[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كلا منا يحاول ايجاد
الشخصية الجذابه سواء فى نفسه او فيمن حوله من الاخرين وقبل ان تعرف الصفات
الشخصية المحببه للاخرين يجب ان نتعرف اولا هنا عن بعض تعريفات عن الشخصية .
وقد وجد العلماء عده تعريفات للشخصية فيمكن تعريف
الشخصية بانها مجموعة من اساليب
التفكير والتصرف و
اتخاذ القرارات والمشاعر المتأصلة والفريدة لشخص معين. وقد بدأت دراسة وتحليل شخصية
الأنسان من اليونانيين القدماء وخاصة من أبوقراط Hippocrates الذي اعتقد ان
الأختلاف في الشخصيات بين بني البشر يرجع إلى اختلاف نسب ماوصفه بالسوائل
الحيوية الأربعة وهي حسب أبوقراط: الدم والمادة الصفراء من مرارة الأنسان
والمادة السوداء من مرارة الأنسان والبلغم فعلى سبيل المثال اعتقد أبوقراط
ان "الشخصية الدموية" يكون ذات صفات متفائلة ومحبة للمغامرة بعكس "
الشخصية البلغمية" التي تكون غير مبالية.
واذا كانت
الشخصية كما يعرفها علماء النفس بانها وحدة متكاملة من الصفات التي تميز الفرد عن
غيره، وهي بنفس الوقت تتكون من مجموعة من وحدات صغيرة متفاعلة ومتحدة بحيث
تتآلف وتكوّن تكامل
الشخصية فأنها تأخذ في هذه السطور مسارات اخرى اكثر وضوحاً وتلمساً في الحياة اليومية الواقعية .
رغم ان البعض من علماء نفس
الشخصية عرفوا الشخصية بانها المظهر الاجتماعي وليست هي الخلق Character مثل
الامانة والشرف والخير فحسب فالخلق جانب من الشخصية كما انها ليست المزاج
مثل الثبات الانفعالي ،المرح،الخجل،الاندفاعية او هي الصفات الاخرى مثل
التآلف"الألفة"،التواصل
اذن
الشخصية هى
جماع جوانب الذات كما يراه الاخرون وهي تتضمن فضلا عن ذلك المعنى الشائع
والاوسع وهو التوافق الاجتماعي والقدرة على التأثير في الاخرين تأثيراً
مرغوباً فيه بغير مجهود،فأحيانا يصف شخص ما بانه يعاني من الاحساس بالنقص
في
الشخصية وآخر يتميز بقوة الشخصية وآخر يصفه الجميع
بأنه قمة الكرم وآخر بخيل،نجد في احيان اخرى ان فلاناً من الناس لديه
اندفاعية عالية ايجابية نحو مساعدة الاخرين ويتصف بالتفاني والصدق فيما
يوكل اليه من امر وآخر لا ابالي لا يكترث بأية سمة انسانية او
مساعدة،وحديثنا الان عن احدى سمات
الشخصية التي اثبتت الدراسات النفسية الميدانية وجودها وتحققها في الواقع وهي
الشخصية السلبية Passive Person التى سوف نتحدث هنا فى "
موقع النادى "عن اهم ما يميزها وسماتها .
ان اهم ما يميز هذه الشخصية هو موقف الحذر والابتعاد عن المشاركة فيما
يهم الناس في افراحهم او المشاركة في احزانهم حتى ولو كان بالتعبير السطحي
واظهار مظهر من مظاهر المشاركة الوجدانية كما يفعل عامة الناس اثناء حدوث
المصائب والشدائد التي تبتلى بها عائلة بفقدان معيلها او احد ابنائها او
قريب حميم لها،او فاجعة تصيب احد افرادها بمرض عضال او حادث سير مفجع وتوجب
المعايير الاجتماعية العربية المشاركة في التخفيف المعنوي عن كاهل هذه
العائلة المنكوبة بزيارتها.صاحب هذه الشخصية لا يقيم علاقات اجتماعية مع
الناس ،ربما طابع العزلة والانفراد هي السمة الغالبة لديه .
ويقول(د.علي كمال)في
ذلك قد تكون السلبية مظهر من مظاهر عدم الرغبة في تحمل المسؤولية وقد تكون
تعبيراً عن الترفع والاعتداد بالنفس مما يدفعه الى السلبية الا اذا جاءت
الامور طبقاً لرغباته ،ونقول ربما يعود ذلك
السلوك السلبي في التعامل وغلبة صفة الابتعاد وعدم المشاركة ناجمة عن شعوره
بالنقص من الاخرين وما يولده ذلك من شعور العنف والقسوة تجاه ذاته
ومعاقبتها لانه لايستطيع مجاراة الاخرين ممن يقدمون لبعضهم البعض اجمل
الابتسامات والتمنيات بالخير عندما يلتقون ويكنون لهم اعظم الامنيات
بالتوفيق ،فصاحبنا يحمل بسبب عقدة النقص التي تلازمه ،عقدة الحقد على كل ما
هو مفرح وناجح فينعكس هذا السلوك السلبي من قسمات وجهه وايماءاته التي
يقرأها الناس فيتخذ حينئذ العزلة والابتعاد والسلبية تجاه الاخرين.