منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty
مُساهمةموضوع: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ    وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty11/9/2016, 7:44 pm

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
[ سورة البقـرة : ٩٦ ]
الحق سبحانه وتعالى بعد أن فضح كذبهم. .
في أنهم لا يمكن أن يتمنوا الموت لأنهم ظالمون. .
وماداموا ظالمين فالموت أمر مخيف بالنسبة لهم. .
وهم أحرص الناس على الحياة. .
حتى إن حرصهم يفوق حرص الذين أشركوا. .
فالمشرك حريص على الحياة لأنه يعتقد أن الدنيا هي الغاية. .
واليهود أشد حرصا على الحياة من المشركين
لأنهم يخافون الموت لسوء أعمالهم السابقة. .
لذلك كلما طالت حياتهم ظنوا أنهم بعيدون عن عذاب الآخرةِ. .
الحياة لا تجعلهم يواجهون العذاب ولذلك فهم يفرحون بها.
إن اليهود لا يبالون أن يعيشوا في ذلة أو في مسكنة. .
أو أي نوع من أنواع الحياة. . المهم أنهم يعيشون في أي حياة. .
ولكن لماذا هم حريصون على الحياة أكثر من المشركين؟
لأن المشرك لا آخرة له فالدنيا هي كل همه وكل حياته. .
لذلك يتمنى أن تطول حياته بأي ثمن وبأي شكل. .
لأنه يعتقد أن بعد ذلك لا شيء. .
ولا يعرف أن بعد ذلك العذاب. .
واليهود أحرص من المشركين على حياتهم.
وقوله تعالى: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} . .
الود هو الحب. . أي أنهم يحبون أن يعيشوا ألف سنة أو أكثر. .
ولكن هب أنه عاش ألف سنة أو حتى أكثر من ذلك. .
أيزحزحه هذا عن العذاب؟ لا. . طول العمر لا يغير النهاية.
فمادامت النهاية هي الموت
يتساوى من عاش سنوات قليلة ومن عاش ألوف السنين. .
قوله تعالى: «يعمر»
بفتح العين وتشديد الميم يقال عنها إنها مبنية للمجهول دائما. .
ولا ينفع أن يقال يعمر بكسر الميم. .
فالعمر ليس بيد أحد ولكنه بيد الله. .
فالله هو الذي يعطي العمر وهو الذي ينهيه. .
وبما أن العمر ليس ملكا لإنسان فهو مبني للمجهول. .
والعمر هو السن الذي يقطعه الإنسان بين ميلاده ووفاته. .
ومادة الكلمة مأخوذة من العمار
لأن الجسد تعمره الحياة.
وعندما تنتهي يصبح الجسد أشلاء وخرابا. .
قوله تعالى: «ألف سنة» . .
لماذا ذكرت الألف؟
لأنها هي نهاية ما كان العرب يعرفونه من الحساب.
ولذلك فإن الرجل الذي أسر في الحرب أخت كسرى
فقالت كم تأخذ وتتركني؟
قال ألف درهم. .
قالوا له بكم فديتها؟
قال بألف. .
قالوا لو طلبت أكثر من ألف لكانوا أعطوك. .
قال والله لو عرفت شيئا فوق الألف لقلته. .
فالألف كانت نهاية العدد عند العرب. .
ولذلك كانوا يقولون ألف ألف ولم يقولوا مليونا. .
وقوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ العذاب أَن يُعَمَّرَ} . .
معناها أنه لو عاش ألف سنة أو أكثر فلن يهرب من العذاب.
وقوله تعالى: {والله بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} . .
أي يعرف ما يعملونه وسيعذبهم به سواء عاشوا ألف سنة أو أكثر أو أقل.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






ة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ    وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty11/9/2016, 8:02 pm

وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ
[ سورة البقـرة : ٩٥ ]
إنهم لن يتمنوا الموت أبدا بل يخافوه. .
والله تبارك وتعالى حين أنزل هذه الآية. .
وضع قضية الإيمان كله في يد اليهود. .
بحيث يستطيعون إن أرادوا أن يشككوا في هذا الدين. . كيف؟
ألم يكن من الممكن عندما نزلت هذه الآية
أن يأتي عدد من اليهود ويقولوا ليتنا نموت. .
نحن نتمنى الموت يا محمد. فادع لنا ربك يميتنا. .
ألم يكن من الممكن أن يقولوا هذا؟
ولو نفاقا. . وَلو رياءً ليهدموا هذا الدين. .
ولكن حتى هذه لم يقولوها ولم تخطر على بالهم. .
أنظر إلى الإعجاز القرآني في قوله سبحانه: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ} .
لقد حكم الله سبحانه حكما نهائيا في أمر إختياري لعدو يعادي الإسلام. .
وقال إن هذا العدو وهم اليهود لن يتمنوا الموت. .
وكان من الممكن أن يفطنوا لهذا التحدي. .
ويقولوا بل نحن نتمنى الموت ونطلبه من الله. .
ولكن حتى هذه لم تخطر على بالهم؛
لأن الله تبارك وتعالى إذا حكم في أمر اختياري
فهو يسلب من أعداء الدين تلك الخواطر
التي يمكن أن يستخدموها في هدم الدين. .
فلا تخطر على بالهم أبدا
مثلما تحداهم الله سبحانه من قبل في قوله تعالى:
{سَيَقُولُ السفهآء مِنَ الناس مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ التي كَانُواْ عَلَيْهَا} [البقرة: 142]
ولقد نزلت هذه الآية الكريمة قبل أن يقولوا. .
بدليل إستخدام حرف السين في قوله: «سيقولُ» . .
ووصفهم الله جل جلاله بالسفهاء. .
ومع ذلك فقد قالوا. .
ولو أن عقولهم تنبهت لسكتوا ولم يقولوا شيئا. .
وكان في ذلك تحدٍ للقرآن الكريم. .
كانوا سيقولون لقد قال الله سبحانه وتعالى:
{سَيَقُولُ السفهآء مِنَ الناس} . .
ولكن أحدا لم يقل شيئا فأين هم هؤلاء السفهاء ولماذا لم يقولوا؟
وكان هذا يعتبر تحديا للقرآن الكريم في أمر يملكون فيه حرية الاختيار. . و
لكن لأن الله هو القائل والله هو الفاعل. .
لم يخطر ذلك على بالهم أبدا، وقالوا بالفعل.
في الآية الكريمة التي نحن بصددها. .
تحداهم القرآن أن يتمنوا الموت ولم يتمنوه. .
وكان الكلام المنطقي مادامت الدار الآخرة خالصة لهم. .
والله تحداهم أن يتمنوا الموت إن كانوا صادقين لتمنوه. .
ليذهبوا إلى نعيم أبدي. .
ولكن الحق حكم مسبقا أن ذلك لن يحدث منهم. . لماذا؟
لأنهم كاذبون ويعلمون أنهم كاذبون. .
لذلك فهم يهربون من الموت ولا يتمنونه.
انظروا مثلا إلى العشرة المبشرين بالجنة. .
عمار بن ياسر في الحرب في حنين. .
كان ينشد وهو يستشهد الآن ألقى الأحبة محمدا وصحبه. .
كان سعيداً لأنه أصيب وكان يعرف وهو يستشهد
أنه ذاهب إلى الجنة عند محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وصحابته. .
هكذا تكون الثقة في الجزاء والبشرى بالجنة. .
وعبد الله بن رواحة كان يحارب وهو ينشد ويقول:
يا حبذا الجنة واقترابها ... طيبة وبارد وشرابها
والإمام علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يدخل معركة حنين
ويرتدي غلالة ليس لها دروع. .
لا ترد سهما ولا طعنة رمح. .
حتى إن إبنه الحسن يقول له:
يا أبي ليست هذه لباس حرب. .
فيرد علي كرم الله وجهه:
يا بني إن أباك لا يبالي أسقط على الموت أم سقط الموت عليه. .
وسيدنا حذيفة بن اليمان ينشد وهو يحتضر. .
حبيب جاء على ناقة لا ربح من ندم. .
إذن الذين يثقون بآخرتهم يحبون الموت.
وفي غزوة بدر سأل أحد الصحابة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. .
يا رسول الله أليس بيني وبين الجنة إلا أن أقاتل هؤلاء فيقتلوني. .
فيجيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نعم. .
وكان في يد الصحابي تمرات يمضغها. .
فيستبطئ أن يبقى بعيدا عن الجنة حتى يأكل التمرات فيلقيها من يده
ويدخل المعركة ويستشهد.
هؤلاء هم الذين يثقون بما عند الله في الآخرة. .
ولكن اليهود عندما تحداهم القرآن الكريم بقوله لهم:
{فَتَمَنَّوُاْ الموت إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} . . سكنوا ولم يجيبوا. .
ولو تمنوا الموت لانقطع نفس الواحد منهم وهو يبلع ريقه فماتوا جميعا. .
قد يقول قائل وهل التمني باللسان؟ ربما تمنوا بالقلب. .
نقول ما هو التمني؟
نقول إن التمني هو أن تقول لشيء محبوب عندك ليته يحدث.
فهو قول. . وهب أنه عمل قلبي فلو أنهم تمنوا بقلوبهم
لأطلع الله عليها وأماتهم في الحال. .
ولكن مادام الحق تبارك وتعالى قال: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً} . .
فهم لن يتمنوه سواء كان باللسان أو بالقلب. .
لأن الإدعاء منهم بأن لهم الجنة عند الله خالصة
أشبه بقولهم الذي يرويه لنا القرآن في قوله سبحانه:
{وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النار إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ الله عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ الله عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 80]
وقوله تعالى: {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} . .
أي أن أعمالهم السيئة تجعلهم يخافون الموت. .
أما صاحب الأعمال الصالحة فهو يسعد بالموت. .
ولذلك نسمع أن فلانا حين مات كان وجهه أشبه بالبدر لأن عمله صالح. .
فساعة الموت يعرف فيها الإنسان يقينا أنه ميت. .
فالإنسان إذا مرض يأمل في الشفاء ويستبعد الموت. .
ولكن ساعة الغرغرة يتأكد الإنسان أنه ميت
ويستعرض حياته في شريط عاجل. .
فإن كان عمله صالحا تنبسط أساريره ويفرح
لأنه سينعم في الآخرة نعيما خالدا. .
لأنه في هذه الساعة والروح تغادر الجسد
يعرف الإنسان مصيره إما إلى الجنة وإما إلى النار. .
وتتسلمه إما ملائكة الرحمة وإما ملائكة العذاب. .
فالذي أطاع الله يستبشر بملائكة الرحمة. .
والذي عصى وفعل ما يغضب الله يستعرض شريط أعماله. .
فيجده شريط سوء وهو مقبل على الله. .
وليست هناك فرصة للتوبة أو لتغيير أعماله. .
عندما يرى مصيره إلى النار تنقبض أساريره
وتقبض روحه على هذه الهيئة. .
فيقال فلان مات وهو أسود الوجه منقبض الأسارير.
إذن فالذي أساء في دنياه لا يتمنى الموت أبدا. .
أما صاحب العمل الصالح فإنه يستبشر بلقاء الله.
ولكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهى عن تمني الموت فقال:
«لاَ يَتَمَنَّينَّ أحدُكم الموتَ ولا يدعو به من قَبلِ أن يَأْتِيَه إلا أن يكون قد وَثِقَ بعملِه»
نقول إن تمني الموت المنهي عنه
هو تمني اليأس وتمني الاحتجاج على المصائب. .
يعني يتمنى الموت لأنه لا يستطيع أن يتحمل قدر الله في مصيبة حدثت له. .
أو يتمناه احتجاجا على أقدار الله في حياته. .
هذا هو تمني الموت المنهي عنه. .
أما صاحب العمل الصالح فمستحب له أن يتمنى لقاء الله. .
وإقرأ قوله تعالى في آخر سورة يوسف:
{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الملك وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحاديث فَاطِرَ السماوات والأرض أَنتَ وَلِيِّي فِي الدنيا والآخرة تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بالصالحين} [يوسف: 101]
وقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
أي لا تتمنوا الموت جزعا مما يصيبكم من قدر الله. .
ولكن إصبروا على قدر الله. .
وقوله تعالى: {والله عَلِيمٌ بالظالمين} . .
لأن الله عليم بظلمهم ومعصيتهم. .
هذا الظلم والمعصية هو الذي يجعلهم يخافون الموت ولا يتمنونه.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ    وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty11/9/2016, 8:16 pm

قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
[ سورة البقـرة : ٩٤ ]
والله سبحانه وتعالى يريد أن يفضح اليهود. .
ويبين إن إيمانهم غير صحيح
وأنهم عدلوا وبدلوا واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا. .
وهو سبحانه يريدنا أن نعرف أن هؤلاء اليهود. .
لم يفعلوا ذلك عن جهل ولا هم خُدعوا بل هم يعملون أنهم غيروا وبدلوا. .
ويعرفون أنهم جاءوا بكلام ونسبوه إلى الله سبحانه وتعالى زورا وبهتانا. .
ولذلك يطلب من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
أن يفضحهم أمام الناس ويبين كذبهم بالدليل القاطع. .
فيقول: {قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدار الآخرة} :
«قل» موجهة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
أي قل لهم يا محمد. .
«الدار الآخرة عند الله خالصة» .
الشيء الخالص هو الصافي بلا معكر أو شريك.
أي الشيء الذي لك بمفردك لا يشاركك فيه أحد ولا ينازعك فيه أحد. .
فالله سبحانه وتعالى يقول لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
إن كانت الآخرة لهم وحدهم عند الله لا يشاركهم فيها أحد. .
فكان الواجب عليهم أن يتمنوا الموت ليذهبوا إلى نعيم خالد. .
فمادامت لهم الدار الآخرة وماداموا موقنين من دخول الجنة وحدهم. .
فما الذي يجعلهم يبقون في الدنيا. .
أَلاَ يتمنون الموت كما تمنى المسلمون الشهادة ليدخلوا الجنة. .
وليست هذه هي الافتراءات الوحيدة من اليهود على الله سبحانه وتعالى. .
واقرأ قوله جل جلاله:
{وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الجنة إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نصارى} [البقرة: 111]
من الذي قال؟
اليهود قالوا عن أنفسهم لن يدخل الجنة إلا من كان هودا،
والنصارى قالوا عن أنفسهم لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا. .
كل منهم قال عن نفسه إن الجنة خاصة به.
ولقد شكل قولهم هذا لنا لغزا في العقائد. .
من الذي سيدخل الجنة وحده. .
اليهود أم النصارى؟
نقول: إن الله سبحانه وتعالى أجاب عن هذا السؤال بقوله جل جلاله:
{وَقَالَتِ اليهود لَيْسَتِ النصارى على شَيْءٍ وَقَالَتِ النصارى لَيْسَتِ اليهود على شَيْءٍ} [البقرة: 113]
وهذا أصدق قول قالته اليهود وقالته النصارى بعضهم لبعض.
فاليهود ليسوا على شيء والنصارى ليسوا على شيء. .
وكلاهما صادق في مقولته عن الآخر. .
في الآية الكريمة التي نحن بصددها. .
اليهود قالوا إن الدار الآخرة خالصة لهم. .
سنصدقهم ونقول لهم لماذا لا يتعجلون ويتمنون الموت. .
فالمفروض أنهم يشتاقون للآخرة مادامت خالصة لهم. .
ولذلك قال الله تبارك وتعالى: {إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} . .
ولكنها أمانٍ كاذبة عند اليهود وعند النصارى. .
واقرأ قوله سبحانه:
{وَقَالَتِ اليهود والنصارى نَحْنُ أَبْنَاءُ الله وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَللَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ المصير} [المائدة: 18]
إذن هم يتوهمون أنهم مهما فعلوا من ذنوب فإن الله لن يعذبهم يوم القيامة. .
ولكن عدل الله يأبى ذلك. .
كيف يعذب بشرا بذنوبهم ثم لا يعذب اليهود بما اقترفوا من ذنوب. .
بل يدخلهم الجنة في الآخرة. .
وكيف يجعل الله سبحانه وتعالى الجنة في الآخرة لليهود وحدهم. .
وهو قد كتب رحمته لأتباع محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ والمؤمنين برسالة الإسلام. . وأبلغ اليهود والنصارى بذلك في كتبهم. .
واقرأ قوله سبحانه وتعالى:
{واكتب لَنَا فِي هذه الدنيا حَسَنَةً وَفِي الآخرة إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ قَالَ عذابي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزكاة والذين هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الذين يَتَّبِعُونَ الرسول النبي الأمي الذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التوراة والإنجيل} [الأعراف: 156 - 157]
إذا كانت هذه هي الحقيقة الموجودة في كتبهم. .
والحق تبارك وتعالى يقول:
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخرة مِنَ الخاسرين}
[آل عمران: 85]
فكيف يَدَّعِي اليهود أن الدار الآخرة خالصة لهم يوم القيامة؟
ولكن الحق جل جلاله يفضح كذبهم
ويؤكد لنا أن ما يقولونه هم أول من يعرف إنه كذب.





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ    وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty14/9/2016, 3:37 pm

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ

[ سورة البقـرة : ٩٣ ]

بعد أن ذَكَّرهم الله سبحانه وتعالى بكفرهم بعبادتهم للعجل. .
وكان هذا نوعا من التأنيب الشديد والتذكير بالكفر. .
أراد أن يؤنبهم مرة أخرى وأن يُذَكِّرَهُم
أنهم آمنوا خوفا من وقوع جبل الطور عليهم. .
ولم يكن الجبل سيقع عليهم. . لأن الله لا يقهر أحدا على الإيمان. .
ولكنهم بمجرد أن رأوا جبل الطور فوقهم آمنوا. .
مثلهم كالطفل الذي وصف له الطبيب دواء مرا ليشفى.
ولذلك فإن رَفْعَ الله سبحانه وتعالى لجبل الطور فوقهم ليأخذوا الميثاق والمنهج. .
لا يقال إنه فعل ذلك إرغاما لكي يؤمنوا. .
إنه إرغام المحب. .
يريد الله من خلقه ألا يعيشوا بلا منهج سماوي
فرفع فوقهم جبل الطور إظهارا لقوته وقدرته تبارك وتعالى
حتى إذا استشعروا هذه القوة الهائلة وما يمكن أن تفعله لهم وبهم آمنوا. .

فكأنهم حين أحسوا بقدرة الله آمنوا. .
تماما كالطفل الصغير يفتح فمه لتناول الدواء المر وهو كاره. .
ولكن هل أعطيته الدواء كرها فيه أو أعطيته له قمة في الحب والإشفاق عليه؟
الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتهم إلى
أنه لم يترك حيلة من الحيل حتى يتلقى بنو إسرائيل منهج الله الصحيح. .
نقول إنه لم يترك حيلة إلا فعلها. .
لكن غريزة الاستكبار والعناد منعتهم أن يستمروا على الإيمان. .
تماما كما يقال للأب إن الدواء مر لم يحقق الشفاء وطفلك مريض. .
فيقول وماذا افعل أكثر من ذلك أرغمته على شرب الدواء المر ولكنه لم يشف.

وقول الله تعالى: «ميثاقكم» .

هل الميثاق منهم أو هو ميثاق الله؟ . طبعا هو ميثاق الله. .
ولكن الله جل جلاله خاطبهم بقوله: «ميثاقكم»
لأنهم أصبحوا طرفا في العقد. .
وماداموا قد أصبحوا طرفا أصبح ميثاقهم. .
ولابد أن نؤمن أن رفع جبل الطور فوق اليهود
لم يكن لإجبارهم لأخذ الميثاق منهم حتى لا يقال أنهم أجبروا على ذلك. .
هم اتبعوا موسى قبل أن يرفع فوقهم جبل الطور. .
فلابد أنهم أخذوا منهجه باختيارهم
وطبقوه باختيارهم لأن الله سبحانه وتعالى لم يبق الطور مرفوعا فوق رءوسهم
أينما كانوا طوال حياتهم حتى يقال أنهم أجبروا. .
فلو أنهم أجبروا لحظة وجود جبل الطور فوقهم. .
فإنهم بعد أن انتهت هذه المعجزة لم يكن هناك ما يجبرهم على تطبيق المنهج. .
ولكن المسألة أن الله تبارك وتعالى. .
حينما يرى من عباده مخالفة فإنه قد يخيفهم. .
وقد يأخذهم بالعذاب الأصغر علهم يعودون إلى إيمانهم. .
وهذا يأتي من حب الله لعباده لأنه يريدهم مؤمنين. .
ولكن اليهود قوم ماديون لا يؤمنون إلا بالمادة
والله تبارك وتعالى أراد أن يريهم آية مادية
على قلوبهم تخشع وتعود إلى ذكر الله. .
وليس في هذا إجبار لأنه كما قلنا
إنه عندما انتهت المعجزة كان يمكنهم أن يعودوا إلى المعصية. .
ولكنها آية تدفع إلى الإيمان. .

وقوله تعالى: {خُذُواْ مَآ ءاتيناكم بِقُوَّةٍ}

لأن ما يؤخذ بقوة يعطى بقوة. .
والأخذ بقوة يدل على عشق الآخذ للمأخوذ. .
وما دام المؤمن يعشق المنهج فإنه سيؤدي مطلوباته بقوة. .
فالإنسان دائما عندما يأخذ شيئا لا يحبه فإنه يأخذه بفتور وتهاون.

قوله تعالى: {واسمعوا قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} . .

القول هو عمل اللسان والفعل للجوارح كلها ما عدا اللسان. .
هناك قول وفعل وعمل. .
القول أن تنطق بلسانك والفعل أن تقوم جوارحك بالتنفيذ. .
والعمل أن يطابق القول الفعل. .

هم: {قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}

هم سمعوا ما قاله لهم الله سبحانه وتعالى وعصوه. .
ولكن (عصينا) على أي شيء معطوفة؟ . .
إنها ليست معطوفة على «سمعنا» . .
ولكنها معطوفة على (قالوا) . .
قالوا سمعنا في القول وفي الفعل عصينا. .
وليس معنى ذلك أنهم قالوا بلسانهم عصينا في الفعل. .
فالمشكلة جاءت من عطف عصينا على سمعنا. .
فتحسب أنهم قالوا الكلمتين. . لا. .
هم قالوا سمعنا ولكنهم لم ينفذوا فلم يفعلوا.
والله سبحانه وتعالى يريدهم أن يسمعوا سماع طاعة
لا سماع تجرد أي مجرد سماع. .
ولكنهم سمعوا ولم يفعلوا شيئا فكأن عدم فعلهم معصية.

قوله تعالى: {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ العجل} .

الحق تبارك وتعالى يريد أن يصور لنا ماديتهم. .
فالحب أمر معنوي وليس أمراً ماديّاً لأنه غير محسوس. .
وكان التعبير يقتضي أن يقال وأشربوا حب العجل. .
ولكن الذي يتكلم هو الله. .
يريد أن يعطينا الصورة الواضحة الكاملة في أنهم
أشربوا العجل ذاته أي دخل العجل إلى قلوبهم.
لكن كيف يمكن أن يدخل العجل في هذا الحيز الضيق وهو القلب. .

الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى الشيوع في كل شيء بكلمة أُشْرِبُوا. .
لأنها وصف لشرب الماء والماء يتغلغل في كل الجسم. .
والصورة تعرب عن تغلغل المادية في قلوب بني إسرائيل
حتى كأن العجل دخل في قلوبهم وتغلغل كما يدخل الماء في الجسم
مع أن القلب لا تدخله الماديات.

ويقول الحق جل جلاله: {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ العجل بِكُفْرِهِمْ} . .

كأن الكفر هو الذي أسقاهم العجل. .
هم كفروا أولا. . وبكفرهم دخل العجل إلى قلوبهم وختم عليها. .

وقوله تعالى: {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ} . .

هم قالوا نؤمن بما أنزل علينا ولا نؤمن بما جاء بعده. .
قل هل إيمانكم يأمركم بهذا؟ . .
وهذا أسلوب تهكم من القرآن الكريم عليهم. .
والحق أن إيمانهم بهذا بل يأمرهم بالإيمان برسالة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. . واقرأ قوله تبارك وتعالى:

{واكتب لَنَا فِي هذه الدنيا حَسَنَةً وَفِي الآخرة إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ قَالَ عذابي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزكاة والذين هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الذين يَتَّبِعُونَ الرسول النبي الأمي الذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التوراة والإنجيل يَأْمُرُهُم بالمعروف وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المنكر وَيُحِلُّ لَهُمُ الطيبات وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبآئث وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ والأغلال التي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فالذين آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ واتبعوا النور الذي أُنزِلَ مَعَهُ أولئك هُمُ المفلحون}
[الأعراف: 156 - 157]

هذا هو ما يأمرهم به إيمانهم. .
أن يؤمنوا بالنبي الأمي محمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ. .
والله تبارك وتعالى يعلم ما يأمرهم به الإيمان لأنه منه جل جلاله. .
ولذلك عندما يحاولون خداع الله. .
يتهكم الله سبحانه وتعالى عليهم ويقول لهم:

{بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ} .

وقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ}

دليل على أنهم ليسوا مؤمنين. .
ولكن لازال في قلوبهم الشرك والكفر أو العجل الذي عبدوه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 16373
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ    وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ  Empty14/9/2016, 3:42 pm

وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ

[ سورة البقـرة : ٩٢ ]

بعد أن بين لنا الله سبحانه وتعالى رفضهم للإيمان
بما أنزل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. .
بحجة أنهم يؤمنون بما أنزل إليهم فقط. .
أوضح لنا أن هذه الحجة كاذبة وأنهم في طبيعتهم الكفر والإلحاد. .

فقال سبحانه: {وَلَقَدْ جَآءَكُمْ موسى بالبينات} . .

أي أن موسى عليه السلام أيده الله ببينات ومعجزات كثيرة
كانت تكفي لتملأ قلوبكم بالإيمان وتجعلكم لا تعبدون إلا الله. .
فلقد شق لكم البحر ومررتم فيه وأنتم تنظرون وترون. .
أي أن المعجزة لم تكن غيبا عنكم بل حدثت أمامكم ورأيتموها. .
ولكنكم بمجرد أن تجاوزتم البحر وذهب موسى للقاء الله. .
بمجرد أن حدث ذلك اتخذتم العجل إلها من دون الله وعبدتموه. .

فكيف تدعون أنكم آمنتم بما أنزل إليكم. .
لو كنتم قد آمنتم به ما كنتم اتخذتم العجل إلهاً.
والحق تبارك وتعالى يريد أن ينقض حجتهم في أنهم يؤمنون بما أنزل إليهم. .
ويرينا أنهم ما آمنوا حتى بما أنزل إليهم. .
فجاء بحكاية قتل الأنبياء. .
ولو أنهم كانوا مؤمنين حقا بما أنزل إليهم
فليأتوا بما يبيح لهم قتل أنبيائهم ولكنهم كاذبون. .

أما الحجة الثانية فهي إن كنتم تؤمنون بما أنزل إليكم. .
فقولوا لنا كيف وقد جاءكم موسى بالآيات الواضحة
من العصا التي تحولت إلى حية واليد البيضاء من غير سوء
والبحر الذي شققناه لكم لتنجوا من قوم فرعون. .
والقتيل الذي أحياه لله أمامكم بعد أن ضربتموه ببعض البقرة التي ذبحتموها. .
آيات كثيرة ولكن بمجرد أن ترككم موسى وذهب للقاء ربه عبدتم العجل.

إذن فقولكم نؤمن بما أنزل إلينا غير صحيح. .
فلا أنتم مؤمنون بما أنزل إليكم ولا أنتم مؤمنون بما أنزل من بعدكم. .
وكل هذه حجج الهدف منها عدم الإيمان أصلا.

وقوله تعالى: {ثُمَّ اتخذتم العجل مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} . .

واتخاذ العجل في ذاته ليس معصية إذا اتخذته للحرث أو للذبح لتأكل لحمه. .
ولكن المعصية هي اتخاذ العجل معبودا. .

وقوله تعالى: {اتخذتم العجل} . .

أي أن ذلك أمر مشهود لم تعبدوا العجل سرا بل عبدتموه جهرا،
ولذلك فهو أمر ليس محتاجا إلى شهود ولا إلى شهادة
لأنه حدث علنا وأمام الناس كلهم. .
وذكر حكاية العجل هذه ليشعروا بذنبهم في حق الله. .
كأن يرتكب الإنسان خطأ ثم يمر عليه وقت. .
وكلما أردنا أن نؤنبه ذكرناه بما فعل. .

وقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} . .

أي ظالمون في إيمانكم. . ظالمون في حق الله بكفركم به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ..وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
» الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)
» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
» الٓمٓر ۚ تِلْكَ ءَايٰتُ الْكِتٰبِ ۗ وَالَّذِىٓ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ }
» إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات الإسلامية :: قوصاد القرآن الكريم-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "