفع الثمن. لقد بدأت حين تركناه هنا". فترد عليه صفية: "ولكننا لم نتركه. أنت تعرف"، فيكون جواب سعيد: "كان علينا ألا نترك شيئا. خلدون والمنزل وحيفا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty
مُساهمةموضوع: رد: عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها   عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها Empty20/2/2024, 3:53 pm

مدينة حيفا الفلسطينية قبل النكبة في الفترة بين عامي 1940 و1946 (غيتي)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عائد إلى حيفا".. الرواية التي كانت وراء اغتيال مؤلفها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدة الستين التي كانت لا تعرف الصلاة تحفظ القرآن
» صور نادرة لمدينة حيفا الفلسطينية قبل عام 1948
» اغتيال قصه كل حب
» خبر عاجل .... محاولة اغتيال بشار
» بوتفليقة ينجو من محاولة اغتيال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات العامة :: قوصاد فلسطين الحبيبة-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "