إنّ من الظوآهر القاسية التي باتت تجتاح الخوآطر والنفس هو الروتين والملل القاتل الذي يداعب حوآء في كل
الأرجآء وخصوصاً تلك المسكينة التي تمكث بالبيت بين مطرقة الشقاء وسندان الحظ العاثر الذي ضل عنوآناً
في جبين حوآء , فرغم المحاولآت التي ارتأت بهآ حوآء بهدف فك تلك القيود وتكسير الحوآجز إلى أنّ تلك
الأيام التي تمر عبر حيآتهآ أصبحت متشابهة لآ جديد يذكر فيهآ سوى تلك الأعمال المعهودة كل يوم
فأصبحت هذه الظاهرة تقتل حوآء كل يوم بصمت لآ أحد يسمع أنينهآ ولآ معانآتهآ فهي مهمآ كآن من البشر
تحس وتتألم وتنكسر نفسيتهآ ولكن أين يسمع صوتهآ فجوآبهآ لهذآ خلقت حوآء وهل تردين أن تجوبي الشوآرع
وتتهاطل الإتهامآت وتشار البنان بالإتهام على حوآء أنّهآ تريد الحرية خارج أسوآر البيت لتجلب العار والسوء للعائلة
ولكن حقيقة ذلك ليست بهذه الصورة التي يصنعهآ من هم بدون فكرة عن معنى المرأة ومن هم غائبة آذهآنهم
عن فنون التعامل مع الجنس الآخر من الآخت والأم والزوجة وغيرهآ من القوآرير التي اوصى بهم خير خلق
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أن يرفق آدم بمرأة وأن يحسن معاملتهآ ...
وبين كل هذآ وذلك آردت أن أنوه لوآقع آليم تعيشه العديد من بنآت حوآء في صرآع بين الروتين والملل
تصارع لوحدهآ المعاناة في صمت فتباً فأيام قد تشابهة وأصبح سبتهآ كخميسهآ