حال الفتيات في زماننا

بسم الله الرحمن الرحيم


من جديد أقدم لكم إخوتي الأكارم خطبة جديدة وبعنوان حال الفتيات في زماننا


أتحدث فيها عن فتيات عصرنا والحال السيء الذي تظهر به معظم الفتيات


لن أطيل عليكم ولكن علي التذكير بأن الخطبة


خطبت في مسجد خالد بن مصعب بن عمير {المزداوي} من قبلي


في مدينة بنغازي



وذلك في يوم الجمعة الموافق 19-6-2009



إن شا الله تحوز رضاكم وإعجابكم



رابط التحميل يحتوي على الأذان والخطبتين الأولى والثانية
والدعاء والصلاة والخطبة مكتوبة




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



عنوان الخطبة : حال الفتيات في زماننا
التاريخ : 19-6-2009
المسجد : مصعب بن عمير (المزداوي)
الخطيب : عزالدين عبد القادر قوصاد


الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
هو المتوحد بالجلال لكمال الجمال تعظيماً وتكبيراً،
المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً
المتعالي بعظمته
الذي أنزل الفرقان على محمد ليكون للعالمين نذيرا
قال في كتابه الكريم ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله وصفيه من خلقه وحبيبه
الرحمة المهداة والنعمة المسداه والسراج المنير
دخلت عليه أسماء بنت أبي بكر ذات يوم وعليها ثياب رقيق
فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا أسماء
إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه
أما بعد .. فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أحبتي في الله .. إننا نعيش في مصيبة كبرى وفاجعة عظمى لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى
فإننا بين الحين والآخر نرى من السلوك ما لا يقبله العقل ومن المعاملات ما لا يجيزها النقل
إن المرض والداء الذي أصابنا في تربية بناتنا لخطير وخطير جدا
وإننا لنرى نتائجه في أيدينا ونرفع أصواتنا بأننا مقصرون ولكن هل حركنا ساكنا ؟ لا وألف لا
بل إننا نائمون في سبات عميق لا يوقظ أحدنا الآخر
دعونا ننظر نظرة تأمل في حياتنا بكل صراحة وواقعية وموضوعية
لقد دخلت علينا صفات ليس من أصل ديننا ولا مجتمعنا ولا تقاليدنا ولا ثقافتنا
إذا نظرنا في حياتنا نجد الرجل وزوجته وابنته ينتهزون خروجهم من البيت
حتى تقع أعين الرجل على نساء الخلق وأعين الخلق على نسائه
وهنا يرقص إبليس فرحا وطربا لما يرى من مدارج الزنا
تجد الفتاة واقفة وكأنها مستمتعة بنظرات الشباب إليها بعد أن خرجت
بملابس تكاد تتمزق على جسدها
فتيات كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
فتيات منشغلات بالمسلسلات المدبلجة والأغاني الماجنة والأفلام القبيحة
التفتن إلى الدنيا وزخارفها ولم يعلمن بأن العمر يولي والأيام تمر والأشهر تجري
وقول الله عليهن سيسري (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره )
لنعلم إخوة الإسلام .. بأنه ( لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء )
الدنيا ساعة لنجعلها طاعة والنفس طماعة لنعودها القناعة
أيتها الفتاة المسلمة ..
ألم تعلمي أن الله عز وجل قال ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما )
ألم تدري أن الله قال لرسوله ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
َولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا )
ألم تتفكري بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ( لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ
عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ )
أنسيتي قول أبي هريرة رضي الله عنه حين قال ( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وريحها يوجد من مسيرة خمس مائة عام )
أيها الوالد وأيتها الوالدة ... يا ولي الأمر ويا ولية الأمر
أين أنتم من وصايا رسول الله ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
أين أنتم من وصايا صفي الله ( ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة
إلا لم يجد رائحة الجنة )
بالله عليك أيها الرجل كيف ترضى أن تكونا ديوثا على أهلك لا غيرة لك عليهم
بالله عليك كيف تسمح لنفسك بأن تجعل زوجتك وأختك وابنتك فريسة لسهام أعين الناس
( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
فاتقوا الله ما استطعتم
أقول ما سمعتم وأفوض أمري إلى الله
إن الله بصير بالعباد والحمد لله رب العالمين

الحمد لله الذي خلق البشر ، وأمر بطاعته كما أخبر ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم العلن والمخبر ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله ربه إلى الأسود والأحمر ،
صلى الله وسلم عليه ما بزغ نجم وظهر ، وعلى آله وأصحابه الميامين الغرر ،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المستقر . . . أما بعد :
اختار الله من بين الشهور أربعة حُرما قال تعالى :
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ
السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ }
وجاءت السُنة بذكر أسماءها :
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض
السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة
وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)
وللأشهر الحرم مكانةً عظيمة ومنها شهر رجب لأنه أحد هذه الأشهر الحرم
فاكثوا فيه من الصيام والقيام والصلاة والصدقات عل الله يتغمدنا برحمته

الدعاء