[size=24][size=24]من الجمال الذي يرتقي إلى الروعة ، هو تملك صاحب الصنعة لأدوات صنعته مما يتيح له التفنن في إخراج أعمال
تبهر الناس ،،
وفي هذا السياق اقدم لكم اليوم مقتطفا لتراثنا الشعري العربي ،، انظروا إلى هذا الإبداع :[/size][/size]
يقول الشاعـــــــــــــــــر :
حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم منــنُ
سلموا فلا زلّت لهــم قــدمُ ****
رشدوا فلا ضلّت لهم سنــنُ
يقال أن الابيات السابقه جزء من
القصيده الرجبيّه، ولها ميزة عجيبه الا وهي
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا
قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدئ
من قافية الشطر الثاني من البيت الاول
وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فإن النتيجه تكون ابيات هجائيه
موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا **** قدمٌ
لهم زلّت فلا سلمو
**************************************************
ايضاً من طرائف الشعر هذه القصيدة
والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فإن
القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح
قصيدة المدح :
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجــدته أظـلم كل ظــالم **** على الدنانير أو الـدراهم
وأبخل الأعراب والأعـاجم **** بعـــرضه وســره المكـاتم
لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في
جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا
لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم :
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظـالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع
من يأتيه سن النادم