منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام والوطنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15352
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 40

الإسلام والوطنية  Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام والوطنية    الإسلام والوطنية  Empty21/9/2011, 10:04 pm

ترتفع
الأصوات اليوم تنادي بالوطنية، حتى كانت ''الوطنية'' شعاراً براقاً يرفعه
الكثيرون ويدعون له، ونحن هنا سنناقش الوطنية من وجهة النظر الإسلامية،
ونبين الوطنية التي يتبناها الإسلام كرابط وشعور، وما هي الخصوصيات
الإسلامية في طرحه للوطنية·




وسيكون حديثنا في نقاط أربع:

أولاً: مفهوم الوطن: فالوطنية مشتقة من الوطن ولابد لنا أن نقف أمام معاني الوطن وهي:

1- المعنى اللغوي: فالوطن لغة ما يقيم فيه الإنسان، ولذلك نص ابن منظور على أن الوطن هو المنزل الذي يمثل موطن الإنسان ومحله

2- المعنى الفقهي:ئفقد استفاد الفقهاء من المعنى اللغوي للوطن في تعريفه، فقد نصوا على أن الوطن هو مسكن الإنسان، وقسموه إلى قسمين:

أ - الوطن الأصلي: وهو المسكن الأصلي للإنسان ومسقط رأسه ·

ب - الوطن الاتخاذي: وهو ما اتخذه الانسان مسكناً له اختياراً·

وعالج
الفقهاء هذين المعنيين في بحوثهم، ومن هنا فالطرح اللغوي والفقهي يتحدث عن
الوطن على أنه حدود المسكن ومحله، ومن هنا قد تتعدد الأوطان في البلد
الواحد

3
- المعنى السياسي: وهو الرقعة الجغرافية للدولة والحدود الإقليمية الدولية
لبلد ما، والوطنية يقصد بهائانتماء الفرد إلى هذه الرقعة الجغرافية،
والوطنية كمصطلح سياسي ظهر في القرن التاسع عشر ليفيد أن مصالح الأمة أو
الوطن تفوق كل المصالح الأخرى، وقد تسبب هذا الفهم للوطنية بكوارث إنسانية
كالتي سببتها ألمانيا النازية حينما فضلت العنصر الألماني على غيره،
وكالصرب في البوسنة والهرسك وكوسوفو·

ثانياً: الارتباط بالوطن: هناك عدة عوامل تحتم على الانسان الارتباط بوطن، والتمسك به، والانتماء له، نذكر منها ما يلي

أ
-ئالارتباط الشعوري: فهناك حالة شعورية في الإنسان تربطه بوطنه، وتجذبه
إليه، حتى نص البعض على فطرية حب الوطن، وأنه شعور وجداني مغروز في كينونة
الإنسان، حيث ينشد الى بلده ووطنه، ويحن إليه، ويتحمل المصاعب على أرضها،
ويحس بالأمن والاطمئنان فيها·

ومن
هنا نلاحظ أن القرآن الكريمئيتحدث عن هذه العلاقة الشعورية والعاطفية
بالوطن وبالأرض، في عدة آيات منه، وينص على أن الإخراج من الوطن والنفي
يعتبر حالة من الصعاب التي يمر بها الإنسان· قال تعالى: ''··· فالذين
هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم
سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله
عنده حسن الثواب'' (آل عمران 195)·

وقال
تعالى أيضاً: '' أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدي ،
الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله'' (الحج 39-40)·

وقال:
''لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن
تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين
قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن
يتولهم فاولئك هم الظالمون'' (الممتحنة 8-9)،

فهناك
حالة من الشعور الوجداني بالارتباط بالوطن وبالأرض التي تنفس الإنسان
هواءها، وترعرع فيها، ومن هنا نرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) يخاطب مكة:
''والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أخرجت منك ما
خرجت''، رغم المعاناة الطويلة والشاقة التي واجهها الرسول في هذه الأرض، بل
نراه كلما ذكرت له مكة يبكي اشتياقاً لها، فقد قدم ابان بن سعيد على رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا ابان كيف تركت أهل مكة؟ فقال: تركتهم
وقد جيدوا وتركت الإذخر وقد أغدق وتركت الثمام وقد خالص ، فاغرورقت عينا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)·

ولهذا الشعور أيضاً أوصى يوسف أن يحمل جثمانه ليدفن في فلسطين ورفض فرعون تنفيذ وصيته وبعد اغراقه نقله موسى إلى فلسطين·

ويقول الشاعر:

وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي

وقد روى الجاحظ في رسالة الحنين إلى الوطن أن العرب كانت إذا غزت أو سافرت حملت معها من تربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقهئ·

وكم
تباكى شعراء العرب على الأطلال حين فراقها، فإن ذلك من اصعب اللحظات
عليهم، رغم أن اوطانهم ليست ثابتة، وإنما هم يتنقلون إلى حيث الكلأ والمرعى
والماء، ولكن الألفة التي تحصل بينهم وبين الأرض تجعل الفراق صعباً·

فإذن هناك شعور وجداني بالارتباط بالوطن والحنين له·

ب
- الاتباط الإنساني: فمن عوامل الارتباط بالوطن هو الارتباط الانساني،
فالانسان من طبيعته لا يحس بقيمته الإنسانية إلا في على أرض يستشعر وطنيته
عليها، ويرتبط بها، ومن هنا حين يتغرب الانسان عن وطنه يحس بالألم والضيق
والضجر حتى لو كان ذا سعة ويسر، ومن هنا أيضاً يدافع المرء عن وطنه وقد
يموت في سبيل ذلك تماماً كما رأينا مجاهدينا وشهدائنا بل رجالنا ونسائنا
الأحرار كيف قدموا النفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر الحبيبة في حرية
واستقلال وأمن وإسلام و نرى اليوم في العراق وأفغانستان وكذا على أرض
فلسطين المغتصبة الحبيبة·

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15352
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 40

الإسلام والوطنية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام والوطنية    الإسلام والوطنية  Empty21/9/2011, 10:05 pm

ج
- الارتباط المصلحي: فعادة ما تكون مصالح الإنسان مرتبطة بوطنه، فعمله
ومكتسباته لها صلة بوطنه، وكلما استقر وضع الوطن كان وضع الانسان مستقراً
أيضاً·

ثالثاً: خصوصيات الطرح الإسلامي في الوطنية: فالفكر الإسلامي قد طرح بعض القضايا والمميزات للوطنية مما تعتبر خصوصيات له، ومنها:




اتساع
الأرض: فالنظرة الإسلامية تنص على أن الأرض تتسع للجميع، وللإنسان حرية
التنقل فيها، ففيها المتسع للحركة والعمل، وبالتالي لا داعي لأن يغلق على
الإنسان حدود بلد معين، أو رقعة جغرافية معينة، ويمكن استفادة ذلك من
الآيات التالية: ''هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا
من رزقه وإليه النشور'' (الملك 15)، ''إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون''
(العنكبوت 56)، ''ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها'' (النساء 97)،

ومن
هنا يقول الإمام على رضي الله عنه: ''ليس بلد بأحق من بلد خير البلاد ما
حملك''· ومن هنا يمكن القول إن الوطنية في الطرح الإسلامي تشمل كل الأرض
ولا تقتصر على حدود جغرافية ضيقة، ويحمل هذا المفهوم من قيمئالتسامح
والألفة بين أفراد النوع الإنساني الكثير الكثير والكفيل لأن يعيش أناس
كلهم وكأنهم أبناء وطن واحد بشرط أن يكونوا صالحين مصلحين لا مفسدين
مغتصبين·

صناعة
الإنسان الصالح: يهدف الإسلام إلى صناعة الإنسان الصالح، بينما الأطروحات
الأرضية تهدف إلى صناعة المواطن الصالح في أفضل تقديراتها وهناك فرق كبير
بينهما، فالمواطن الصالح هو الذي يؤدي ماعليه تجاه وطنه ويخلص له ويشارك في
تنميته، ولكنه قد يكون سبعاَ ضارياً على أبناء الأوطان الأخرى، يحترم حرية
وطنه ولكنه قد يعتدي على حرية الأوطان الأخرى، ولذلك فالمواطن الأمريكي
مثلاً يدافع ويموت في سبيل الديمقراطية في وطنه، ولا يرضى أن يتدخل أحد في
تعيين رئيسه إلا صناديق الاقتراع، ولكن الولايات المتحدة نفسها تتدخل في
شئون الآخرين، فتسعى لتعين رئيساً لأفغانستان ورئيساً للعراق ورئيسا
لفلسطين وما إلى ذلك·· ويعترض الأمريكيون على مقتل أمريكي واحد هنا أو هناك
أو حتى الإساءة له ولكنهم يقتلون الأبرياء ويقصفون المدارس والمستشفيات،
كما رأينا في العراق وأفغانستانئ وفلسطين فقد يكون المواطن صالحاً في بلده
ولكنه الوحش خارجه·

بينما
الإسلام يهدف لصناعة الإنسان الصالح، الذي يفيض رحمة وحناناً على الجميع،
سواء التقوا معه في بنوة التراب الواحد أم لم يلتقوا، ويرفع شعار ''إما أخ
لك في الدين أو نظير لك في الخلق''· فأي وطنية أثرى وأعمق وأجدى نفعاً هل
الوطنية الأرضية أم وطنية السماء، إن صح التعبير·

الإسلام
مقدم على الوطن: فلأن الإسلام هو الدين الشامل لكل الأرض، وجاء ليهدي
الناس جميعاً فهو المقدم على الوطن، ومصلحته أولى من مصلحة الوطن لو كان
هناك تعارض أو تزاحم بينهما كما قال شيخنا العلامة عبد الحميد بن باديس في
سواله لمن أعيش؟ فقال أعيش للإسلام وللجزائر·

رابعاً : ملاحظات ختامية:

1
ئ-لا للصنمية الوطنية: فالإسلام يرفض رفضاً قاطعاً أن تتحول الوطنية إلى
صنم،ئيقدسها الإنسان ليدوس على مقدسات الآخرين، ويضرب بها دين الله في
أرضه، ويحييها ليميت الناس، أو أن يكون أسيراً وعبداً لها·

2
- إذكاء الطائفية والقبلية والعشائرية فيفتت شمل الصف الوطني: فمن الغريب
أن ترتفع نداءات هنائلتكرس روح الطائفية والعرقية، انطلاقاً من مواقف وطنية
معينة ووجهات نظر قد لا تتفق معها، فتتهم أبناء مذهب أو طائفة بالخروج على
صف الوطنية والحس الوطني وتشتمهم، وإننا نؤكد أن الموقف السياسي الوطني
سواء كان بنعم أو لا فإنما يصب في مصلحة الوطن كما يتصورها الفرد فمن عزم
على المشاركة مثلاً في الانتخابات فإنما ذلك من وجهة نظره مصلحة للوطن، ومن
قاطع فأيضاً من وجهة نظره مصلحة للوطن، ومن اتخذ موقفاً أو قراراً لا
لمصلحة الوطن وإنما للوهم الجهوي والعرقي، فهو من يجب أن يصحح مساره
ورؤيته، فلابد من العمل للمصلحة الوطنية الشاملة التي تستوعب الجميع·

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام والوطنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أي الإسلام خير؟
» العلم فى الإسلام
» التعليم فى الإسلام
» أي الإسلام أفضل؟
» الأسرة في الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات الأدبية :: قوصاد المناهج والبحوث العلمية والكتب-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "