نور الهدى المشرفة العامة
عدد المساهمات : 15395 تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 41
| موضوع: ورد في القرآن الكريم بصيغة "القاهر"، كما ورد بضيغة "القهار 22/1/2024, 12:39 am | |
| الله تعالى هو المتفرد بالقهرمن تجليات هذا الاسم العظيم "القاهر" وفقه معناه والوقوف على حقيقته أنه ورد في القرآن الكريم بصيغة "القاهر"، كما ورد بضيغة "القهار"، وهي صيغة مبالغة من "القاهر"، ومن العجيب أن صيغة "القهار" لم تأت منفردة وإنما مقترنة باسم الله "الواحد"، تكرر هذا في ستة مواضع في القرآن الكريم، ها هي بترتيب المصحف:- ﴿یَـٰصَـٰحِبَیِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابࣱ مُّتَفَرِّقُونَ خَیۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ﴾ [يوسف: ٣٩].
- ﴿قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ قُلِ ٱللَّهُۚ قُلۡ أَفَٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَ لَا یَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ نَفۡعࣰا وَلَا ضَرࣰّاۚ قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُ أَمۡ هَلۡ تَسۡتَوِی ٱلظُّلُمَـٰتُ وَٱلنُّورُۗ أَمۡ جَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَاۤءَ خَلَقُوا۟ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَـٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ عَلَیۡهِمۡۚ قُلِ ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُوَ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّـٰرُ﴾ [الرعد: ١٦].
- ﴿یَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَیۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتُۖ وَبَرَزُوا۟ لِلَّهِ ٱلۡوَ ٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: ٤٨].
- ﴿قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ مُنذِرࣱۖ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ﴾ [ص: ٦٥].
- ﴿لَّوۡ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن یَتَّخِذَ وَلَدࣰا لَّٱصۡطَفَىٰ مِمَّا یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُۚ سُبۡحَـٰنَهُۥۖ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ﴾ [الزمر: ٤].
- ﴿یَوۡمَ هُم بَـٰرِزُونَۖ لَا یَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَیۡءࣱۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡیَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَ ٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ﴾ [غافر: ١٦].
هذه الآيات بسياقاتها ومعانيها تستحق وقفة منفردة، تتأمل السياق، وتجلي المعاني، وتبين آثارها في الحياة والأحياء، وتضاعف الإيمان بالله وحكمته وإرادته. واقتران اسم "الواحد" باسم "القهار" بصيغة المبالغة هذه يشير إلى أن الله هو المتفرد بهذا القهر، لم يشاركه فيه معه أحد، وهذا ما يرسخ الإيمان بقدرة الله وطلاقة هذه القدرة، وأنه لا شريك له في حكمه، ولا معقب لقضائه، ولا راد لفضله؛ يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم.هذه صفحة واحدة من صفحات أسماء الجلال، ومحاولة لرصد آثارها أو بعض آثارها على مشهد واحد فقط من المشاهد الماثلة أمامنا، فكيف لو طردنا هذه المحاولة مع هذا الاسم فقط "القاهر" على مظاهر الحياة جميعا، وأحداثها كافة، ومجرياتها كلها؟ لا شك أن الإيمان سيتضاعف، واليقين سيتجذر، وكل نجاح أو فلاح في هذه الحياة أو الحاية الأخرة فهو مرهون بصدق الإيمان. | |
|