منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15424
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة Empty
مُساهمةموضوع: الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة   الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة Empty11/2/2010, 2:14 pm

الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة

نقولا ناصر*

تقول التقارير إن منظومة "دفاعية" أميركية جديدة تشمل نشر درع صاروخية (الأسوشيتدبرس في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي) قد "اكتملت" في الخليج العربي، ولم تسلط أضواء الإعلام الباهرة عليها إلا بعد "اكتمالها" كما يبدو، بعد أن جرى بناؤها بصمت وسط تعتيم إعلامي نجح في توجيه الأضواء بعيدا عنها. وسوغ كل المسؤولين الأميركيين بناء هذه المنظومة ب"الدفاع" عن "أصدقائنا وحلفائنا" في المنطقة (وزير الدفاع روبرت غيتس) و"طمأنة حلفائنا بأن الولايات المتحدة سوف تقف مع التزاماتها لهم" (ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع) في مواجهة الخطر "الإيراني"، غير أن مجموعة من الحقائق والأسئلة تشير إلى أن الدفاع عن الخليج يأتي في آخر الأهداف الحقيقية لتعزيز الحشد العسكري الأميركي وتحديثه فيه بينما مواجهة الخطر الإيراني ليس في أولها بالتأكيد.

وأول هذه الحقائق أن الوجود العسكري الأميركي في الخليج قديم قدم ظهور النفط في أقطاره العربية وغير العربية، وهو بالتأكيد أقدم من الثورة الإسلامية في إيران ومضاعفاتها الإقليمية، وإذا كان هذا الوجود قد سوغ نفسه أولا بالخطر الشيوعي ثم بالخطر العراقي فالإيراني وخطر "الأصولية الإسلامية" والقاعدة والإرهاب، فإنه بالتأكيد سوف لن يعدم مسوغات أخرى أخرى يفتعلها ويختلقها في المستقبل تسوغ استمراره حتى ينضب النفط، وهو المصلحة "الحيوية" الأميركية التي تسوغ هذا الوجود في الحقيقة بالإضافة إلى ضمان أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي كقاعدة استراتيجية إقليمية أميركية تحول ضمان أمنها إلى مصلحة "حيوية" أميركية ثانية في المنطقة.

وثاني هذه الحقائق أن تحديث هذا الوجود الذي جدد نفسه باستمرار من "القواعد العسكرية" التقليدية الثابتة ــ التي كانت وما زالت المطالبة بإغلاقها في رأس جدول أعمال حركة التحرر الوطني الخليجية والعربية ــ إلى القواعد المتحركة العائمة والطائرة هو جزء من منظومة عسكرية أميركية كونية تستهدف تأمين الهيمنة العالمية للولايات المتحدة قبل أن تتعافى روسيا من صدمة انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وقبل أن تستكمل الصين مسيرتها المتسارعة نحو التحول إلى قطب عالمي منافس، أو تمتلك أوروبا القدرة على التحرر من تبعيتها للقيادة الأميركية التي حسمت الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء، و"الخطر الإيراني" في هذا الإطار ما هو إلا قميص عثمان لتسويق نشر درع صاروخية أميركية في الخليج العربي.

ففكرة "الدرع" الصاروخية الأميركية الكونية تعود إلى لجنة كان يرأسها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع اللاحق في عهد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو. بوش وتشمل خطة لإنجاز نشر عشرات القواعد الصاروخية في البر والبحر ومنظومات لصواريخ اعتراضية وضاربة في الفضاء قبل حلول العام 2012، وفي سنة 2003 أعلن عن خطط لنشر منظومات دفاعية داخل الولايات المتحدة وخارجها، منها منظومات برية وبحرية وفضائية، وفي السنة التالية 2004 نشر أول نظام صاروخي دفاعي في منطقة آلاسكا على الحدود الشرقية لروسيا، ثم نشرت قواعد مماثلة في ولاية كاليفورنيا، واتجهت الأنظار بعد ذلك إلى أوروبا لمعرفة مكان المركز الثالث للنظام الدفاعي الصاروخي الأميركي الجديد وأثار الرفض الروسي لنشر هذا النظام في بولندا وجمهورية التشيك أزمة بين البلدين اضطرت الرئيس باراك أوباما إلى إلغاء نشرها في البلدين في تموز / يوليو الماضي. وقد رحبت رومانيا وبلغاريا باستضافة نظام مماثل، لكن منظومات مماثلة تنتشر الآن في قوس شبه دائري يمتد من شمال غرب روسيا إلى شمال شرق الصين ويشمل بحر البلطيق مرورا بجنوب شرق أوروبا (ألمانيا واليونان وجورجيا مثلا) وشرقي البحر البيض المتوسط (مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي مثلا) والقوقاز والخليج العربي وشرق آسيا. وفي السابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي أعلن روبرت غيتس عن منظومة درع صاروخية شاملة تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي العربية الست مع منظومة مماثلة في دولة الاحتلال الإسرائيلي ومع منظومة قارية أوسع تابعة للناتو في أوروبا.

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي توقعت شعوب العالم التي أرهقها الصراع بين القطبين الأميركي والسوفياتي أن تقلص الولايات المتحدة قواعدها العسكرية خارج أراضيها إلى الحد الأدنى، غير أن العكس هو ما يحدث اليوم كما يستدل من أحدث ميزانية عسكرية للسنة المالية 2011 أرسلها الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس للمصادقة عليها طبقا لبيان البنتاغون في الأول من الشهر الجاري، فمن (708) مليارات دولار إجمالي الميزانية (بزيادة 3.4% على السنة السابقة) اقترح أوباما (159) مليار دولار للعمليات "الخارجية" وهذه لا تشمل (33) مليار دولار ميزانية تكميلية طلبها للحربين على العراق وأفغانستان.

وثالث هذه الحقائق أن دول الخليج العربية نفسها لا تتفق في بياناتها الرسمية الصادرة عنها منفردة أو جماعة مع التقويم الأميركي كما أعلنه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس عندما قال خلال مؤتمر في "معهد دراسة الحرب" في 22 يناير/كانون الثاني الماضي إن "دول الواجهة في الجانب الآخر من الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها تهديد خطير للغاية"، أو هي في الأقل لا تتفق معه في أي "حل عسكري" لهذا الخطر وقد حذرت ضد أي هجوم على إيران وأوضحت بلغة عربية فصيحة معارضتها لأي حرب خليجية رابعة وهي لم تتعاف بعد من استنزاف الحروب الثلاث السابقة لمواردها، بالرغم من الشكوك القوية التي تساورها في النوايا الإيرانية وفي احتمال أن تكون الهيمنة العسكرية الإيرانية هي الهدف الحقيقي للبرنامج النووي الإيراني في ضوء النفوذ الإيراني المتفشي كالسرطان تحت مظلة الاحتلال الأميركي في العراق وعدم حدوث أي تغيير في أطماع إيران الإقليمية بين نظامي الشاه والجمهورية الإسلامية كما يتضح مثلا في إصرار طهران على استمرار الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات العربية الثلاث إضافة إلى اعتماد الطائفية مدخلا لتصدير الثورة الإسلامية إلى الأقطار العربية في الخليج وغير الخليج، إلى غير ذلك مما يثير الشكوك العربية في النوايا الإيرانية.

لا بل إن عدم الاتفاق الخليجي – الأميركي يتجاوز الاختلاف حول تقويم الخطر الإيراني وسبل التصدي له ليمتد إلى تحديث الوجود العسكري الأميركي نفسه وزيادته في المنطقة لأنه يضع دول مجلس التعاون الخليجي "بين مطرقة إيران وسندان الأمريكيين" ولأنه "سيزيد من توتر إيران" كما قال مصطفى العاني رئيس قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي، ولأنه "يزيد من التوتر في المنطقة" كما أنه "يذكر الجميع بان خيار الحرب ما زال قائما" كما قال رياض قهوجي مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي أيضا.

ورابع الحقائق أن الدرع الصاروخية الأميركية التي اكتمل نشرها في الخليج يتكشف الآن أنها كانت بديلا للدرع الصاروخية التي كانت واشنطن قررت نشرها في بولندا وتشيكيا لكن الرئيس باراك أوباما اضطر أمام الرفض الروسي الحازم لنشرها إلى إلغاء نشرها عندما التقى نظيره الروسي دميتري ميدفيديف في تموز / يوليو الماضي، وقد ظل السؤال معلقا منذ ذلك الحين عن البديل الذي عثر عليه أوباما لبولندا وتشيكيا حتى جاء الجواب في الكشف عن الخليج العربي كموقع نشر بديل.

وهذه الحقيقة الأخيرة تطرح أول الأسئلة: فقد أعلنت واشنطن أن الهدف من نشر الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا كان التصدي لخطر الصواريخ الإيرانية منهما، وإذا كان يمكن التصدي لصواريخ إيران من ذلك البعد، فلماذا إذن لا يجري التصدي لها من أوروبا نفسها والقارة بكاملها تقريبا قواعد مفتوحة لنشر هذه الدرع في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة، ولماذا نشر الدرع الصاروخية في منطقة الخليج العربي إذا لم تكن هذه المنطقة نفسها هي المستهدفة لا إيران ؟

وثاني الأسئلة هو أنه إذا كان الدفاع عن الخليج ضد "الخطر الإيراني" هو مسوغ نشر الحشد العسكري والدرع الصاروخية الأميركيين فيه، فإن "الخطر الإسرائيلي" المجرب بأكثر من ستة حروب عدوانية توسعية رئيسية والأكبر "نوويا" ومن حيث الأسلحة التقليدية هو الأجدى بالردع والمواجهة للدفاع عن المنطقة ومنها الخليج، فلماذا تواصل الولايات المتحدة الأميركية تعزيز التفوق الاستراتيجي النوعي والكمي لهذا الخطر على "أصدقائها وحلفائها" وكذلك "أعداءها" من العرب وفي مقدمتهم الخليجيين ؟

والسؤال الثالث هو عن التناقض بين الادعاء الأميركي بالدفاع عن الخليج ضد إيران كسبب لنشر درعها الصاروخية فيه بينما أدخل الاحتلال الأميركي إيران إلى العراق حيث باتت تهدد من هناك كل دفاعات الجبهة الداخلية للدول العربية في المشرق العربي كافة، وهذا يقود إلى السؤال الرابع: فأميركا موجودة في العراق وقواعدها تحولت إلى مدن فيه والعراق أقرب إلى عمق إيران من الخليج، فلماذا تحشد أميركا في الخليج لا في العراق ؟ والإجابة على ذلك توضح بأن احتلال العراق نفسه كان جزءا من المنظومة العسكرية الأميركية الكونية للهيمنة على العالم. والسؤال الخامس له علاقة بدفاع بعض المحللين الخليجيين عن الحشد الأميركي الجديد بقولهم إنه دفاعي بدليل أن أميركا تستطيع بأسلحتها الاستراتيجية ضرب إيران من الأراضي الأميركية نفسها، فلماذا لا تفعل أميركا ذلك ولماذا تحشد في الخليج بدلا منه ؟

والحقائق والأسئلة التي تدحض أو تشكك في الادعاء الأميركي بالدفاع عن الخليج كسبب لرفع مستوى الانتشار العسكري فيه كما ونوعا، والتي تشكك في حجة "الخطر الإيراني" كذريعة له، كثيرة ووافرة، لكن السؤال الأخير وليس الآخر هو: لماذا ينبغي أن تكون "الرسالة القوية" التي تريد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إرسالها إلى إيران، كما قالت في الثالث من الشهر الجاري، رسالة عربية، أو رسالة مرسلة من عنوان عربي ؟!

* كاتب عربي من فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15424
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة   الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة Empty11/2/2010, 2:15 pm


" الغرب يتعامل مع البصاق الإسرائيلي كالمطر "

قمع، إرهاب، عنصرية 2010-01-31
يتضح إن إسرائيل تلجأ إلى الكثير من الوسائل والطرق لتكريس تصورها لحل الصراع مع الفلسطينيين، وسرعان ما يتبين أن أي إجراء يقدم عليه الكيان الصهيوني يأتي فقط لخدمة هذا التصور الذي يتناقض تماماً مع التصور الفلسطيني. الكاتبة والمعلقة الإسرائيلية عميرة هاس أشارت إلى واحدة من الأساليب التي تحاول من خلال إسرائيل تحديد حدود الكيان الفلسطيني العتيد، وذلك من خلال تعاطيها مع موظفي المنظمات الدولية العاملة في مناطق السلطة الفلسطينية. وفي مقال نشرته في صحيفة " هارتس " توضح هاس المنطق الإسرائيلي منطق السياسة الإسرائيلية في التعاطي مع موظفي المنظمات الدولية وعلاقتها بموقفها من الصراع مع الفلسطينيين، وهذه ترجمة المقال:
عمرة هاس
ترجمة صالح النعامي
تواصل إسرائيل عبر وزارة داخليته البصق في وجه العديد من الدول الصديقة لها، وهذه الدول تواصل الثناء على إسرائيل بسبب المطر المنهمر عليها. لقد قامت الوزارة مؤخراً بإلغاء بطاقات الإقامة والعمل لعدد كبير من موظفي المنظمات الأجنبية العاملة بشكل خاص في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ومعظم هذه المنظمات منظمات تعمل في المجال الإنساني. وبدلاً من هذه البطاقات قامت الوزارة بمنح الموظفين الدوليين بطاقة سائح وهي بطاقة تحد إلى حد كبير من حرية العمل والحركة لهؤلاء الموظفين.
بهذا الأسلوب تعبر إسرائيل عن قمة الاستخفاف بمنظمات الإغاثة الإنسانية الدولية والجهود الإنسانية التي تقوم بها، مع العلم أن هذه المنظمات تقوم بإطفاء النيران التي تشعلها سياسة التمييز العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، فمؤسسات رسمية وخاصة في دول الغرب الصديقة لإسرائيل بشكل خاص تقوم بالتعويض عن بعض الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي. لأول وهلة تبدو المساعدات التي تقدم للسلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية العاملة في المناطق المحتلة كدليل على تأييد العالم للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولة في حدود الرابع من حزيران عام 1967. لكن هذه المساعدات في الواقع تساعد إسرائيل على مواصلة الاحتلال. في العام 1993 عندما تم التوقيع على إتفاقية أوسلو لم يطلب أحد من إسرائيل دفع تعويضات للفلسطينيين بسبب الاضرار التي نجمت عن الاحتلال، حيث قامت الدول الغربية بدور إسرائيل في ذلك، بدلاً من ممارسة ضغوط قوية عليها لتضع حد لسياساتها الهادفة لمنع تطوير الضفة الغربية وتلك التي تؤدي الى مزيد من المآسي في غزة. وترى الدول الغربية أن أخذ مليارات الدولارات مما يجود به دافع الضرائب الأوروبي أسهل من ممارسة ضغوط على إسرائيل لكي تحترم القرارات والقوانين الدولية بشكل يؤدي إلى تقليص مدى ارتباط الفلسطينيين بالمساعدات الدولية. إلغاء بطاقات العمل لموظفي المنظمات الدولية هو صورة أخرى من الصور التي تعبر عن الكيفية التي تحدد بها إسرائيل حدود الكيان الفلسطيني العتيد. فهذا السلوك يدلل على أنه ليس وارداً لدى إسرائيل السماح بضم القدس الشرقية للدولة الفلسطينية، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عن كثب محاولاتها تقليص الثقل الديموغرافي للفلسطينيين في المدينة. كما أن الكيان الفلسطيني الجديد لن يضم قطاع غزة، حسب العرف الإسرائيلي، في نفس الوقت فإن جدار الفصل الذي أقامته إسرائيل في عمق الضفة الغربية بات يمثل محور الإجماع الإسرائيلي كالحدود الفاصلة بين إسرائيل والضفة الغربية، والآن تجري إسرائيل محاولات لضم منطقة ( ج ) التي تشكل حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل. من هنا فإن وزارة الداخلية الإسرائيلي تلعب دورها في تكريس هذه الحقائق وذلك عبر فرض قيود على رعايا الدول الأجنبية، حيث أن هذه الإجراءات تدلل على إن اسرائيل تسمح لهؤلاء الموظفين بالحركة في مناطق ( أ ) و ( ب )، التي تشكل معاً 40% من مساحة الضفة الغربية، وبدون القدس وغزة و تقريباً جميع مناطق ( ج ). لقد فظنت وزارة الداخلية لتحديد لتمييز حدود إسرائيل غير المحددة عن قصد والجيوب التي تشكل السلطة الفلسطينية.
وحسب المنطق الإسرائيلي فإنه لا يحق للسلطة الفلسطينية السماح لأحد من الأجانب بدخول الجيوب التي تشكلها عبر المعابر الدولية التي تسيطر عليها إسرائيل، لذلك تواصل وزارة الداخلية عدم السماح لعشرات الرعايا الأجانب من دخول مناطق السلطة، مع العلم أن لهؤلاء علاقات عمل مع السلطة الفلسطينية، أو علاقات أسرية واجتماعية. والذي يثير الدهشة إن ممثلي الدول الغربية يبررون ذلك لإسرائيل ويقولون أنه من حق إسرائيل السيادي فرض قيود دخول على الأجانب تحديداً في المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل. بهذا العمى السياسي والكرم المالي تتعاون دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة في تنفيذ الخطوات أحادية الجانب التي تقدم عليها إسرائيل، وعلى الأخص تحديد الجيوب الفلسطينية.
رابط المقال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15424
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة   الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة Empty11/2/2010, 2:19 pm

في ثلاث وثائق : حركة فتح تقرأ مستقبلها
تعاني رام الله من أزمة المفاوضات، وتعاني غزة من أزمة الورود، ورود عيد الحب الحمراء.
تقرأ في الأخبار وعلى لسان قادة التفاوض بأن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي قد توقفا عن عقد لقاءات تفاوضية، وأن لقاءات فردية تعقد بين أحمد قريع وتسيبي ليفني ولكن من دون أن تحقق أي تقدم. وبعد إعلان إسرائيل عن خططها الجديدة لتوسيع الاستيطان في القدس، بات الفلسطينيون أكثر تشاؤما إزاء فرص حدوث تقدم.
ونقرأ في الأخبار أيضا، أن غزة تنتج الزهور وليس الصواريخ فقط. وبينما يتم إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، فإنه لم يكن من الممكن إطلاق الزهور نحوها، بل وجدت طريقها نحو الإتلاف، لأن معابر التصدير نحو هولندا مغلقة.
إن فشل المفاوضات تعبير قاس عن صورة المستقبل السياسي. وتلف الزهور تعبير قاس عن صورة المستقبل الاقتصادي. وبينهما تبقى القضية الفلسطينية عالقة بين نقد دعاة المقاومة لاستمرار مفاوضات «عبثية»، وبين نقد دعاة التفاوض لاستمرار مقاومة «عبثية»، حسبما يقول كل طرف عن الآخر، عبر ضفتي «المحيط» الذي يفصل بين غزة ورام الله.
وفي قلب هذه الصورة العبثية، والتي تتداخل فيها الصواريخ مع الأزهار، تطالعنا حركة فتح بثلاث وثائق ذات أهمية بالغة.
الوثيقة الأولى صادرة عن فاروق القدومي (ابو اللطف) القائد الفتحاوي المخضرم، وأمين سر حركة فتح، ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، والذي ينازع الرئيس محمود عباس منذ ثلاث سنوات على صلاحيات إدارة السياسة الخارجية. تقول وثيقة القدومي إنه تقدم قبل أيام بطلب رسمي إلى وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، يتضمن مطالبته بإلحاق الدائرة السياسية، إداريا وماليا، بوزارة الخارجية الفلسطينية. وتقول المعلومات إنه تم تقديم هذا الطلب بناء على «صفقة» تمت بين القدومي والرئيس عباس. وبهذا تكون آخر معاقل منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، قد أصبحت تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية والتي هي الممثل الشرعي لأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط.
لا نعرف ما هي الأسباب التي دفعت القدومي لاتخاذ هذا القرار. ولا نعرف ما هي الأسباب التي دفعت الرئيس عباس لقبول هذا القرار. فالاثنان يعرفان، مثلما نعرف نحن وأكثر، أن القرار الفلسطيني الذي ساهما في صنعه وصياغته، بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، هو أن تبقى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وبخاصة الدائرة السياسية والصندوق القومي، في الخارج، لأن لمنظمة التحرير مهمة تتجاوز مهمة السلطة الوطنية، هي مهمة تمثيل الشعب الفلسطيني في العالم كله، بينما تنحصر مهمة السلطة الوطنية بإطار عمل ضيق وتحت هيمنة الاحتلال الإسرائيلي. فما الذي حدث حتى يتم هذا التحول المفاجىء؟ ما الذي حدث حتى تصير السلطة الفلسطينية أكبر من منظمة التحرير؟
الوثيقة الثانية صدرت تحت إشراف محمد غنيم (أبو ماهر) القائد الفتحاوي المخضرم، ومسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح، وهي وثيقة البرنامج السياسي الذي سيقدم إلى مؤتمر حركة فتح السادس الذي سيعقد بعد أشهر قليلة. إن الوثيقة هامة وجوهرية وخطيرة، ويفترض بها أن تشكل قاعدة أساسية لتخليص حركة فتح من مشكلاتها البنيوية، كما يفترض بها أن تسلح حركة فتح بجملة من المواقف من أجل استنهاضها، ومن أجل أن تتمكن من العودة إلى موقع القيادة الذي خسرته في الانتخابات الأخيرة. فهل ستنجح الوثيقة في إنجاز المهمة المنوطة بها؟
تقدم الوثيقة تصورا لحركة فتح ينقلها من حال إلى حال، ومن موقع إلى موقع، وتحدث تغييرا جذريا في بنيتها التنظيمية والعسكرية. وكي ينجح تكريس مهمة من هذا النوع، فإن نقاشا داخليا موسعا لا بد أن يتم، ويتمكن من توفير جو من الإجماع التنظيمي حول الوثيقة، حتى يمكن لها أن تشق طريقها نحو المؤتمر، وأن تلعب الدور الحاسم في إنجاحه.
تتحدث الوثيقة عن حركة فتح وكأنها في تماه كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، والمهمات التي تطرحها الوثيقة أمام حركة فتح، هي بالضبط المهمات المنوطة بسلطة فلسطينية، حتى لا توجد مساحة محايدة بينهما. تتحدث الوثيقة عن حركة فتح على أساس أنها الحزب الحاكم، وعلى أساس أنها ستبقى الحزب الحاكم. وحتى يستقيم هذا الأمر، فإن الوثيقة تتصدى للنقاش الفلسطيني السائد، والذي يسأل عندما يكون الأمر متعلقا بوضع برنامج من هذا النوع: هل نحن في مرحلة تحرر وطني؟ أم نحن في مرحلة بناء الدولة؟ وحسب الإجابة يتقرر البرنامج. ولكن وثيقة فتح تقدم جوابا يدمج بين المسألتين ويقول: إن على هذا البرنامج أن يستجيب لمتطلبات إنجاز مرحلة التحرر الوطني وتحقيق الاستقلال (وهذه مرحلة نضالية كفاحية وربما مسلحة)، وأن يستجيب أيضا لمتطلبات بناء مؤسسات الدولة (وهذه مهمة بناء اقتصادي واجتماعي سلمي). فكيف سيتم الجمع بين هاتين المهمتين، وفي ظل الاحتلال بالذات، الذي يرد على النضال بالقتل، ويرد على النضال بالتدمير؟
والغريب أن الوثيقة، ومن أجل إنجاز هذه المهمة المزدوجة، تقرر إنهاء الوجود العسكري للحركة، من خلال تفكيك كتائب شهداء الأقصى ونزع سلاحها. ولكن معدي الوثيقة يلحظون هنا تناقض موقفهم، فيسجلون ملاحظة غريبة تقول «إن تحديات الوضع الخاص القائم على الأرض، بتداخلاته الداخلية والخارجية، قد تفرض على الحركة الحفاظ على قدرات أمنية معينة تحسبا للظروف». هل يعني ذلك أنه سيكون لدى حركة فتح تنظيم سري مسلح، خافيا حتى على قيادة السلطة التي هي سلطتهم؟ وهل سيسمح بهذا التجاوز لحركة فتح فقط، أم سيسمح به للفصائل الفدائية الأخرى أيضا؟ إن الوثيقة تتعامل مع هذه القضية الأساسية بتسرع لا يليق.
ولا يقتصر هذا التسرع في الوثيقة على معالجة المهمة الجوهرية التي عنوانها تحديد طبيعة المرحلة وأساليب العمل الملائمة لها، بل هو يتناول أيضا المشكلة التنظيمية داخل حركة فتح، والتي شكلت عنوانا أساسيا داخليا في الصراع الذي دار عبر السنوات العشر الماضية. وتكتفي الوثيقة هنا بالقول إنه يجب «الانتقال من مرحلة العمل السري إلى مرحلة العمل العلني، وإحداث تغييرات على الهيكل من الشكل العنقودي إلى شكل أكثر أفقية». ولا بد أن يكون الإنسان متفائلا جدا حتى يعتبر أن مثل هذه الجمل العامة، والتي يغيب عنها أي مضمون فعلي، ستكون قادرة على معالجة قضايا حركة فتح التنظيمية، والتي هي قضايا أعقد بكثير من أن تتم معالجتها بالانتقال من «العنقودي» إلى«الأفقي». ويعرف ذلك بدقة كل من مارس العمل التنظيمي في الثورات والأحزاب، وحتى في الجمعيات الخيرية. الوثيقة الثالثة، تخص نظريا السلطة الفلسطينية، ولكنها عمليا وثيقة تخص حركة فتح، وهي تقرير عن نتائج أعمال لجنة التحقيق في أحداث غزة التي أدت إلى سيطرة حركة حماس عليها. وهو تقرير تم إعداده منذ ستة أشهر، ولكن لم يكشف النقاب عنه إلا الآن.
إن من يقرأ التقرير، ويطلع على الوقائع التي تتحدث عن فساد الكوادر القيادية، وعن التصارع فيما بينها. ومن يقرأ التقرير ويطلع على ما يرويه عن درجة عالية من اختراق حركة حماس لأجهزة السلطة الأمنية (30% في بعض التقديرات و60% في تقديرات أخرى)، والقطيعة بين تنظيم حركة فتح وقادة الأجهزة الأمنية، وقناعة المقاتلين بصحة ما تقوله حماس عن فساد ضباطهم وقادتهم. إن من يطلع على تفاصل هذه المعلومات، لا يستطيع أن يخرج إلا بنتيجة واحدة، وهي حتمية أن يحدث ما حدث في غزة. وقد شاءت الظروف أن يحدث ما حدث على يد حركة حماس، ولكن الأمور كانت تسير باتجاه إجباري حتى لو لم تقدم حماس على ما أقدمت عليه.
جاء في توصيات لجنة التحقيق القول «إن استشراء الفساد ومظاهره الكثيرة، وانعدام الثقة والاحترام لمسؤولين متورطين بقضايا فساد أو ثراء فاحش..... تترك أثرها السلبي البالغ على حافز الدفاع عن السلطة، بحيث لا يجوز استمرار وجود هؤلاء المتورطين في المؤسستين العسكرية الأمنية والمدنية».
يقول ابن خلدون «عندما يدب الوهن في الدولة فإنها لا تنهض أبدا».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحشد الأميركي في الخليج.. حقائق وأسئلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسبوا وأسئلة الاختبار معهم !!
» حرب الخليج‏‏‏‏‏)‎҉l‏‏
» قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي واجه انتقادات حادة بسبب هجماته اللفظية على المهاجرين
» من المحيط الى الخليج: الانتفاضات على الانظمة تمنح الشعوب العربية الشعور بالفخر
» حقائق عن النوم؟؟......

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات العامة :: قوصاد الجرائم والأخبار الساخنة-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "