يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا...}
يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ
قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ
الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا
بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} فصلت .30
l يقول العلامة ابن
كثير في تفسيره: يقول تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ
ثُمَّ اسْتَقَامُوا}، أي أخْلصوا العمل لله وعَمِلُوا بطاعة الله تعالى على
ما شرع الله لهم {تَتَنَزَّل عَلَيْهِمْ الْمَلاَئِكَة}. قال مُجاهد
والسُّدِّيّ وزيد بن أسلَم وابْنه يعني عند الموت قائلين {أَنْ لاَ
تَخَافُوا}، أي ممّا تَقْدَمُونَ عليه من أمر الآخرة. {وَلاَ تَحْزَنُوا}
على ما خلفتموه من أمر الدُّنيا، من ولد وأهل ومال أو دَيْن فإنّا
نَخْلُفكم فيه. {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}،
فيبشِّرُونهم بذهاب الشَّرّ وحصول الخير، وهذا كما جاء في حديث البراء، رضي
الله عنه، قال: ''إِنَّ الْمَلائِكَة تَقُول لِرُوحِ الْمُؤْمِن اُخْرُجِي
أَيَّتهَا الرُّوح الطَّيِّبَة فِي الْجَسَد الطَّيِّب كُنْت
تَعْمُرِينَهُ اُخْرُجِي إِلَى رَوْح وَرَيْحَان وَرَبّ غَيْر غَضْبَان''.