الثقه بالنفس

الثقة بالنفس جاذبية وسحر
أن اكبر العوائق الفكرية التي يجب أن تتغلب عليها دائما هي ما توحي به معتقداتك بالقصور .....
ثقتك بنفسك مفتاح تواصلك مع الآخرين ... وإلا فكيف يثق الآخر فيك وأنت لا تثق بنفسك..؟
كيف يحبك الآخرين، وأنت لا تؤمن بنفسك ، ولا تعلم موطن قوتها ومراكز عليائها؟!
إن استصغارك لنفسك ، وكرهها ، والنقمة منها ،لن تفتأ تستعر لتصنع دائرة تحيط بكل من هم حولك
، فتصبح مشاعر المقت موجهة إلى من يحيطون بك!!!
فلا يوجد شخص على وجه الأرض يفقد الثقة بنفسه ،ويثق في حب الآخرين ،لا يوجد شخص يكره نفسه، ويحمل
لمن حوله مشاعر الحب والرفق والحنان، وإلا كان من
باب أولى أن يثق بذاته ويحبها .قد نعثر مرة ...أو نكبو بشكل مفاجئ ..وقد يتسلل إلينا شعور بالإخفاق ،
لكنه شعور وقتي ما يلبث إن يختفي ويتبخر وسط طوفان
العمل والجد والنشاط ومشاعر الثقة بالنفس. إما أن تحطمنا الكبوات ، وتضعفنا العثرات ،وتنال منا التجارب
التي لم نوفق فيها , فهذا انعدام ثقة بالنفس ،خاصة إذ
صاحبتها تمرد وبغض لبنائك الداخلي ،وطريقة تفكيرك،وعدم ثقة بثوابتك ،ومعتقداتك ،وما تؤمن به.

" الثقة بالنفس هي إيمان المرء بمعتقداته ،وأفكاره،وقدراته،
والواثق من نفسه إنسان يلاقي الحياة بصدر مملوء بالعزيمة ،والإباء،لا يعترف في قاموسه بكلمة فشل،بل يسميها محاولة
غير موفقه تتبعها أخرى أكثر وعيا ،لا يمنعه إباءه ولا عزيمة من الاعتراف بالخطأ، فهو شجاع في تحمل تبعات قراراته.
والناس تقترب من الواثق من نفسه ،تهوى إن تشبع بروح المبادرة والتفاؤل والايجابية،والثقة التي لديه.
أما المهزوزين الذين لا يمتلكون ثقة في أنفسهم ،فتراهم ينظرون على أنهم أفضل منهم ..وأذكى منهم..وأكثر منهم حظا ويرون أنفسهم في المقابل
ضعفاء ومساكين وقليلي حيلة وبائسي حظ.
والناقص يقارن بين نفسه وبين ميزة أو ميزتين لدى الآخرين ٍ،فيتبدى له هوة عميقة ،وفرق كبير يعمل عمله في تحطيم نفسيته،وإمكاناته.
ويأخذ وقتا طويلا وجهدا جبارا في تعويض نقائصه ،والتي تكون في كثير من الأحيان وهمية.


1-بادر إلى كشف عيوبك وتقويتها :من منا يدعي الكمال كلنا لدينا نقائص وعيوب،والواثق من نفسه هو الذي يبادر إلى تقويم عيوبه وإصلاحها
وربما كان العيب دفعا نحو التميز أو ما يسميه علماء النفس(التعويض المغالي فيه)،والذي أنتج أمثلة غير عادية للعظماء.
2-ابحث عن ميدانك: للنجاح أبواب... فانظر أيهما كتب عليه اسمك.وفشلك في الولوج من احد هذه الأبواب لا يعني انك فاشل ،اطرق بابا جديدا
لعل خلفه مفتاح تميزك وارتقائك.لا تدع الفشل يكبلك ،لمجرد عدم توفيقك في عمل ما ،ابحث عن ميدان آخر،وارض خصبة لبذرة طموحك.
3-تقبل ذاتك:فلن يقبلك احد إذ لم تقبل ذاتك ،اربت بيد حانية فوق تلك النفس المضطربة بداخلك ،اقبل نفسك ،فقبولك أيها أول درجة في زرع
الثقة فيها ،ولا تكثر السخط والشكوى ،فكثرة الشكوى والسخط تأكل من رصيد سعادتك ،وتحطم راحة بالك وهنائك.
4-اصنع سجل لنجاحك:وقلبه كلما اهتزت ثقتك بنفسك ،ذكرها دائما انك فعلتها من قبل ،وتستطيع أن تفعلها مرة أخرى ،فهذه أفضل طريقة تعيد
بها الثقة إلى نفسك.
5-غير قناعتك السلبية :لدى الغير واثقين من أنفسهم قائمة ببعض القناعات الفاشلة،والتي تزيد من زعزعة ثقتهم بأنفسهم
مثل لقد جربت وفشلت ،فلماذا أحاول مرة ثانية؟
النجاح ضربة حظ و أنا حظي معروف؟
(التعليل ب "لو")لو كنت غنينا..لو كنت قويا..لو كنت أكملت دراستي ..لو فكرت مليا قبل الشروع في هذا الآمر.ناهيك عن العبرات الجالدة للذات مثل:
أنا فاشل...أنا لن استطيع..لم يخلق النجاح لي...
يجب على من يريد زرع الثقة في نفسه أن يتخلى عن تلك القانعات ،ويثق بقدرته على أن يتجاوز مشكلته.
وذلك يأتي بان تصنع سجل لنجاحك ،وان يستشعر لذة النجاح في كل خطوة من خطواته،وان كانت صغيرة ،كذلك عليه أن يقرا سير الناجحين ،وكيف
استطاعوا التغلب على الصعوبات التي واجهتهم ،وفي الأخير يجب تضع نصب عينك على تلك الآية"إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".






لا تافهين في الحياة


أدري أن هناك تافهين واعلم أن هناك حمقي وأغبياء ولكن أثناء تعاملك مع الناس حتى التافهين منهم ـ يجب أن تشعرهم أنهم ذو قيمة فمجرد استخفافك بهم يدمر أي بوادر لإقامة علاقة طيبة معهم ويجعل أي محاولة لكسبهم أو التأثير فيهم تنوء بالفشل
أنا لا اقصد خداعهم أو تملقهم , بل أريد أن أقول لك : عامل كل الناس علي أنهم مهمين , لا يشغلنك قيمتهم التي ارتضوها لأنفسهم , ولا تضع بالا برداءة أرائهم وتفاهة تفكيرهم ,عاملهم بتقدير وطيب نفس وأخلاق رفيعة , واهم من ذلك أشعرهم بأهميتهم في الحياة .فأن الشعور بالأهمية من أهم الدوافع البشرية , وكل إنسان ــ كائنا ما كان ـــ يحب أن يكون شيئا ذو قيمة .ولقد عد الباحث و الكاتب الأمريكي ( ديل كارنيجي ) الشعور بالأهمية و التقدير بأنه السر العظيم للتعامل مع الناس , ويعد كذلك الإنسان الذي نجح في تقدير من يتعامل معهم بأنه إنسان قطع شوطا كبيرا في امتلاك قلوبهم .هذا التعطش البشري للتقدير يتسم بالقوة , كما أنه يلح على الإنسان بحيث يسيطر عليه , و الشخص الفريد الذي يستطيع حقا أن يرضي هذا التعطش القلبي هو الذي يستطيع أن يجعل الناس في قبضة يده .
يقول الكاتب النفسي جون ديوي " أعمق واقع للإنسان إلى العمل هو الرغبة في أن يكون شيئا مذكورا ".
ولقد سئل أحد المديرين المتميزين واسمه تشارلي شواب عن سر نجاحه في التعامل مع الناس , فقال : " إنني أعتبر مقدرتي علي بث الحماسة في نفوس الناس هي أعظم ما أمتلك, وسبيلي الي ذلك هين وميسور , فاني أجزل لهم المديح والثناء وأسرق في التقدير و التشجيع ".
ويربط عالم النفس (ألفرد ادلر ) بين رغبتنا في الحصول علي الحب , وبين رغبتنا في الحصول علي التقدير و الاحترام , وفي رأيه أن تلهف الفرد على التقدير و الاحترام , هو المحرك الأول للحياة .
فنحن لا نستشعر السرور و الرضا إلا حين يرضى عنا الناس .
ولا تخمد لنا قط رغبة في إطراء الناس لأعمالنا , أو السعي للظفر بإعجابهم بثيابنا و هندامنا , يكن التقدير ضئيلا , فانه يبث فينا الإحساس بالأهمية الذي يشدد عزائمنا للمضي قدما في خضم الحياة .
و الناس في بحثهم عن التقدير يسلكون مسالك عدة منها الحسن , ومنها السيئ , ومنها الغريب كذلك فالعظماء أبدعوا ألم البذل كي يكونوا شيئا مذكورا وقيمة مميزة .
و الطغاة كثير منهم أذاقوا الناس الألم و المرارة فقط كي يبنوا لأنفسهم سيرة وذكرى , بغض النظر عن كنه تلك الذكرى , بل إن هناك كثير من اللصوص الأشقياء
يكون أول همهم حال القبض عليهم هو فلاش الكاميرا الذي سيجعلهم حديث الناس.
بل وهناك أشخاص يتمارضوا كي يحصلوا علي بعض الاهتمام و التقدير .
لذا كان من الأهمية بمكان لكل من يطمح فيكسب قلوب الآخرين أن يشعرهم بأهميتهم
ويركز دائما علي مواطن التفوق فيهم ويقدرها .
و الناظر في دنيا الناس يرى أن العلاقات الاجتماعية و المعاملات المادية و الأفكار المختلفة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية أو حتى الرياضية يتميز فيها صاحب الخلق الراقي الذي يعلم مداخل النفس الإنسانية وأسرار التعامل معها .
أعرف أناسا لا يكفون عن تقدير من حولهم , فهم يثنون علي زوجاتهم , ويمتدحون أبنائهم , ويقدرون جيرانهم وأصدقائهم , حتى صار أسلوب التقدير جزء من شخصيتهم , ولا تتعجب إن رأيت أحدا منهم يشكر عامل المطعم علي حسن استقباله , ويرسل كلمة أخرى الي الطباخ على حسن إعداده للطعام .
لذا فلا عجب أن يكون لهم في كل مكان أصدقاء و معارف وأشخاص يتوقون لخدمتهم وتقديرهم في كل زمان ومكان .

ومن أهم فوائد التقدير أنه يساعد علي بناء الثقة بالنفس , و التغلب علي العثرات المفاجئة .

فعندما تمر بالشخص منا كبوة , أو يدخل تحدي جديد من تحديات الحياة يحتاج دائما الي من يتلوا عليه كلمات التقدير ويذكر له نجاحاته السابقة , نرى هذا جليا في موقف أمنا خديجة ــ رضوان الله عليها ــ مع رسول الله , فيعد أن جاءه جبريل , بالرسالة , خاف على نفسه , وذهب الي زوجته , وحكي لها ما حدث له ثم قال لها :" لقد خشيت علي نفسي " هنا كان الرد من السيدة خديجة حاسما : كلا , أبشر ,فو الله لا يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتقري الضيف , وتحمل الكل , وتكسب المعدوم , وتعين علي نوائب الحق .
جملة من التقدير أعادت لنبينا الغالي عليه السلام الطمأنينة , وهدأت من روعه .

ويجب علي صاحب الشخصية الساحرة أن يضيف الي كنوز شخصيته تلك الجوهرة الرائعة ( تقدير الآخرين ) , فبهــا تسحر نفوسهم , وتلهب كــوامن حماستهم .

و الأمر ليس صعبا , وإذا ما مورس لأكثر من مرة صار عادة نفعلها بدون أن نشعر , فقط عليك أن تثني على الناس , تعامل كل واحد منهم علي أنه مهم , لا تستخف بأحد منهم , اهتم بأحاديثهم , باهتماماتهم , بأفكارهم , و احترم وجهة نظرهم .






لغة العينين
العين يمكن أن تهدد كما تهدد بندقية معبأة و مصوبة أو يمكن أن تهين كالركل والرفس،أما إذ كانت نظرتها حانية ولطيفة،فانه يمكنها بشعاع رقتها وعطفها أن تجعل القلب يرقص بكل بهجة.
يقول الشاعر:إشارات العيون مترجمات لما تطوي القلوب عن القلوب
ويقول وأخر
والعين تعلم من عيني محدثها من كان من أعاديها
وأخر:ألا إنما العينان للقلب رائد فما تالف العينان فالقلب آلف
هكذا رأى العلماء والشعراء نظرات العيون،ناقلات للمعاني والرسائل والمشاعر
هي ليست عضوا نرى من خلاله الخارج فحسب،بل هي وسيلة لنقل
ما بداخلنا..واستكشاف ما بداخل الآخرين ..!
يقول:محمد الكريتي.(يتحادثون الناس بعيونهم ،كما يتحادثون بألسنتهم،على أن
حديث النواظر أفصح الحديثين،لأنه يدور في لغة عامة لاحتاج في تعلمها إلى قاموس،إذا قالت العينين قولا ،وقال اللسان قولا أخر،فالصدق هي لا هو والعمدة على قولها لا على قوله ،وقد تجادل أمر في شان ،فينكر عليك رأيه بلسانه ،وعيناه تعترفان به ،وتدل العين على ما يقول اللسان من خير أو شر قبل أن يتكلم)
لذا كان من الأهمية أن بمكان معرفة لغة العيون،وكيف نستطيع من خلالها أن نوصل الرسالة التي نريدها.
فإذ أردت إيصال مرادك بعينك ،فاحرص على الأمور الآتية
1-أن تكون عيناك مرتاحتان إثناء الكلام مما يشعر الأخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
2-تحدث إليه وراسك مرتفع إلى أعلى،لان طأطأة الرأس أثناء الحديث يعطي انطباع بالهزيمة والضعف والخنوع.
3-لا تنظر بعيدا عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض ا ثناء الحديث،لان ذلك يشعر بلامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه.
4-لا تطيل الحديث بشكل محرج ،فيمن تتحدث معه.
5-احذر من كثر رمش بعينك أثناء الحديث ،لان هذا يشعر بالقلق والاضطراب.
6-ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك،لان هذا يعيق بناء الثقة بينك وبينه.
7-احذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه،لان ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه،ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك،ورب نظرة أورثت حسرة.
8-حاذر أن تغمض عينيك لأكثر من ثانيتين ،فهذا معناه،انك تريد أن تكون موجود في أي بقعة في العالم سوى هذا المكان،
9-إذا كنتم مجموعة،فوزع نظرتك على جميع الحضور،ولا تصوبها إلى شخص واحد *
10-وفي الأخير تأكد أن نظرتك تحمل الدفء والود والمحبة*

يسلمووووووو

نوورتي جي جي

الله يعطيكي العافيه