منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفرق بين الغرور والكبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15366
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 41

الفرق بين الغرور والكبر Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين الغرور والكبر   الفرق بين الغرور والكبر Empty28/12/2017, 4:25 pm

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الفرق بين الغرور والكبر

السؤال:
•ما هو الفرق بين الغرور والكبرياء؟ وهل يجوز أن يغتر الإنسان بشيء لديه مثل الجمال، أو العلم، أو قوة الحفظ وغير ذلك؟ مع ذكر الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على كل من الغرور والكبرياء.

الجواب:
•الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

•فالغرور: لفظ يحمل معنى العجب بالذات، والاغترار: قد يكون بمعنى الغرور، ويأتي بمعنى آخر هو الانخداع بفهم خاطئ، وبإمهال الله للعاصي فيتمادى في المعصية. والكبرياء بمعنى الكبر والتكبر. وقد يكون بينهما ارتباط أحيانا. فالغرور يحمل الإنسان على التكبر.

•وكل من الغرور والكبرياء محرم على المسلم، فلا يجوز أن يتكبر، ولا أن يغتر بما منحه الله من صفات أو أحوال من غنى وجاه. ويدل على تحريم الكبرياء هذا الحديث وسأذكره بتخريجه ومعانيه وشرحه لتعم الفائدة، عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: (قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار)، وروي بألفاظ مختلفة منها (عذبته) و(قصمته)، و(ألقيته في جهنم)، و(أدخلته جهنم)، و(ألقيته في النار).

تخريج الحديث الحديث: أصله في صحيح مسلم (2620) وأخرجه الإمام أحمد (7078)، وأبوداود (4090)، و ابن ماجة (4174)، و ابن حبان في صحيحه (328)وغيرهم، وصححه الألباني. 

معاني المفردات: نازعني: المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها. قذفته: أي رميته من غير مبالاة به. قصمته: القصم الكسر، وكل شيء كسرته فقد قصمته.

•معنى الحديث: هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر، والاستعلاء على الخلق. ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه، اختص بهما، لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد، ولا ينبغي لمخلوق أن يتصف بشيء منهما. وضُرِب الرِّداءُ والإزارُ مثالاً على ذلك. فكما أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلازمانه، ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره،

•فكذلك الخالق «جل وعلا» جعل هاتين الصفتين ملازمتين له، ومن خصائص ربوبيته وألوهيته. فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد. وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر، ودعا الناس إلى تعظيمه، وإطرائه، والخضوع له، وتعليق القلب به محبة وخوفاً ورجاء، فقد نازع الله في ربوبيته وألوهيته. وهو جدير بأن يهينه الله غاية الهوان، ويذله غاية الذل، ويجعله تحت أقدام خلقه،

•قال «صلى الله عليه وسلم»: (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال) رواه الترمذي (2492) وحسنه الألباني.

•الكبر ينافي حقيقة العبودية وأول ذنب عُصي الله به هو الكبر، وهو ذنب إبليس حين أبى، واستكبر، وامتنع عن امتثال أمر الله له بالسجود لآدم. ولذا قال سفيان بن عيينة: "من كانت معصيته في شهوة فارجُ له التوبة، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له. ومن كانت معصيته من كِبْر فاخشَ عليه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعِن"،

•فالكبر إذاً ينافى حقيقة العبودية والاستسلام لرب العالمين؛ وذلك لأن حقيقة دين الإسلام الذي أرسل الله به رسله، وأنزل به كتبه هي أن يستسلم العبد لله وينقاد لأمره. فالمستسلم له ولغيره مشرك، والممتنع عن الاستسلام له مستكبر.

•قال سبحانه: "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق" [الأعراف 146]، وقال سبحانه: "إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" [غافر 60]، وثبت في صحيح مسلم (91) عن النبي «صلى الله عليه وسلم» أنه قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) قال رجل: إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة. قال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس".

•والكبر هو خلق باطن تظهر آثاره على الجوارح، يوجب رؤية النفس والاستعلاء على الغير. وهو بذلك يفارق العجب في أن العجب يتعلق بنفس المعجب ولا يتعلق بغيره. وأما الكبر فمحله الآخرون؛ بأن يرى الإنسان نفسه بعين الاستعظام، فيدعوه ذلك إلى احتقار الآخرين، وازدرائهم والتعالي عليهم.

•وشر أنواعه ما منع من الاستفادة من العلم، وقبول الحق والانقياد له. فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر ولكنه لا تطاوعه نفسه على الانقياد له كما قال سبحانه عن فرعون وقومه: "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا" [النمل:14]، ولهذا فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - الكبر بأنه بطر الحق: أي رده وجحده، وغمط الناس أ: احتقارهم وازدراؤهم.

•والغرور يحمل معنى الاغترار والكبر. وقد عاقب الله من اغتر بما آتاه الله، وظن أن ذلك بسبب علمه وقدراته الذاتية. فقارون صاحب فرعون اغتر بما آتاه الله، وخرج متكبراً على قومه في زينته قائلاً عن نفسه: إنما أوتيته على علم عندي. فقال الله تعالى: "قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ" [القصص78].

•وقد اغتر صاحب الجنتين بما آتاه الله من مال وولد وبساتين، كما حكى الله تعالى عنه: "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً" [الكهف34]. فلا يصح للإنسان أن يغتر بما آتاه الله. بل يشكر الله، ويستعمل نِعَمَ الله في طاعته ومرضاته.
د. عبد الله بن عبد العزيز الزايدي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق بين الغرور والكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دنيا الغرور
» الفرق بين البلاء والابتلاء..
» الفرق بين النفس والروح
» الفرق بين الحمـــد والشكـــر
» ما الفرق بين (النبأ) و (الخبر)؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات الإسلامية :: قوصاد المواضيع الدينية-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "