القيادي في المجلس الانتقالي جمعة القماطي سندفن جثة القذافي في مكان مجهول حتى لا ينبش قبره

لم
تكن هناك سياسة رسمية أو أوامر من القيادة العسكرية لإعدام أي أسير، خاصة
القذافي، لأنه كان هناك حرص على بقائه حيا لتقديمه للمحاكمة أمام العالم
أجمع، وحين ألقي عليه القبض كان الثوار أمام أسير يبحث عنه كل الليبيين،
مصاب برصاص قبل إلقاء القبض عليه، ووسط جو مشحون بعواطف الغضب، وتسارع
للأحداث، فلم يفكر من ألقى القبض عليه بروية، ومن المؤكد أنه إذا تم قتله
بعدما ألقي القبض عليه لم يكن نتيجة أوامر رسمية أبدا.

أبدا، لكن المقاتلين في الميدان أثناء المعركة هم من يقودون أنفسهم ولا ينتظرون أوامر من إدارة أخرى، فالقرارات تكون ميدانية وسريعة.

الجواب
عن هذا السؤال لا نستطيع الإجابة عنه الآن، ولا نستطيع تحديد ما وقع
بالضبط، المؤكد وحسب ما قاله الطبيب الشرعي أن القذافي كان مصابا برصاصات
قبل اعتقاله، وأصيب برصاصات أخرى بعد اعتقاله، ألقي القبض عليه متأثرا
بإصابات، ونقل في سيارة، ومنها إلى سيارة إسعاف كانت تتابع الثوار في
الميدان، حاولت توصيله لمستشفى مصراتة، وكان فيها طبيب يحاول إسعافه، هذه
المعلومات تأكدت عندنا، لكن من أطلق النار عليه لم تتأكد بعد.

غير
صحيح ولا أساس له من الصحة، لم يكن هناك أي أوامر لا من قوات الناتو، ولا
من جهة داخلية أو خارجية، ولا حتى من هيلاري كلينتون، ثم إن كل الملفات كان
القذافي يحتفظ بها لدى مقربين منه، وهم اليوم يقبعون في سجوننا، يعني كل
ملفاته عندنا، وأعود وأكرر في حال ما إذا تم قتل القذافي عمدا فهو ليس بأمر
لا من قيادات المجلس ولا من القيادة العسكرية.

لا، ليس بعد، لن نكشف عن فحواها حتى تستقر الأمور، نحن في صدد تشكيل حكومة انتقالية ولدينا أولويات قبل ذلك.

قرر
المجلس دفن الجثة بعد الاتفاق مع أقاربه أو أفراد من قبيلته، وذلك بعد
إجراء كل التحاليل الطبية اللازمة، وسيتم دفنه في مكان غير معلوم حتى لا
ينبش القبر، أو لتفادي أي اعتداء قد يتعرض له.

بالنسبة
للسلاح سيتم تكوين الجيش الشعبي الوطني الليبي، وسيكون نظاميا، ومن يريد
من الثوار الالتحاق به فأهلا وسهلا به، ومن يريد التوجه للحياة المدنية فله
ذللك، وهذا بعد تشكيل الحكومة الانتقالية لـ8 أشهر، برئاسة المجلس العام
الذي سيعلن عنه رسميا اليوم من بنغازي، ومهمته وضع دستور ديمقراطي للوصول
إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، أما عن قوات الناتو فهو أعلن رسميا أنه
سينسحب نهاية هذا الشهر.